عبدالفتاح البتول
عندما طالعت ملزمة- حديث الولاية- لحسين بدر الدين الحوثي، وتأملت بها شعرت ان بعض العبارات والالفاظ والكلمات والمعاني قد مررت عليها سابقاً ومن مؤلفات وكتب آية الله الخميني، وبعد العودة إلى كتاب- منهجية الثورة الاسلامية- مقتطفات من افكار وآراء الامام الخميني وجدت التشابه الكبير والتطابق التام بين ما ذكره حسين الحوثي في ملزمته- وما تحدث عنه الخميني في مقتطفاته، وهذه بعض العبارات من كلام الخميني ومقارنتها بما ورد في محاضرة الحوثي:
يقول الخميني: اليوم هو يوم عيد الغدير من اكبر الاعياد الدينية، انه العيد الذي نصب فيه الخالق جل وعلا بواسطة رسوله الاكرم صلى الله عليه وسلم، علياً سلام الله عليه لتحقيق المقاصد الإلهية.
ويقول الحوثي: في هذا اليوم ونحن نحيي ذكرى اعلان ولاية الامام علي عليه السلام في يوم الغدير، انها لذكرى عظيمة وموضوع هام قضية ولاية امر هذه الامة.
يقول الخميني: يجب علينا ان نأسف لأن الأيدي الخائنة لم تسمح لبروز الشخصية الفذة لهذا الرجل العظيم في ابعادها المختلفة فهذا العظيم يمتاز بشخصية ذات ابعاد كثيرة، فجميع الاسماء والصفات الإلهية في ظهورها وفي بروزها في الدنيا وفي العالم، ظهرت في هذه الشخصية- علي عليه السلام- ان بعض كمالاته تظهر من خلال ادعيته وهذه الادعية لا يمكن ان تصدر من انسان عادي!!.
ويقول الحوثي: للأسف الشديد انه وبعد الترتيبات التي كشف بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولاية امر الامة، يأتي من يقول لا ليس علياً- وانما- هذا- «ابو بكر الصديق» لماذا هذا؟ ما هي سابقته؟ انصرفوا عمن وجه الرسول صلى الله عليه وسلم لتعيينه، للأسف الشديد لا يعرفون ماذا وراء «هذا» ان كلمة هذا- تعني هذا هو الرجل الذي يليق ان يكون قائداً واماماً وهادياً ومعلماً ومرشداً وزعيماً، هذا هو الرجل الذي يليق بهذه الامة ويليق بإلهها ان تكون ولايته امتداداً لولاية الهها العظيم يجب ان يكون مثل هذا رجلاً عظيماً ليليق بدين عظيم، بأمة عظيمة، برسول عظيم، بإله عظيم!!.
يقول الخميني: عندما اراد الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ان يغادر هذه الدنيا عين خليفته وخلفاءه حتى زمن العينية، فلم تترك هذه الامة لشأنها حتى تبقى حائرة بل عين لها الامام والقائد!!.
يقول الحوثي ونحن عندما نحيي هذه الذكرى نعلن ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغادر هذه الحياة إلا بعد ان اعلن للامة من الذي سيخلفه!!.
بعد كل هذا واكثر من هذا يأتي من يقول ان حسين بدر الدين الحوثي لم يكن شيعياً امامياً ولا اثني عشرياً وانما كان زيدياً سلفياً وهادوياً تقليديا!! كما يأتي من ان الحوثي والحوثيين لا علاقة لهم بايران لا الدولة ولا المرجعية «كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون إلا كذبا».