;

اسقطوا حكومة حماس إنهم أناس يقاومون !! 1322

2007-06-23 00:21:17




عبدالفتاح البتول

عقب اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات -رحمه الله- مسموماً على يد التيار الخياني في حركة فتح، وبتشجيع ودعم اميركي- اسرائيلي عقب ذلك وصل محمود عباس ابو مازن إلى رئاسة السلطة بترتيب من التيار- الدحلاني- وبدعمٍ اسرائيلي- اميركي واضح ومباشر وخوفاً من فوز حماس في الانتخابات التشريعية فقد تم تأجيل هذه الانتخابات ولما كان لا بد من الانتخابات كشرط أوروبي ومطلب اميركي قامت السلطة باجراء الانتخابات في فبراير 2006م وكانت النتائج المذهلة والمفاجئة ليس بفوز حماس الكاسح وانما بسقوط حركة فتح والحرس القديم بصورة مفجعة لم تكن متوقعة ولست مع الذين يذهبون إلى ان فوز حماس كان امراً دبر بليل، وانه مؤامرة على حماس من قبل حركة فتح واسرائيل واميركا، بهدف الزج بحماس في اللعبة السياسية وابعادها عن المقاومة، هذا سيناريو وتحليل غير صحيح، لقد كان قادة فتح والسلطة يسعون لمشاركة حماس في الانتخابات حتى تعطى للعملية الديمقراطية زخماً وشرعية ثم القبول بوجود اقلية برلمانية لحماس في المجلس التشريعي مع امكانية المشاركة في الحكومة بوزير أو وزيرين، بقصد خلط الأوراق وتحت شعار لا يجوز الجمع بين الحكومة والمقاومة، وفي كل الاحوال فقد كانت رغبة الاسرائيليين والأميركيين والتيار الخياني في منظمة التحرير تتجهه لقمع المقاومة سلمياً وسياسياً ودخول حماس قطار التفاوض وذل التنازل، هذا يفسر السر وراء القبول بنتائج الانتخابات وعطاء حماس الحق في تشكيل الحكومة العاشرة، نعم لقد كان من المستغرب سكوت وقبول السلطة الفلسطينية برئاسة ابي مازن والحكومة الاسرائيلية والحكومة المصرية كيف تقبل الحكومة المصرية وصول جماعة- اصولية- من أصول إخوانية- للحكم..!!.
صعود حركة إسلامية وفوزها في انتخابات برلمانية امر مخيف فكيف اذا كانت هذه الحركة حركة جهاد ومقاومة وكل هذا يؤكد ان القبول بنتائج الانتخابات كان تكتيكياً لا حقيقياً والهدف الذي تواضع عليه الاسرائيليون والمصريون والفتحاويون هو ضرب مشروع المقاومة اما بجر حماس إلى التفاوض المباشر مع -اسرائيل- أو بضربها سياسياً ومحاصرتها امنياً وعسكرياً اذا تطلب الامر ذلك، وما قام به محمود عباس من قرارات باطلة وخطابات فاحشة واتهامات كاذبة تعيد للاذهان التجربة- الجزائرية وما قام به العسكر هنا عقب فوز جبهة الإنقاذ الجزائرية والانقلاب على الشرعية ونتائج الانتخابات الحرة والنزيهة ومع كل العوائق والأزمات والحصار وفساد وافساد الاجهزة الامنية فقد استطاعت حماس تشكيل الحكومة بمفردها وتحقيق عدة نجاحات ملحوظة ومع كل المرونة في التعاطي مع حركة فتح واجهزتها الأمنية العميلة، ومع تشكيل حكومة وحدة وطنية إلا ان حماس لم تتقدم بأي خطوة في طريق التفاوض أو التنازل أو ترك المقاومة، صحيح ان حماس وافقت على هدنة وتهدئة مؤقتة مع الكيان الاسرائيلي وهذا جائز شرعاً وواقعاً، إلا ان تمسك حماس بالثوابت الإسلامية والوطنية وحفاظها على نقائها وحماسها وجهادها واسلاميتها، لم يرض العملاء والخونة الذين عملوا على الوصول بحماس إلى ان تصبح حركة مشلولة لا تفاوض ولا تقاوم حسب تعبير محمد دحلان، فعندما وجدوا ان حماس لن تفاوض طلبوا منها ألا تقاوم، ولما اعلنت حماس انهاء الهدنة بعد ان قامت اسرائيل باختراقها قرروا اسقاطها وقرار اسقاط حكومة حماس الشرعية صدر قبل عدة شهور من واشنطن وتل ابيب وتم التوقيع عليه من السلطة الفلسطينية وما حكومة الطوارئ والطوارق التي شكلها محمود عباس إلا دليل على هذا التوجه الاقصائي والالغائي وحكومة الطوارئ ما هي إلا جسر عبور لحكومة عادية وغير شرعية، وتكون بديلاً عن حكومة اسماعيل هنية الشرعية، وما رئىس حكومة الطوارئ فياض إلا محلل وتيس مستعار، ان حديث ابي مازن وجماعته عن الامارة السوداء والتكفيريين والظلاميين وما جرى ويجري من قتل على اللحية والهوية ومحاربة النقاب والحجاب، والسخرية من الالتزام والحفاظ على الشعائر وتحريض المسيحيين والتمادي على حماس وحكومتها كل هذا يجعل لسان حال هؤلاء الانقلابيين يقول: اخرجوا حماس من حكومتكم انهم اناس يقاومون ويجاهدون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد