;

كيف دخل الشيعة اليمن ؟ 2439

2007-04-25 22:53:23


أبو الحسن الحائري

سؤال يدور في اذهان الكثير من الناس كيف دخل الفكر الاثنى عشري الامامي اليمن ومتى دخل ومن ادخله وكيف تقبله الناس والاشد من هذا هو لماذا تحول البعض من ابناء الشعب اليمني من معتقداتهم وتاريخهم وتنصلوا عنها وهل الدوافع وراءذلك عقائدية ام سياسية اسئلة كثيرة ومثيرة تحتاج إلى جواب وقد يسأل البعض ليس هناك علماء للسنة والزيدية اين دورهم في التصدي للفكر القادم من خارج الحدود ام انهم مشغولون بقضايا الطلاق وتقسيم المواريث كما قال الملحق الثقافي للسفارة الايرانية السابق في تعليقه على علماء اليمن وقد يرى البعض ان هناك تقارب بين المذاهب ولهذا من البديهي تقبل الزيدية للشيعة الاثنى عشرية لكن العكس هو الصحيح فالاثنى عشرية تكفر الزيدية وتعتبرهم فسقة ولا تعترف بالامام زيد بن علي وقد ذكر الكلين في كتابه المعروف بالكافي عن الامام جعفر الصادق قال عن الزيدية «الناصبة اعداؤكم والزيدية اعدائي» والناصبة هنا «اهل السنة» فاتباع المذهب الشيعي الاثنى عشري حد تعبير الكافي المصدر الوحيد لهم في التشريع وكل ما صدر من علمائهم حجة ملزمة للاتباع إذاً الزيدية في نظر الشيعة اعداء فكيف استطاع الشيعة الاثنى عشرية اختراق المذهب الزيدي وتحويل بعض عامته إلى اداة بيد ايران واليوم نرى ونسمع كيف اندلعت هذه الفتنة الشيعية في صعدة فهي لم تكن وليدة اليوم بل كانت ثمار عمل قام به الشيعة منذ عام 90م وهم يسعون ليلاً ونهارا لنشر الفكر الاثنى عشري في اليمن واعتقد ان الدولة في تلك الايام ارادت ان يكون توازن فيما بين التيارات ودعم هذا ضد ذاك وفجأة لم يحدث توازن كما ارادته السلطة بل سقط الميزان بكله من يد السلطة المسؤولية الاولى يتحملها العلماء وبعدهم السلطة.
لقد اعتمد الشيعة الاثنى عشرية على رفع سلاح الروايات المتناقضة مع المدرسة السنية وتتبع عثرات الخلفاء والصحابة وتابعيهم وشن علماء الحوزة في قم والنجف ابشع التهم باهل السنة ودرسوا الفكر السني اكثر من علماء السنة انفسهم وتم كتابة مئات الكتب في نقد المذاهب السنية منذ بدأت الخلافة الاولى تولى ابي بكو وعمر وعثمان وعلي إلى يومنا هذا وطبعت هذه الكتب وصدرت إلى البلدان العربية والاسلامية وبالاخص إلى اليمن وساهمت الجمعيات الشيعية في دول الخليج في طباعة هذه الكتب وتوزيعها وكان المحطة الاولى في اليمن واذكر بعض نماذج لهذه الكتب كتاب المرجعيات للسيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي وقد ادعى فيه انه. . حدثت مناظرة بينه وبين احد علماء الازهر وهو الشيخ سليم البشري والكتاب كله مناظرة تركز على هدم الدين من الداخل وقد وصل الكاتب بطرح عدة قضايا عقائدية وحاجج بها شيخ الازهر وادعى انه الزمه باتباع الشيعة وانهم على الحق وكل المواضيع في هذا الكتاب اشبه بمسرحية يونانية قديمة نموذج اخر من كتب الشيعة التي دخلت اليمن كتاب ثم اهتديت والشيعة هم اهل السنة للمؤلف محمد السماوي الذي ادعى انه من علماء السنة ثم اصبح شيعياً وغيرها من الكتب مع العلم انها كتب اخترعها اقطاب المخابرات الايرانية لغزو العالم العربي والاسلامي من بوابة حب اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما يبدو من خلال رصدنا لتلك الكتب ومن وزعها ان لا علاقة لهم بالدين والتدين وهم اصحاب اهواء وشجار فقط ولأن اليمنيين يحبون اهل البيت فقد استغل الشيعة هذه الحب وزرعوا في بعض الشباب افكاراً شيطانية ادت إلى الفتنة في صعدة.
لكن ما موقف علماء اليمن والمفكرين من أول ما دخلت الشيعة اليمن والمتتبع للاوضاع يرى ان علماءنا للاسف لم تصل اليهم كتب الشيعة الاساسية في المعتقدات الحديث والسيرة فهم لا يعرفون المذهب الشيعي فكيف يتصدون ويناقشوا الافتراءات التي فيه بعض التيارات سعت إلى الوقوف والتصدي للاثنى عشرية ولكن بالتكفير وانهم رافضة مجوس وقالوا انهم مخالفون لاهل السنة ولم يناقشوا ما طرحه الشيعة في مسألة الامامة والعصمة ومقتل اهل البيت وهناك اشياء كثيرة مما ادى إلى دخول الشيعة اليمن.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد