;

لا عاصم اليوم من أمر الله 1143

2007-06-11 17:21:07

 

د. كمال بن محمد البعداني

الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً..

ها هي تباشير الصباح تلوح في الأفق في محافظة صعدة الباسلة، وها هي معاقل التمرد تتساقط كأوراق الخريف تحت أقدام قواتنا المسلحة الباسلة أحفاد الفاتحين الذين لم يخذلونا في يوم من الأيام أو يتركونا لمأدبة اللئام، فقد قال المرجفون :إن صعدة سوف تكون دارفور اليمن، فقال لهم الجيش: كذبتم يا أعداء الوطن، لن تكون كذلك مهما كان الثمن.. ها هم الجرذان يفرون من أمام الجيش الزاحف بعد أن ادركوا ان الأمر جد لا هزل فيه وقد خذلهم من اتكؤوا عليه.

إن المتمردين الآن يعضون على اناملهم من الندم ولسان حالهم يقول: يا ليتنا اتخذنا مع قومنا سبيلاً، يا وليتنا ليتنا لم نتخذ الحوزة لنا دليلاً أو مقتدى لنا خليلاً.. ولكن هيهات هيهات فلن ينفكم اليوم الندم وليس ما صنعتموه زلة قدم أو نفثة قلم، فما شككنا فيكم يوماً من الأيام فوالذي زيّن الشمس في ضحاها وجمّل القمر إذ تلاها وحسّن النهار إذ جلاها انكم علي باطل وإن حالكم مائل ومالكم زائل، فلا عاصم لكم اليوم من غضب الجيش والقبائل، ولن تنفعكم إلى الحوزة الرسائل، أو ينقذكم الطفل مقتدى ذلك الجاهل الذي ينتهك العرض والحرمات في أرض الفرات، وهو مثلكم يتناول المخدرات، لقد رفضتم الإيمان وهجرتم القرآن وأطعتم الشيطان، لا تعرفون حلالاً ولا حرام، شهوتكم للدماء وثابة وألسنتكم بالحديث كذابة، آذيتم زوجات الرسول وأصحابه العدول فكيف يصدقكم أهل الألباب والعقول، فلن ينطوي علينا كذبكم أو يخدعنا شعاركم أو يرهبنا حرزكم فقد بطل الحرز اليوم واخزاكم الله أمام القوم، فلن تخدعونا بعد ذلك أو تخدعوا همدان وخولان بعد اليوم، فهذه القبائل فطرتها سوية وشجرة مجدها باسقة قوية فاذا أصابتها الجرثومة الرافضية فمآلها إلى الهوية. فهم من بلد الوفاق والاتفاق وليس من بلد الشقاق والنفاق، لقد قلنا لكم في رازح ان حظكم عندنا طايح فارحلوا عنا يا أهل الدجل والفضائح فليس لكم عندنا مدائح، وفي بني معاذ قد كنتم شواذ ولم تجدوا لكم من الجيش ملاذ فقد لقيتم جنداً اشبه بأبي عبيدة ومعاذ، اما في آل الصيفي فقد صيروكم في التاريخ المنسي ولم ينفعكم جني ولا انسي، وستصابون بالجنان في ضحيان وتذوقون الذل والهوان ومصريكم إلى الخسران، وفي غمر تعانقت القلوب وتصافح المحب والمحبوب والتقى يوسف بيعقوب فما كان منكم إلا الهروب ولطم الخدود وشق الجيوب سنة من معكم على نفس الدروب، فقد قدم الجيش فرحب به العوام والخواص وفر الظلم في قدومه وغاص، وفي قطابر قد كان يومكم غابر، وفي آل سالم طبيبكم غير سالم.. فأين صحفكم الصفراء وفلوسكم الخضراء؟! أين من أوهموكم بأنكم اسطورة وحاولوا اظهاركم بأحسن صورة وأصحاب مطالب معقولة وانكم اصحاب بطولة، لقد زودوكم بكل شيء إلا الرجولة فهي عندكم مفقودة فالأخلاق غير موجودة- حروبكم غدر وفجور وشرابكم حبوب وخمور فارتكبتم عظائم الامور-، جعلتم المسجد بلا محراب والمدرسة بلا كتاب والفصول بلا أبواب واحرقتم كل شيء قبل الانسحاب.

أما جيشنا الباسل فلا ندري والله ما نقول له فمهما قلنا فلن نعطيه حقه ولن نجيد وصفه، فنقول لهم :لقد رفعتم رايتنا وخذلتم عدونا فإن الدهر سيكتب لكم في أوراقه والتاريخ سيبث من صدره شجونا، ستقص للدنيا بطولاتكم الأيام وأحاديث الأقوام، سيقولون هنا سحقتم الطغيان ومزقتم جنود الشيطان ودمرتم فرعون وهامان وابطلتم دعوة الزور والبهتان ورفعتم ملة الرحمن، سيبتسم لبطولاتكم الزمان ويعجب بها الثقلان وتتسابق لحفظها الأقلام ثم تهتف لها الأيام، وسيذكر التاريخ انكم واجهتم جبهتان واحدة من الخلف وأخرى من الامام، فهنك دموعكم سُفحت ودمائكم سكبت تشهد بذلك الجبال والوديان واحاديث الركبان، فلو وضع الصخر أمام عزيمتكم لجعلتموه يذوب ولو وقع الشيطان في قبضتكم لأوشك ان يتوب، فلكم والله مكانة في القلوب وندعو لكم مع الشروق والغروب، ونعرف انه سقط منكم شهداء ولكن انتم تعلمون ان المبادئ لا بد لها من فداء، فنرجو لهم الرحمة والغفران عند الواحد الديان، فلا تحزنوا ايها الاحباب، على من استشهد منكم وفارق الأهل والأصحاب وتذكروا قول ربكم الغلاب :«إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون» نعم أيها الأحباب، تذكروا يوم خرج مسيلمة الكذاب يدعو للكفر والعناد كيف برز له اجدادكم من الآل والأصحاب فسقط الكثير منهم في معركة اليمامة وانتهت بهزيمة الكذاب وأعوانه فجزاؤهم عند الله يوم القيامة، فأنتم من قلتم:

إن كان يرضيك أن تهوا جماجمنا

                                   على التراب فهذا الفعل يرضينا

ما تخجل الشمس إلا من مواقفنا

                                    ولا تهاب العدى إلا مواضينا
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد