;

عنــــــدما يســـــــــود الكــــــــــــذب.. الخمينــــي في ذكـــــــرى وفاتـــــه!! 1379

2007-06-05 22:41:45


عبدالفتاح البتول

بمناسبة الذكرى ال«18» لوفاة «الخميني» يحاول الشيعة وخاصة في ايران ولبنان استغلال هذه المناسبة لتحسين صورتهم امام الرأي العام العربي والإسلامي واحياء فكرة ونظرية اسلامية الثورية الايرانية التي قام بها الخميني سنة 1979م، والمتابع للاحتفالات والفعاليات التي اقامها الشيعة في طهران وبيروت يلحظ ان الآيات العظمى والوسطى والصغرى واتباعهم يتعمدون تمجيد الخميني وتعظيمه بصورة واضحة ومثيرة.
والمبالغة والتهويل لثورة 79م وانها ثورة المظلومين والمستضعفين في العالم اجمع انهم يطبقون المثل القائل: «اكذب تم اكذب حتى يصدقك الناس»، ولكن- اصارحكم- ان اللعبة اصبحت مكشوفة فالانسان مهما كان ذكياً وحاذقاً فانه يستطيع ان يخدع بعض الناس كل الوقت وان يخدع كل الناس بعض الوقت ولكنه لا يستطيع مطلقاً ان يخدع كل الناس كل الوقت!! وصدق الله القائل :«قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم الله من حيث لا يشعرون».
وعشاق الخميني واتباعه ومريدوه وهم يمارسون الكذب والخداع انما يقتدون به، يقول المفكر الشيعي الدكتور موسى الموسوى في كتابه «ثورة الخميني الثورة اليائسة ص35» ان الشعب الإيراني لم يفكر قط ان زعيماً دينياً مثل الخميني يكذب بهذه الفضاحة امام العالم، ويضيف الموسوي وهو زميل للخميني قائلاً :لم يفكر احد ان الثورة اذا نجحت فإن مرشدها يخون ثقة الشعب به فيحتكر السلطة لنفسه ولزمرته ويرتكب في سبيل السلطة من الآثام ما تقشعر من سماعها الابدان، ان ما قام به الخميني بشهادة زميلة وزملائه خدعة كبرى، لقد اشتركت جميع التيارات وكافة الاتجاهات في الثورة الايرانية العلماء والتجار والاحزاب والطلاب الشيوعيون والملحدون وجماعة الدكتور شريعتي ومجاهدو خلق وحزب تودة الشيوعي، ومع ذلك فقد استولى الخميني وزمرته على السلطة، لقد خدع الناس بخطبه وخطاباته ولحيته وعمامته، لم يكن احد يعلم ان الرجل من عشاق الامامة وهواه الزعامة، لقد تنكر آية الله العظمى وروح الله للجميع، لم يستأثر الفقهاء على السلطة بل طبقة معينة وطائفة مميزة، ففي الاسبوع الاول من الثورة سيطرت زمرة الخميني وجماعته على الاذاعة والتليفزيون والحرس الثوري واللجان الثورية وشكلوا المحاكم الثورية واسسوا نظاماً امنياً بامتياز، ووضع الخميني لنفسه صلاحيات وسلطات مطلقة تحت عنوان «ولاية الفقيه» التي اقرت العبودية والذل للشعب الايراني، لقد كانت وما زالت ولاية الفقيه انحرافاً عن المنهج الإسلامي وحتى المذهب الشيعي وكل ذلك في سبيل السلطة والزعامة، قام الخميني وزمرته بتزوير اول انتخابات، قرّب اهل الثقة والنفاق واستبعد الكفاءات، حتى انه عين سائق سيارته- رجائي- رئىساً للوزراء وعزل رئىس الجمهورية بني صدر لانه خالف بعض آراء وتوجهات- الولي القائد- وازاحت بني صدر من السلطة قصة معروفة ومعلومة والرجل ما زال حياً يرزق، والعجيب ان تجرى انتخابات رئاسة الجمهورية ويفوز بها «رجائي» السائق السابق والمعلم الفاشل، وللذين يحسنون الظن بالثورة الايرانية والزعامات الشيعية ويعتقدون بوجود ديمقراطية حقيقية في ايران نذكرهم بصلاحيات مرشد الثورة والقائد الاعلى الذي هو الآن علي خامنئي حسب الدستور الايراني - المادة 110- فالمرشد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وله الصلاحيات التالية:
تعيين الفقهاء المراقبين على صيانة الدستور والقوانين، تعيين رئىس السلطة الفضائية، نصب وعزل رئيس اركان الحرب، نصب وعزل قائد الحرس الثوري، اعلان الحرب والصلح، تنفيذ رئاسة الجمهورية، عزل رئىس الجمهورية، وغير ذلك من الصلاحيات، كيف لا والمرشد الاعلى هو نائب الامام المعصوم؟! اما عن اهم منجزات الخميني وثورته كما رصدها آية الله موسى الموسوي فمنها على سبيل المثال لا الحصر المحاكم الثورية التي تحكم باعدام «100» شخص في «100» دقيقة، «5» انواع من السجون، «30» الف سجين سياسي، الحرب مع الجيران وتصدير العنف والارهاب، قتل المخالفين والمعارضين من الشباب والشيوخ، ارهاب حكام طهران، جعل اهل السنة -وهم يشكلون اكثر من «20%» -اقلية مسحوقة مضطهدة ليس منهم وزير ولا مدير ولا غفير، انهم مواطنون من الدرجة العاشرة.


 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد