;

أبو مازن في مواجهة المقاومة.. الآن حصحص الحق 1071

2007-06-20 23:50:56


عبدالفتاح البتول

اذا اردنا ان نعرف ماذا يحدث في غزة والضفة الغربية علينا ان نعرف نص اتفاقية اوسلو- في وثيقة- اعلان المبادئ، فقد نصت على انسحاب اليهود من الضفة والقطاع وترك ادارتهما للسلطة الفلسطينية -المنتخبة- وكان من اهم مهام السلطة الأساسية- حفظ الأمن- بالتعاون مع الحكومة الصهيونية وكما نرى فإن اليهود يريدون من خلال هذا الاتفاق ان تقوم السلطة الفلسطينية بحفظ الأمن- أي امن اسرائيل- ولا يكون ذلك إلا بضرب المقاومة ونزع سلاحها وهذا ما قامت به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية اوسلو سنة 1994م وتحديداً منذ عام 1996م حيث تولى المهمة في قطاع غزة المدعو محمد دحلان رئىس جهاز الأمن الوقائي من القطاع، لقد قام هذا الكائن الممسوخ والخائن والعميل بتأدية المهمة التي اسندها إليه الصهاينة والاميركيون شر قيام، واذا اردنا ان نعرف عمق ما يحدث اليوم في غزة والضفة فعلينا ان نعرف ان اتفاق اوسلو وفق المطالب الإسرائيلية يحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية القضاء على الإنتفاضة الاولى ثم تخفيف منابع المقاومة، بحيث ان القضية الإمنية والقضاء على الإنتفاضة والمقاومة هي الاساس في كل الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مع الحكومات الإسرائيلية، وكانت حركة المقاومة الإسلامية - حماس- هي محور هذه المطالب والاتفاقات الظاهرة والمعلنة والمنشورة اما اذا عرفنا ان هناك تعهدات سرية وملاحق جانبية لاتفاق اوسلو- المعروف بغزة واريحا اولاً، بل ان بعض المراقبين والمحللين يذهبون إلى ان اتفاقية اوسلو وغيرها من الاتفاقيات والمفاوضات تهدف لقيام تحالف بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية لمحاربة فصائل المقاومة وخصوصاً حركة حماس وها هي الأحداث الأخيرة تؤكد كل هذا، محمد عباس ابو مازن يفقد اعصابه ويترك المجاملات ويصرح بها صدره وعقله وينسى موقعه ودوره ويعلن رفضه الحوار مع القتلة الإرهابيين، وبهذه العبارة ازال ابو مازن الفرق بينه وبين شارون والمرت ونتنياهو ويارك، لقد كنا نعتقد ان محمد دحلان وحده من يمتلك القدرة على السب والاساءة والكراهية فاذا بالاحداث الاخيرة تظهر مواهب جديدة وتكشف وجوه قبيحة وهي تصف رجال المقاومة المجاهدين والمرابطين والصابرين بصفات واوصاف غير لائقة ولا محترمة انه لأمر عجيب وغريب ان يقوم قادة فتح ومنظمة التحرير بالدفاع عن تيار الخيانة والعمالة بهذه الطريقة الفجة، ما اسرع سقوط الاقنعة عباس وياسر عبدربه وعريقات وغيرهم يشكلون غطاء للتيار الخياني، ويتحولون إلى ناطقين باسم حكومة المرت ويقبلون الاصطفاف مع الإسرائيليين والأميركيين!!، ما اعجلك يا ابا مازن على محاربة المقاومة بهذه الطريقة الفجة حماس تسعى لإقامة امارة سوداء ظلامية!! ما هذا الاكتشاف المازني الخطير ومن اين جاءت هذه الشجاعة والحسم بتشكيل حكومة طوارئ غير شرعية واقالة حكومة الوحدة الوطنية والغاء دور المجلس النيابي الشرعي، والانقلاب الكامل على الارادة الشعبية ونتائج الانتخابات، لقد نسف ابو مازن بهذا شرعية الرئاسة والسلطة الفلسطينية وشرعية منظمة التحرير التي انتهت صلاحيتها عقب اتفاق اوسلو مباشرة، أليس من الجنون الغاء نظام سياسي متكامل لمجرد ارضا الإسرائيليين والأميركيين، ان ابا مازن وحكومته والعصابة المسيطرة على فتح والمنظمة والمجلس المركزي قد تركوا الشرعية الانتخابية والجماهيرية والنضالية واخذوا وركنوا للشرعية الصهيونية والأميركية والأوروبية، لقد تخلو عن الشعب الفلسطيني وباعوا القضية بصورة نهائية لقد كانت احداث غزة الأخيرة والخطوة التي قامت بها حماس ضرورية فعلاً ليحيي من حي على بينة ويهلك من يهلك على بينة، لقد كانت ضرورية ليميز الله الخبيث من الطيب وهذه طبيعة التدافع بين الحق والباطل والحق لا يسقط بالتقادم «لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون، ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة سقطوا».

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد