;

قتلوكِ يا بغداد .. جدار الفصل الطائفي وسقوط جواد الخالعي !! 1217

2007-05-05 23:16:12


عبدالفتاح البتول

مع كل المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تعقد لمناقشة القضية العراقية وأزامتها المتراكبة والمتراكمة، فلم تقدر هذه المؤتمرات التي كان آخرها- مؤتمر شرم الشيخ- على الخوض في لب الأزمة وجوهر الفتنة المتمثلة بالاحتلال الأميركي والوجود الفارسي والقتل الطائفي، يتعامل الكثيرون مع ما يحدث في بغداد من قبتل واغتيال وهدم وتشريد واقصاء وتعذيب باعتبار ذلك كله قضايا امنية وجرائم اعتيادية، ماذا يهم المالكي والسيستاني والطالباني والبرزاني والضحايا هم العرب السنة، والضحية هي الأعظمية واخواتها من المناطق السنية اقليم كرستان يعيش بسلام وامان، ومناطق الوسط والجنوب تحت تعوذ آل الحكم وشركائهم الفرس وعلاقتهم بالأميركيين والبريطانيين سمن على عسل، والمثلث السني وخاصة محافظة الانبار- الابية- يعيش في جهاد وصراع من قوات الاحتلال الأميركي وقوات الجيش الصفوي وتبقى مدينة- السلام- بغداد- عاصمة الرشيد والتاريخ المجيد تحت سيطرة فرق الموت وميليشيات الغدر وعصابات القتل الشيعية الصفوية، بغداد اليوم في اعظم ماسأة واكبر نكبة بغداد الحضارة والتاريخ والثقافة والادب والعلم والعلماء تتعرض للمسخ والتشويه على يد الهمجية الأميركية والاحقاد الايرانية لتدمير بغداد وافراغها من كل مضامينها الحضارية وابعادها الاسلامية وآفاقها السنية، لقد استطاع الشيعة الروافض ان يقنعوا الأميركيين بأن كل- سني- ارهابي وكل عربي وحشي وان لا خلاص للاحتلال ولا بقاءله إلا بقتل أو تشريد اهل السنة من بغداد ولم يعد خافياً ان كل احياء ومناطق السنة في بغداد اصبحت شيعية بالكامل أو بالاغلبية واصبح اهل السنة في مناطقهم واحيائهم وحاراتهم اقلية قليلة منبوذة مقهورة ينظر اليهم الأميركيون باعتبارهم ارهابيين، ويتعامل معهم الشيعة الصفويون باعتبارهم نواصب كفرة ووهابيين فسقة وصدامين قتلة، هذه صورة- اهل السنة- في بغداد وحالتهم، لقد تم تشريدهم من كل مناطق بغداد، ولم يبق لاهل السنة سوى الاعظمية قلعتهم الاخيرة وحصنهم المنيع، سكان- الاعظمية- واهلها المجاورون لجامع ابى حنيفة النعمان يتعرضون لغزو شيعي رافضي واحتلال ايراني فارسي وخطر أميركي صليبي وكل ذلك بسبب طائفي ودافع مذهبي، ويخطئ ويكذب كل من يقول ان ما يحدث في الأعظمية صراع سياسي ان اهل الاعظمية- العظيمة- يطالبون بمستشفى ومستوصف ومركز شرطة وغذاء ودواء، انهم يطالبون بالحد الادنى للحياة و الاستمرار على قيد الحياة لاجل ذلك قامت حكومة المالكي العميلة والطائفية وبالتعاون مع القوات الأميركية والعصابات الشيعية وشركات المرتزقة قاموا جميعاً بعزل الاعظمية واحاطتها بجدار الفصل الطائفي بهدف خنق اهل هذه المنطقة واعتقالهم وسجنهم بهذا السجن الكبير والمعتقل الواسع، الجدار من امامهم والنهر من خلفهم فاين المفر؟! المجرمون والقتلة والارهابيون والفجرة يسرحون ويمرحون في مدينة الصدر والمنطقة الخضراء يمارسون الابادة الطائفية والقتل على الهوية وافراغ بغداد من اهل السنة واعمارها بالفرس والمجوس والسيخ واليهود!! قتلوا واغتالوا العلماء والمفكرين والنوابغ وشردوا الآخرين هدموا واحرقوا المساجد والجوامع وعطلوا وارهبوا البقية هتكوا الاعراض واستباحوا الاموال والممتلكات ومع كل هذا يأتي آية الله جواد الخالعي ليبرر كل ما يحدث ويدافع عن المجرمين والفاسدين والمفسدين الشيخ جواد الخالعي العربي القح والشيعي الذي يرفض الاحتلال الأميركي كنا نطفة من المنصفين والمعتدلين ظهر في برنامج- بلا حدود- بالاحياء ولا انصاف ولا حق وهو يساوي بين الجلاد والضحية حسب تعبير الزميل احمد منصور، لقد كانت مفاجأة لاحمد منصور والمتابعين والمعجبين بجواد الخالعي الذي قلب للجميع ظهر المجن، وعمد للدفاع عن السيستاني والمالكي والتبرير لفرق الموت وعصابات الغدر والخيانة، لقد تحول آية الله جواد الخالعي إلى ناطق باسم حكومة المالكي واثبت لآيات قم والنجف انه ما زال شيعياً رافضياً وانه لا يستطيع العيش دون رضا الآيات العظمى والمرجعية الكبرى ولله في خلقه شؤون وللخمس في اهله فنون والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد