عزيز بن طارش سعدان
ان الأمة الإسلامية اليوم تواجه اعداء الداخل الذين أصبحوا مثل دودة العود التي تنخر من الداخل ويبقى اطرافه وتكون سهلة الانكسار حتى من الرياح أن الأمة الإسلامية اليوم تعيش مخاضاً عسيراً جداً وبالأخص الجزيرة العربية التي هي صلب المواجهة للتيار الفارسي الاثني عشري الصفوي الذي يفرض علينا ثقافته ايدلوجيته المفرغة من القيام والتعاليم الاسلامية إن الأحداث في الجزيرة العربية لشيء تشمئز منه القلوب والافدة وتشيب من هولها أطفال الفطامة إن الأحداث في صعدة جنوب الجزيرة العربية إلى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية إلى البحرين والكويت إلى الإمارات العربية المتحدة التي تعيش جزرها الثلاث في ظلمات الاحتلال الفارسي وغيرها من المناطق التي تشهد اضطرابات وتمردات ومؤتمرات تعيد لنا التفكير جيداً ولعلها صحوة ضمير للذين يترددون على تلك السفارات التي تنبعث منها رياح العداء من داخلها لأبناء الجزيرة العربية ان مايصدر من توجيهات من سفارات من اصيبوا بداء العظمة والجبروت والتحدي أمثال مجنون ليبيا ومتطفل إيران ان ما يكنه اولئك من عداء لأبناء الجزيرة العربية ويدفعون أموال الشعب الإيراني والليبي لتنفيذ رغباتهم المنحطة فكرياً ومنطقياً وينفذون مخططات اعداء الأمة في تمزيق وحدة شعوب الجزيرة العربية وارجاع عقارب الساعة إلى ما قبل مائة وخسمين عاماً حتى يكونوا لقمة سهلة يستطيعون بلعها في اي وقت يرونه الا فليعلم اولئك ان المال الذين يدفعونه سواء لمؤتمرات صنعاء أو اضطرابات في عدن وصعدة والبحرين والكويت والمنطقة الشرقية وغيرها من المناطق في الجزيرة العربية لا يزيدنا إلا تمسكاً وترابطاً مهما كلفنا من الثمن فأمن المملكة العربية السعوية من امن اليمن والعكس وامن البحرين والكويت والامارات وغيرها يصبح امننا واي اعتداء على احد هذه الدول وبالأخص امن ارض الحرمين الشريفين التي هي قبلة المسلمين واولى القبلتين ويوارى تحت ترابها افضل خلق الله على هذا الكون محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم واي تهاون أو تخاذل من احد ابناء الجزيرة العربية عن امن البلاد المطهرة فيعتبر خارجاً عن روح العروبة والشهامة العربية الأصيلة ومهما كان فنحن نعيش في الجزيرة العربية كأننا فوق سفينة واحدة واي تهاون أو تخاذل في احد اطرافها فإن المصير واحد لجميع من كانوا فوق هذه السفينة العاتية فوق البحار المتلاطمة وان مصير ركابها الغرق ولا نجاة لأحدهم ومهما كانت صداقته ودعمه وعلاقته مع اولئك الاعداء وعلى ابناءالجزيرة العربية حكاماً ومحكومين ان يكونوا يداً واحدة لمواجهة الأعداء المتطرفين الذين احتلوا فكرة النظرية اللينية الماركسية واستبدلت بالنظرية الاثنى عشرية الصفوية الفارسية واصبحت الوريث الوحيد للنظريات اللينية الماركسية ولا يمكن ان يكونوا اعداء بالأمس اصدقاء اليوم وان يواجهوهم بكل قوة حتى يكونوا عبرة لمن يفكر ان يمس أمن
