;

حوار هادىء مع فهمي هويدي وأحمد الربعي!!.. حذار أن نخدع! 1093

2007-05-05 22:16:33




عبدالفتاح البتول
لايستطيع المرء ان ينكر مكانة ودور الكاتب الكبير والمفكر الاسلامي الاستاذ فهمي هويدي وما يمثلة كواحد من ابرز وافضل الكتاب والمحللين في الوطن العربي ولا ينكر احد الجوانب القومية والنواهي الاسلامية في كتابات ومقالات الاستاذ هويدي ، الا ان ذلك لا يمنع من نقد بعض مقالاته والتعقيب عليها وخاصة عندما يبتعد عن الصواب ويقدم اجتهاداً خاطئاً او تحليلاً ناقصاً، نتيجة لغياب المعلومات او غموض الموضوع. ومن ذلك ما كتبه يوم امس الاربعاء في مقالة الاسبوع في صحيفة الشرق الاوسط داعياً لتدخل الجامعة العربية لإحتواء تمرد صعدة، لقد انطلق فهمي هويدي في دعوته هذه من خلال رؤية خاطئة ومعلومة باطلة حيث ذكر ان التمرد الحوثي مستمر منذ ثلاث سنوات، وهذه اشاعة مغلوطة يتداولها العديد من الكتاب والصحفيين في الداخل والخارج بحسن نية احياناً وبسؤ نية في احيان كثيرة مع ان الجميع يعرف ان الازمة اندلعت قبل ثلاث سنوات، ولكن الحرب اخذت اوقاتاً متفاوته ومتقطعة، فالفتنة مستمرة والتمرد متواصل ولكن المواجهات العسكرية متقطعة وفي مجموعها لا يتجاوز بضع شهور، اما بقية المدة وخلال اكثر من سنتين وعدة شهور فقد كانت من نصيب الحلول السلمية ولجان الوساطة وسياسة المرونة والتهدئة وغيرها من الوسائل السلمية التي قامت بها الدولة بهدف حقن الدماء وحفظ الارض والاستقرار والخوف على المدنيين والابرياء من هنا نجد ان القول باستمرارية الصراع الدامي خلال ثلاث سنوات قول خاطئ فالذي ادى إلى استمرار الفتنة طوال هذه الفترة هو رغبة الدولة في الحلول السلمية وهذا بحسب لها لا عليها هذا من جانب ومن جانب اخر فإن على الكتاب المحللين وخاصة المتعاطفين مع الحوثيين ان يبحثوا عن الاسباب التي ادت إلى فشل الحلول السليمة اما قول الاستاذ هويدي بأن لدي الجانبين الدوله والحوثيين حرصاً على التسوية السلمية فهذا اعتقاد خاطئ فلا يوجد لدى المتمردين اي رغبة او نية في التسوية السلمية لان ذلك بأيديهم واستطاعتهم بإن يسلموا انفسهم واسلحتهم للدولة وتتم محاسبتهم وفق النظام والقانون والدستور.

ونتفق مع الاستاذ فهمي بأن انهاء التمرد الحوثي مطلب عربي بقدر ما هو مطلب وطني ويمني الا اننى اختلف مع ما طرحه بخصوص وساطة تقوم بها الجامعة العربية فهذا اقتراح خاطئ يجعل من المتمردين طرفا وندا للدولة ويعطيهم حجماً اكبر من حجمهم فلا مجال للمقارنة بين ازمة دارفور وازمة لبنان فيما يحدث في صعدة فالامر يختلف ولا يعدو ان يكون شرذمه متمردة خارجة عن النظام والدستور والشرع.

ومن المفارقات ان يكتب الاستاذ احمد الربعي في صحيفة الشرق الاوسط ذاتها مكرراً نفس الاخطاء السابقة ويزيد عليها بعداً جديداً حيث يذكر الربعي ان اخطر ما في حرب صعدة ان تتحول إلى حرب اكثر غموضاً الربعي وهو يتحدث عن حرب اليمن الغامضة ويقارنها بازمة دارفور السودانية ويطرح اسئلة ظاهرها البراءة والبحث عن الحقيقه وفي اسلوبها وصياغتها قدر كبير من المكر والدهاء الذي يعرف به الاستاذ احمد الربعي الذي يقول في مقالة من حق الخائفين على اليمن ان يتساءلوا عن حقيقة استمرارهذه الحرب سنتين !! وعن صعوبة حسمها ومن حق الناس ان تعرف الابعاد الحقيقية لهذا التمرد الذي هو خطر ما حق ليس على اليمن فحسب بل على الاقليم الخليجي برمته!! صدق احمد الربعي في تشخيص الخطر الماحق، واخطأ في التعرف على السبب السابق واللاحق، يا صديقي العزيز بعيداً عن الابعاد الطائفية والعنصرية والعوامل الداخلية والخارجية لهذا الخطر الماحق فانه اولاً واخيراً تمرد وخروج مسلح على الدولة والمجتمع والنظام والقانون والشرع والدستور، شرذمة خارجة عن كل هذه الثوابت بالله عليكم..... كيف يمكن معالجتها بعد فشل الحل السلمي واطلب من جميع المهتمين والمتابعين ان يجتهدوا في البحث عن مخارج لهذه الفتنة وعلاج لهذا المرض وخاصة في مثل هذه الحالة اما ان يستسلم المتمردون للدولة أو تستسلم الدولة للمتمردين أو الحسم العسكري!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد