;

السيف الغادر الذي طعن الأمة من الداخل.. الشباب المؤمن وخطره على وحدة اليمن وعقيدته الإسلامية- الحلقة الأولى 1016

2007-04-29 23:06:03

عزيز طارش سعدان

قبل أن نتحدث عن ذلك الشباب وأفكاره ونظرياته واعتقاداته في الخلافة الإسلامية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يرفضون مسألة الشورى في الخلافة ويعتقدون بالوصاية للأمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وقد أحببت أن اوضح ما قاله امير المؤمنين علي عليه السلام في كتاب له إلى معاوية وأنقله نصياً من الصفحة «342» من كتاب نهج البلاغة للإمام علي رضي الله عنه، قال في ذلك الكتاب «انه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على مابايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب إن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فان اجتمعوا على رجل وسموه اماماً كان ذلك لله رضا، فإن خرج من امرهم خرج بطعن او بدعة ردوه إلى ماخرج منه فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى»

قبل الدخول في التفاصيل عن ذلك النهج عليَّ أن اتذكر ذلك الحديث الذي قاله احد علماء الزيدية المشهورين مجد الدين المؤيدي، حيث قال في احد خطبه في بداية التسعينيات واصفاً تلك الفئة قال إنهم فئة ضالة وخطرة على الامة الاسلامية والعقيدة ومثلهم مثل الخوارج في عهد الامام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه وعليَّ أن اوضح للقارئ الكريم نقاطاً تسعاً عن ذلك النهج الذي ينتهجه ذلك الشباب وتحت عنوان كبير «محاربة أميركا واسرائىل» وتحت شعار «الله اكبر الموت لأميركا الموت لإسرائىل اللعنه على اليهود والنصر للإسلام» وتلك النقاط تتلخص في الآتي:-

1- الدعوة إلى الإمامة

2- إحياء فكرة الوصية للإمام علي رضي الله عنه وان الحكم لا يصلح الا في البطنين احفاد الحسن والحسين رضي الله عنهم.

3- الخروج وجهاد الباطل أي الاعتداء لمواجهة النظام الفاسد الذي استنفذ اغراض الأمة ولا يملك أهلية للحكم مثله مثل الحاكمين الذين يعملون لحساب أميركا اسرائىل.

4- التحريض على لجم السنية كما يطلق عليهم المراد بذلك القول اهل السنة في اليمن اقتداء بما فعله بهم الأئمة من قبل لأنهم يولون ابا بكر وعمر ويقدرونهم على علي.

5- التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً والصحابة عموماً لانهم اصل البلاء الذي لحق بالامة إلى اليوم حسب نظره.

6- الدعوة إلى الأخذ بالقرآن وحسب، واستلهام دروس العزة والجهاد من كتاب الله فقط وترك اصول الفكر والعلوم التشريعية لانها هي التي خدرت الأمة.

7- التركيز على مفهوم ان المذهب الزيدي ما هو إلا «نقولات من السنية» وان الزيدية ليست مخلصة في ولائها لأهل البيت وان الإسماعيلية والجعفرية أفضل منها في هذا الجانب.

8- التقليل من دور علماء الزيدية الكبار لأنهم مثبطون وحولوا المساجد إلى مكاسل وشغلوا اوقات الشباب بعلم الكلام ووو الخ.

9- تمجيد الثورة الخمينية وحزب الله في لبنان باعتبارهم المثال الذي يجب ان يقتدى به.

إن التمجيد بالثورة الخمينية والفكر الجعفري الذي ظلوا في الحوزات العلمية في النجف وقم لمئات من السنين يتغنون بعودة الامام العسكري الذي ظل وعمره قيل اربع وقيل ثمان سنوات وواقفين بالخيل والفرس والسيف في سرداب في سامراء من أن يخلص الامة بزعمهم من الظلمات إلى النور، ان تلك العقول التي تنتظر الغائب لمئات السنين عقول ضالة ضلت طوال السنين التي قضوها بالانتظار للغائب الذي لم يعد وعند مجيء الخميني ابتكر فكرة وهي ولاية الفقيه الذي أعطى له عصمة في القول والحديث وان ماقاله لا يمكن الخروج عنه، إن تلك العقول قد خرجت عن الدين والعقيدة، إن تحذيرات العلامة مجد الدين المؤيدي عن ذلك الشباب وقيادته وخطره لم يظهر إلا في 18 / يونيو/ 2004م، إننا نحن الشباب نريد إن تكون الأجهزة الأمنية مطلعة على كل كبيرة وصغيرة في يمن الحكمة حتى نبقي بعيدين عن الافكار العقائدية التي ستقود البلد إلى سنوات عدة من حرب العصابات التي تذيق المرارة إلى أي بلد توجد فيه من بلدان العالم، إن أولئك الشباب يسعون إلى فكر عودة عقارب الساعة إلى ماقبل ثورة 26 سبتمبر، إن الخليط بين الفكر الجعفري والفكر الهادوي شي تشيب منه ؤوس الشباب والولدان ولكن هناك التقاء ما بين الفكر الجارودي الاثني عشري في سب الصحابة والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، ولكن الفكر الجارودي يؤمن ايماناً قاطعاً بأن الخلافة الاسلامية تصح في اي رجل من ابناء الامة العربية والاسلامية وكذلك الفكر الهادوي بين الامام زيد بن علي رضي الله عنه الذي ينتمي إليه المذهب الزيدي لا يؤمن بذلك النهج وقام بثورة عارمة وصادقة من اجل عودة الأمة الاسلامية إلى مبادئها السامية التي حكم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخلفاؤه الراشدون حينما اتجهت الدولة الاموية إلى منحنى آخر وتثبت الخلافة في قريش، ولكن قال ذلك الامام الثائر إن الخلافة تكون في افضلية ابناء الامة الإسلامية وبذلك تكون الخلافة في احد ابناء الامة بغض النظر عن الجنس واللون، إن الامام زيد حينما قام بتلك الثورة في عام 122ه الصادقة لله ورسوله وللأمة الإسلامية لا يقصد بذلك اي مقصد دنيوي وإنما القصد هو ارضاء لله ولرسوله ولوكان القصد من تلك الثورة دنيوياً لوافق لمن جاؤوة من اجل نصرته ولكنهم اشترطوا عليه أن يذكر الشيخين بسوء ولكن كانت النية والغرض لديه هي عوده الامة إلى العقيدة وحكم الله وفقاً لمبادئ الشورى والعدل والأمن والسلام ووو الخ. واطلق الامام زيد على من خلفوه القول في عدم سب الشيخين وقال لهم اذهبوا انتم الرافضة ولوكان المقصد دنيوياً لضمهم إليه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد