عبد الفتاح البتول
لا احد ينكر ما وصلت إليه الأوضاع في بلادنا وخاصة الأوضاع المعيشية وكابوس الغلاء وآفة الفساد، وان هناك اختلالات قضائية وأمنية، وفساد ومفسدين، وان في السلطة والحزب الحاكم من يعمل ضد مصلحة الوطن وفي المقابل هناك منجزات تحققت ومكاسب انجزت تنموية وسياسية، وما زالت الآمال معقودة بالمزيد من الانجازات والخطوات النوعية وخاصة فيما يتعلق بالأمن ومعيشة المواطنين الأساسية، لا نريد ان نكون مزايدين ومنافقين ونقول اننا نعيش في جنات عدن لا هناك معاناة وهناك احتقانات ولكن الصورة ليست كما يصورها البعض من المزايدين والحاقدين والذين يعملون على زرع روح الاحباط والقنوط من أي اصلاح أو تغير نحو الافضل اولئك الذين يتمنون الويل والثبور وعظائم الأمور الذين يعلنون ان اليمنيين على موعد قريب من الانفجار الكبير هؤلاء يفسدون ولا يصلحون انهم يزرعون الشوك في الطريق..
العقلاء والحكماء ودعاة التغيير والبناء والاصلاح والتحسين يرون بأن الاخ رئيس الجمهورية المشير/علي عبد الله صالح بحاجة لمن يعينه بإعتباره الأقدر على وضع حد للاختلالات الحاصلة بضرب مراكز الفساد والمفسدين واعطاء الجوانب المعيشية والاقتصادية جل اهتمامه خلال الفترة القادمة وان يضيف لمنجزاته وتاريخه الناصع وان يختار في الوظائف العامة والمسؤوليات الهامة من هو اصلح وافضل واقدر على العمل والانجاز، ولا شك ان في الحكومة والسلطة من الوزراء والمسؤولين عدد لا بأس به من المخلصين والجادين واصحاب القدرات والكفاءات الذين يعملون بصدق وجد في الاتجاه الصحيح والفاعل، ولا شك ان الأخ/رئيس الجمهورية كان موفقاً وصائباً يتعين الأخ/عبد القادر هلال وزيراً للادارة المحلية فهذا الرجل اثبت ويثبت انه صاحب مبادرات وقدرات للقيام بعملة بكفاءة عالية وقدرة كبيرة وهمة ونشاط وحيوية وان ما يقوم به عبد القادر هلال من تحركات ومناشط وخطوات نوعية وايجابية يعطينا الثقة بإمكانية الاصلاح والتغيير نحو الافضل اذا توفرت في المسؤولين والوزراء الرغبة الجادة في العمل والفعل الايجابي والحركة والدافعية الذاتية للانجاز واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، والابتعاد عن السلبية والتقوقع والأعمال التقليدية والروتينية ان اداء وفعل وزير الإدارة المحلية ووزير الاوقاف والارشاد نموذج للمسؤولية الحقة والاختيارات الصائبة والأعمال الخلاقة فعندما يكون لدى المرء ثقة بنفسه وادراك لدوره يسهل امامه كل شيء، وكم كان الاخ/ وزير الإدارة المحلية قوياً ونموذجاً وهو يتحدث في الضالع يوم أمس الأول وهو يقول لأعضاء المؤتمر انتم الآن في المعارضة ويجب ان تتعاونوا مع السلطة المحلية، وعلى المسؤولين ومناصبهم بفعل الانتخابات ان يمارسوا المعارضة السليمة!! ولا شك ان اخراج قانون السلطة المحلية واللامركزية وفق معايير صحيحة وسليمة سوف يؤدي لإصلاحات كثيرة وخطوات ايجابية باعتبار السلطة المحلية حجر الزاوية في التنمية الشاملة، وان احزاب المعارضة في اللقاء المشترك عليها واجب الانصاف والموضوعية فكما انها تمارس النقد والجرح والفضح للممارسات الخاطئة والسلبيات الواضحة فعليها ان تذكر بالايجابيات وتشجع وتدعم الخطوات النوعية والانجازات الحقيقية والمشاركة بفاعلية ومصداقية في انجاز واخراج مشروع واستراتيجية السلطة المحلية بالصورة الاكثر صائبية ولا شك ان ما يطرحه الاخ وزير الادارة المحلية حول اسس الاستراتيجية يدعو للاهتمام والتناول والنصح والتشاور وربط ذلك بالاصلاح الشامل والتغير المأمول.