عبد الفتاح البتول
في إطار المشاريع الصغيرة التي يقودها الصغار والأقزام تأتي قضية صعدة في مقدمتها وترتبط معها وتتناغم مع ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية -جغرافياً- والتي تتخذ من قضية المتقاعدين شماعة لتمرير مؤامراتهم على الوطن هؤلاء الصغار ومشاريعهم الصغيرة تتطلب مواجهة من كل الوطنيين والأحرار والشرفاء في هذا البلد، لقد كان الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني صادقاً وواضحاً وحكيماً وهو يصف هؤلاء - بالصغار- في سلوكهم واخلاقياتهم واضيف إلى ذلك انهم الصغار في افكارهم والاقزام عندما يتطاولون على الوطن وها هم الصغار يلتقون اليوم على الخراب والدمار والدماء يستوي في هذه الصغارة باعوم والحوثي وهذا الأخير ظهر في قناة «الجزيرة مباشر» مساء الجمعة في نسخة جديدة وطبعة مزيدة ومنقحة، حلاقة ناعمة وملابس -شياكة- ومع بعض التحسينات في خطابه التزم يحيى الحوثي الكذب والدجل والخداع كذب مائة في المائة كان يتحدث عن قضية مذهبية واضطهاد للزيدية واذا به يترك ذلك بالكلية ويتحول من كذاب محلي ومذهبي إلى كذاب دولي وعالمي من المانيا ينطلق هذا الصغير التافه معتقداً ان حسن المظهر ونعومة الحلاقة سوف تغير من عقله المتبلد وفكره المتجمد هيهات ان يتم شراء العقول والقلوب مثل الملابس والأحذية مشروع صغير وشخص اصغر من اين له ان يفهم مشاريع الكبار واخلاق الرجال من اين للعنصريين والسلاليين الوافدين من بحر قزوين ان يعرفوا الوطنية والانتماء الوطني من اين لاصحاب المشاريع الصغيرة - الطائفية والانفصالية في شمال الشمال أو جنوب الجنوب من اين لهم عقول وافهام حتى يفرقوا بين معارضة النظام ومعارضة الوطن يتحدثون باسم الجنوب والقضية الجنوبية ويرفضون شعارات المذهبية والزيدية، ان هناك ترابط وتزامن وعلاقة وثيقة بين ما يحدث في صعدة من مشاريع مذهبية وطائفية صغيرة ومن يحدث في ابين أو الضالع من قبل صغار النفوس والاخلاق والسلوك من اين لشخص بليد وابله مثل يحيى الحوثي ان يعرف وطنية وصفاء ونقاء واخلاق نصر طه مصطفى، حقاً اذا لم تستح فاصنع ما شئت وهكذا هو يحيى الحوثي الذي يعجز عن اثبات وطنيته ويمنيته فضلاً عن عربوته واخلاقياته، اذا اردت ان تعرف مظاهر وعلامات -المشاريع الصغيرة- فانها تظهر عندما تنطق الرويبضات والرويبضة هو التافه يتحدث بامر العامة فمن اين لشخص مثل باعوم ان يدرك ويعرف وطنية وقامة ودور وصدق د. ياسين سعيد نعمان، كم كان هذا الرجل كبيراً وهو يرفض الرد على حسن باعوم واتهاماته الباطلة، د. ياسين يؤكد على موقفه المبدئي من الوحدة فالوحدة مشروع وطني كبير وهو الخيار الأوحد لليمنيين هل تعرفون سر تطاول الصغار والاقزام على نصر طه مصطفى لأن هذا الرجل الكبير مع المشروع الوطني الكبير والخيارات المبدئية والاتجاهات الوطنية والتصدي والوقوف ضد النزعات الطائفية والأمراض السلالية والآفات المناطقية والخطايا الانفصالية كم كان يحيى الحوثي صادقاً وهو كذوب عندما اكد انهم لم ولن يقاتلوا اليهود والأميركيين لأن سلاحهم وحقدهم موجه نحو اليمن واليمنيين ومشاريعهم الكبيرة، اننا هذه الأيام نشهد متغيرات كثيرة وتحديات كبيرة تتطلب من كل الوطنيين والأحرار والشرفاء ان يتوحدوا في جبهة واحدة ووجهة موحدة للتصدي لمشاريع الفتنة والتقسيم والتشرذم، ها هو التجمع اليمني للإصلاح يعلن موقفه عن هذه التطورات على لسان امينه العام الأستاذ عبدالوهاب الآنسي وعبر كلمة صحيفة «الصحوة» في عددها الأخير، كذلك فعل الحزب الاشتراكي على لسان امينه العام د. ياسين سعيد نعمان في تصريحاته لوكالة «قدس برس» فأين مواقف الآخرين، الأوضاع لا تتحمل المواقف السلبية والسكوت فالساكت عن الحق شيطان اخرس، نختلف في كل شيء وتتباين الآراء والافكار في غالب القضايا والأمور وتبقى المواقف التاريخية والمشاريع الكبيرة المرتبطة باليمن ووحدته وأمنه واستقراره غير قابلة للاختلاف والتنوع والتلون فالتلون خداع والذين يخادعون الوطن انما يخدعون انفسهم ولكن لا يشعرون، إلا انهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون.
