;

إدانة الرأي وإرهاب الفكر !! 1004

2007-06-30 00:46:30


عبدالفتاح البتول

في إطار حرية الرأي والتعبير وفي سياق الثوابت الدينية والوطنية اصدر الكاتب والباحث الأستاذ انور الخضري كتاباً بعنوان «الحركة النسوية في اليمن: تاريخها وواقعها» وفيه يرصد الباحث ويؤرخ للحركة النسائية- اليمنية بموضوعية وتوثيق ورؤية نقدية، والكتاب في كل الاحوال يعتبر مفتاحاً للبحث والنقاش والاخذ والرد في الموضوع، وخاصة للذين وردت اسماؤهم في ثنايا الكتاب، والغريب ان تقوم بعض الجهات الإعلامية والصحفية بنشر أخبار وتعليقات حول الكتاب والكاتب بصورة عدائية وتحريضية حيث ذكرت بعض المواقع الإلكترونية ان الكتاب تطرق بالقدح واللمز والاتهام لأسماء جميع نشطاء الساحة اليمنية في مجال حقوق الإنسان وفي مجال الحركة النسائية عموماً!! وهذا حكم جائر وتصور غريب فكيف يتطرق الكتاب والكاتب لجميع نشطاء حقوق الانسان هذا من جانب ثم لماذا يتم وصف النقد والرؤية المغايرة باللمز والقدح، وخاصة ان المؤلف كما يظهر من كتابه قدم المعلومات الموثقة بالادلة والوقائع والتواريخ، وناقش ونقد وفند ما رآه حسب اجتهاده ورأيه فإن وقع في الخطأ والتجاوز فيمكن الرد عليه وتصحيح معلوماته، وان ثبت ان هناك نوعاً من القذف والتشهير فإن على المتضرر اللجوء إلى القضاء، وتبقى الأمور في مساحة الاختلاف والرأي والرأي الآخر، اما القول بوجود فقرات وعبارات في الكتاب تتضمن- دعوة صريحة- للتعامل مع الحركة النسائية في اليمن بشكل قد لا يخلو من العنف، وان الكاتب والمؤلف يدعو إلى ابادة هذه الحركة واعاقة نشاطها فهذا اتهام باطل وارهاب فكري ضد الكاتب وعنف لفظي لا يستقيم ولا يتوافق مع حرية الرأي والتعبير واحترام الآخر، الم يكن من المنطقي والصواب ان يتم استعراض الكتاب وتقديم صورة موجزة وسريعة عنه بصورة حيادية ورؤية موضوعية ومن ثم مراجعة الافكار الواردة فيه ونقدها والرد عليها، الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، اما ربط حادثة اغتيال الامين العام المساعد السابق للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر، باصدار هذا الكتاب والخشية من تكرار السيناريو السابق من خلال التأويل والتحليل فهذا امر غاية في الغرابة ويدعو للشك والريبة من هذه التسريبات الاعلامية والصحفية التي تقدم تحليلاً وتأويلاً لمحتوى الكتاب باتجاه الاثارة والتحريض والاخطر من كل هذا استخدام حادثة اغتيال جار الله عمر كفزاعة في وجه المخالفين وخاصة اذا كان المخالف ينتمي إلى التيار السلفي فإن الامر جريمة لا تغتفر اما التيار الحوثي وهو يمارس العنف والقتل والتمرد فإن المسألة فيها نظر بل ان معظم دعاة حقوق الإنسان وقفوا ويقفون مع الحوثي والحوثية بصورة مباشرة وغير مباشرة عجيب امر هؤلاء كتاب متوسط الحجم ورأي في قضية وبحث في مسألة سيؤدي إلى العنف واستحلال الدماء والقذف والتشهير واما السلاح والرصاص والتمرد المسلح وسفك الدماء واشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار والخروج على الثوابت الدينية والوطنية.. كل ذلك لا يزعج دعاة السلام والوئام ولا يخالف أويصادم حقوق الانسان!! انها مفارقة عجيبة ان تتجه السهام والاتهام نحو كتاب وكاتب وناشر والبراءة للتمرد والمتمرد والقاتل!!.


 

 

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد