عبدالجبار محمد الشجني
إنتهت في أوروبا من القرون الوسطى محاكم التفتيش التي اقامتها الكنيسة ضد من يخالف توجهاتها وسياساتها وبطشت بأهل المذاهب الاخرى ونكلت بهم حتى من كانت تشك به واقامت مراكز التعذيب والاعدام بأساليب وحشية وجعلت من أوروبا مستودع لمختلف الجرائم والأساليب الوحشية ونهضة الشعوب بثوراتها وقضت على تلك المفاهيم المنحرفة والتي شوهت الدين المسيحي والآن في واقع امتنا الاسلامية ظهرت محاكم التفتيش الصفوية واستبدلت الكهنة والقساوسة بالآيات والحجج ونقلت مبادئ المحاكم وقوانينها الوحشية ضد الشعوب الاسلامية والعربية منذ قيام ثورة خميني إلى الآن وتصدير القتل والفتن والتعصب الأعمى قائم.
حولت محاكم التفتيش الصفوية التابعة لمقتدى الصدر والحكيم وغيرها العراق من دولة آمنة قوية بصروحها الثقافية والعلمية إلى مستنقع للقتل القائم على الهوية واتخذت من حسينياتها اماكن للتنكيل والتعذيب في منظر وحشي لم يشهد له التاريخ مثيلا وقامت محاكم التفتيش بتهجير الناس من مدنهم ووطنهم لتحل مكانهم آخرين لطمس عروبته واسلامه وتحت اشراف محاكم التفتيش الصليبية الحديثة التي يقودها بوش وبلير وغيرهم بل وامتدت تلك المحاكم الاجرامية إلى اليمن وشعبه واقامت محرقة ضد الشعب وابنائه العسكريين والمدنيين محاولة ايجاد سكان لاقامة محاكم تفتيش اجرامية بقيادة ارهابية للحوثي الاب وابنائه ووزعوا الادوار وغرروا بالشباب لاستعادة استبداد رجال محاكم التفتيش الجديدة من لبسة ثوب الكهنوت والتعصب وطعنوا في الشعب وفي عقيدته وانتقصوا من رجالات الاسلام واباحوا دماء طلاب العلم الآمنين والعزل تحقيقاً لتعصب بغيض وعندما نرى صحف محاكم التفتيش وما يسمى الاشترا فارسي ذكرنا بتحالف 94م الشوعي والشيعي ضد الوحدة وتكرر السيناريو في تمرد صعدة وافتضاح امرهم دليل على انهم مذهب واحد طائفي حقير ولو تخفى بثوب الاشتراكية المنتهية ورايتها وما طرح تلك الصحف إلا دليل على انه لا توجد اشتراكية بها وانما مجوسية مبطنة باسم آخر فهذا لا لا يفاجؤنا لأن عيون تلك العصابة الارهابية اعتادت النظر إلى الاسفل لم تعتاد النظر إلى الاعلى إلى الشعب والوطن ولم تتلذذ بالطموح وبناء الوطن وقنعت بمرضها وأبت ان تنشد الحق وبقيت عقول مجرميها التي لا تتفق مع سماء الوطن العالية ومبادئ وقيم الثورة والوحدة والتغيير في قيادة محافظة صعدة يدل على ان حسم امر الشرذمة بات قريبا لأن الصالحين وصلوا إلى صعدة.