;

مســــرحية «حــــزب الله» ! 1277

2007-05-05 23:43:46

د. محمد أحمد عبدالله الزهيري

كلمة قالها «محمد الدوري» مندوب العراق لدى الامم المتحدة بعد سقوط بغداد في ايدي قوات التحالف بقيادة أميركا يوم 9 ابريل 2003م هي «انتهت اللعبة» وقد اصاب كبد الحقيقة بوصفه الاحداث باللعبة، لكنه اخطأ حينما قال: انها انتهت لأن اللعبة لم تنته والمسرحية مستمرة، فضلاً عن ذلك فهي لم تبدأ من العراق الذي زج به في حرب مسعورة مع ايران استمرت ثمان سنوات اكلت الاخضر واليابس، تلاها دخوله الكويت في العام 90م وما تلاه من تحالف اممي لحرب العراق ثم حصار جائر استمر ثلاث عشرة سنة وانتهى بغزو العراق واسقاط نظامه، ونهب ثرواته، وقتل واعتقال شرفائه، وهتك نسائه، وافساح المجال امام الاطماع الصفوية، والحقد الفارسي كجزء من التقاسم للكعكة بين التحالف الغربي وايران إذ ان مشاهد من مسرحية العراق لازالت تمثل وتعرض بعد سقوط بغداد، وقد ظهرت في التأكيد على الطائفية رسميا في تقاسم السلطة وفي فرز المناطق إلى شمال كردي وجنوب شيعي ووسط غرب سني، ولا يدرك الانسان سر تقسيم السنة إلى عرب واكراد والعرب إلى شيعة وسنة، وفي حصر المقاومة على العرب السنة الذين دمرت لهم ثمان مدن، ويعمل علي تصفيتهم وتهجيرهم من قبل الميليشيات الصفوية «فيلق بدر وجيش المهدي والشرطة العراقية» والذين يحملون السلاح ويلبسون زي الشرطة وسيارتها، لاختطاف الشباب ومهاجمة الحارات والمساجد دون اعتراض من قوات التحالف وقد شاهدت مواقف وسمعت اخبار يأتي هؤلاء لمهاجمة الحارات والمساجد فاذا ما وجدوا شباباً مسلحين لحماية الاعراض والمساجد عاد هؤلاء ليستدعوا القوات الأميركية بدعوى وجود «ارهابيين ولا زالت مشاهد اللعبة في العراق تتوالى.
المشهد الثاني يجري تمثيله هذه الايام في لبنان وفلسطين ولا تبعد النجعة اذا قلنا ما يجري انما هو مسرحية ولعبة، يشارك في بطولتها أميركا وفرنسا والكيان الصهيوني وسوريا وايران وحزب الله وما يهمنا هنا هو ايران وسوريا وحزب الله الذين يتعاطف معهم الغوغاء والعاطفيون الذين خدعوا كثيراً ولا يزالون يخدعون ولست اول من يتهم حزب الله بأنه مسرحية، فقد سبقني الكثير لكني سبق وان نشرت مقالاً في صحيفة «لسان العرب» التي تصدر عن قسم اللغة العربية في جامعة إب بعنوان «فقاعات حزب الله» ولا زالت الاسباب التي عللت بها مقالتي ودفعتني إلى كتابتها ومنها:
1- قناة «المنار» الخاصة بحزب الله واذاعاته ووسائل اعلامه لا زالت تبث وتحرض وتكشف ولم تدمر واذا ذكرت ذلك لأحد قال لقد ضربوا القناة ولكنهم نقلوها أو كانوا مستعدين بتجهيزات والجواب لماذا لا تضرب مرة اخرى وهل عجزوا عن كشفها وقد ضربوا يحيى عياش ودود ايف بواسطة ذبذبات تلفونية فكيف بقناة فضائية.
2- عدم مقتل احد من قادة حزب الله وقد كان حسن نصر الله يلقي خطباً جماهيرية في عشرات الآلاف بينما قتلوا اكثر قادة حماس حتى الشيخ الاسير المقعد احمد ياسين.
3- استمرار اطلاق صواريخ الكايتوشا مما يعني عدم تأثرها أو تعرضها للقصف بعد عشرين يوماً من القصف الصهيوني وخمس عشر الف طلعة.
4- عجز الكيان الصهيوني عن ضرب حزب الله والقضاء عليه وهو الذي هز ثمانية جيوش عربية في 1967 وضرب المقاومة الفلسطينية في العام 1982 في لبنان واخرجها من لبنان وارعب الجيوش العربية كلها فلم تعد تجرؤ على تحريك ساكن.
5- مسرحية تبادل الاسرى واطلاق مئات الاسرى اللبنانيين مقابل ثلاثة جثث يهودية.
6- العمليات الحولية لحزب الله فهو لا يقوم إلا بعملية واحدة في السنة لذر الرماد على العيون ولكسب الشعبية الجماهيرية والمشروعية في الاستمرار وقد ذكرت هذه القناعة امام احد الاخوة الذين زاروا المواقع المحررة واكد انه دخل مواقع طويلة وعريضة مسورة باسوار تشبه معسكر العند وفيها طقم واحد يحمل رشاش «7/12» وقد يتساءل البعض ما هي الاهداف من هذه المسرحية ولماذا يقبل الكيان الصهيوني بتعرضه للخسائر من حزب الله وماذا تقول في هذه الخطب الرنانة لحسن نصر الله والجواب ان اظهار العداء لحزب الله وسوريا وايران هو تلميع لها واكسابها الشعبية لأن الشعوب العربية والاسلامية تتعاطف مع كل من يدعي العداء للكيان الصهيوني وأميركا من اجل نقل زعامة العالم الاسلامي إلى الشيعة الذين ثبتت عمالتهم على مر التاريخ وانهم مع كل عدو يغزو البلاد الاسلامية وليس لهم عدو في الارض إلا المسلمين من اهل السنة يقول بيجن نحن محاطون بطوق سني وعلينا تشجيع الطوائف الصغيرة والشيعة ليسوا اعداءنا على المدى الطويل وإلا بماذا نفسر ضرب المقاومة الفلسطينية والسنية المتحالفة معها والتي كانت هي المقاومة الموجودة في جنوب لبنان حتى العام 1982 من قبل سوريا والميليشيات المارونية والشيعية والدرزية في مخيمي تل الزعتر وبرج البراجنة وفي البقاع وطرابلس والجيش السني الذي حاصر قصر بعبدا في العام 1975 مما استدعى أميركا ان تستنجد بالجامعة العربية وهي بدورها استنجدت بسوريا التي ارسلت جيشها «قوات الردع العربية» فمزقت الجيش السني، لتأتي قوات الكيان الصهيوني والميليشيات المتعاونة معه لاكمال الدور واخراج المقاومة الفلسطينية والسنية المتحالفة معها وانتهت بمجزرة صبرا وشاتيلا التي شارك فيها الموارنة وحركة امل الشيعية ومذكرات شارون توصي بعدم ضرب النصارى والدروز والشيعة التي يقول بأن علاقتهم توسعت معهم وينصح بترك شيء من السلاح لهم وتعرض الكيان الصهيوني لعملية في السنة بقتل أو اسر جنديين خير له من وجود مقاومة حقيقية تكبده كل يوم خسائر كما تفعل حماس والجهاد في فلسطين فوجود حزب الله حماية للحدود الشمالية للكيان الصهيوني وقطع الطريق على اي مقاومة حقيقية وإلا فلماذا ضربت المقاومة السنية والفلسطينية في كل البلدان العربية وآخرها لبنان وسمح لحزب الله ان يحل محلها وقد ذكر ذلك الشيخ ... الامين العام السابق لحزب الله اما اطلاق التهديدات المرعبة والتصريحات النارية التي خذرت الشعوب المسكينة فشنشنة نسمعه من اخزم فقد اطلق العرب منذ 1948 ملايين التصريحات والخطابات ومن هذه التصريحات سنلقي بك ياسرائيل في البحر ويا أسماك البحر الابيض المتوسط جوعي فسنلقي اليك جثث اليهود ومساكين هذه الاسماك لو صدقت فقد دكت المطارات والطائرات والجيوش والقوات المصرية في 1967 بينما القادة نائمون لأنهم سهروا على اغاني ام كلثوم والجيش المصري لا يجد من يوجهه إلا احمد سعيد من صوت العرب الذي يردد سيروا وام كلثوم معكم وكم سمعنا من حافظ اسد عن التوازن الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني وهو الذي اعلن سقوط القنيطرة قبل ثلاثة ايام من سقوطها، وتولى ضرب حماة وتدميرها وقتل اربعين الفاً فيها وضرب الاخوان المسلمين واهل السنة وضرب المقاومة الفلسطينية والسنية في لبنان وهو الذي اعطى اليهود في العام 48م وعدا شفويا بانه لن يسمح بتسلل مقاتلين من الجولان ووفي بوعده إلى اليوم وكم سمعنا عن الشيطان الاكبر من الخميني ومن بعده ثم تظهر بعد ذلك حقيقة الامر، وان الجمهورية الاسلامية متحالفة ومدعومة من الشيطان الاكبر، وقد دعمت أميركا بواسطة الكيان الصهيوني ايران عسكرياً في حربها مع العراق، رغم قرار الامم المتحدة الذي تبنته أميركا بعدم بيع السلاح لطرفي الحرب وفضيحة «ايران غيت» اكبر دليل على كذب الايات، وقد ظهر التحالف الايراني مع الشيطان الاكبر في افغانستان وفي العراق تظهر اللعبة المسرحية بين المتحالفين أميركا وايران، فقد شاركت ميليشيات الاحزاب الشيعية سيما «فيلق بدر» الذي هو تابع للحرس الثوري الايراني في الحرب مع أميركا، وتمكين أميركا للاحزاب التابعة لايران من السيطرة على العراق وغض الطرف عن جرائمها وابادتها وتهجيرها لاهل السنة والسماح بتغلغل المخابرات والحرس الثوري الايراني في العراق ودعوة أميركا ايران للتفاوض بشأن العراق خير دليل على حقيقة العلاقة بينهما وقد صرح محمد حسين عدلي سفير ايران في لندن بأن ايران ساعدت أميركا في العراق وهي مستعدة للتفاوض معها في اي مكان في الشرق الاوسط وتمثيلية الأسلحة النووية الايرانية لا زالت مستمرة وهذه اللعبة والمسرحية انما تستهدف المسلمين من اهل السنة تستهدف عقيدتهم ووجودهم واراضيهم وثرواتهم وهم كايتام على مواد اللئام وكأغنام بلا راع فيا ليت قومي يعقلون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد