عبد الفتاح البتول
التصريحات الإيرانية التي وردت على لسان حسين شريعتمداري مندوب مرشد الثورة الايرانية في مؤسسة كيهان الصحفية حول الجزر الإماراتية ودولة البحرين تستحق التوقف عندها والحديث حولها فهذا المسؤول الايراني والمقرب من المرشد الاعلى اكد على ملكية ايران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى وذهب شريعتمداري إلى ابعد من ذلك عندما تحدث عن تبعية مملكة البحرين لإيران، مؤكداً على ان البحرين جزء من الاراضي الإيرانية والدولة الفارسية وزاعماً ان -البحرين محافظة من المحافظات الإيرانية وقد حان الوقت لإعادة هذه الجزر من ايران إلى الوطن الام والذي يدفع الايرانيين لمثل هذا القول هو ان البحرين والمناطق المجاورة لها كانت في فترة من فترات التاريخ تحت الاحتلال الفارسي مثلما كانت العراق واليمن قبل الاسلام والشيعة استطاعوا ان يشكلوا اغلبية في البحرين نتيجة للهجرة الايرانية المتزايدة وخاصة اثناء الاحتلال البريطاني للخليج، ايران تدعي وتزعم ان الخليج فارسي والبحرين فارسية والجزر الاماراتية فارسية انها نشوة الانتصار في العراق، والايرانيون اليوم في اوج قوتهم واوسع انتشارهم واكثر اوراقهم التي يلعبون بها حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن والاقليات في الخليج، انهم يشعرون انهم اشد قوة وفتوة والسذج من العرب ما زالوا مخدوعين بالثورة الايرانية والجمهورية الاسلامية ما زال البعض يدافع عن ايران ويبرر احتلالها للجزر الاماراتية الثلاثة ويسكت عن تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتأتي هذه النزعات العدوانية للسياسة الايرانية مع احتمال توجيه ضربة عسكرية اميركية على المنشآت النووية الايرانية وفي حال وقع هذا فسوف تكون ردة الفعل الايرانية في اتجاه الدول الخليجية ابتداء من البحرين حيث من المحتمل ان تقوم ايران بمغامرة الاعتداء على البحرين وربما الاستيلاء عليها تحت غطاء المواجهة مع اميركا وبمبرر وجود الأسطول الخامس الاميركي في البحرين، انها احتمالات ولكنها تبقى متوقعة وغير مستبعدة في اطار الأطماع الايرانية في المنطقة وخاصة ان الشيعة في البحرين كما يزعمون يشكلون اغلبية عدد السكان والخلايا الشيعية واجنحتها العسكرية في البحرين فاعلة وناشطة، وسبق لها القيام بعدة تحركات سعت من خلالها لإسقاط النظام البحريني، البعض يعتقد اننا نبالغ في هذا السياق وان هناك تهويل لخطر ايران وهؤلاء لو انهم حملوا انفسهم على متابعة الأوضاع والتطورات والتصريحات الإيرانية وادركوا حقيقة الوجود والوجود والنفوذ الأيراني في العراق لعرفوا حجم القضية وحقيقة المسألة وان وراء الأكمة ما وراءها.