كتب/ علي محمد الصليطي
اننا هنا في بلاد العروبة والإسلام نوجه الأقواس والسهام إلى بعضنا بعضا في زمن اختلفت فيه الآراء وتبعثرت فيه الحقيقة في زمن تكالبت علينا فيه الأعداء وتعمل فيه ليلا ونهارا يبذلون من اجله الأشياء الغالية حتى يصلون إليه والأمة الإسلامية والعربية في نوم عميق شيء فعلو له الأفاعيل وخططوا له المخططات ورسموا له الخرائط وقاموا بتحريف القرآن الكريم وسفكوا دماء اخواننا المسلمين ورملوا النساء وقتلوا الأطفال بل وقاموا باغراء بعض شباب المسلمين من اجل ان يعملوا لصالح اعداء الإسلام فقاموا بمخططات داخل بلاد المسلمين وهنا نتكلم عن العملاء من ابناء جلدتنا الذين يتكلمون بألسنتنا والبعض منهم من ينتمي إلى اسلامنا واحيانا يتقمصون ثوب الإسلام والوطنية والعروبة ليضللوا أبناء الاسلام بأفكارهم الإلحادية وحين يحذر منهم العلماء ويتصدون لهم ويحذرون منهم ويظهروا للمسلمين حقيقتهم اتهموا من قبلهم بأنهم اعداء للوطنية والديمقراطية وانهم عملاء للاستعمار ليقللوا من شأنهم ويشككون في امرهم ويبعدوا الناس من ان يستمعوا لهم أو يتأثروا بهم بل ان كان لهؤلاء العملاء نفوذ وقوة لفقوا لهم التهم الكاذبة ليأخذوهم بالعقاب ويسومونهم اشد العذاب وسخروا وسائل اعلامهم لينسبوا إليهم كل باطل من القول وزورا ويبرروا لإجرامهم معهم وتآمرهم عليهم لكن منهم العملاء.
اقصد بالعمالة ارتباط فئة من ابناء الوطن في كل بلد إسلامي بالصليبية الملحدة الحاقدة أو اليهودية الماكرة أو المذاهب الاستعمارية المظللة وهذه الفئات منتشرة في العالم الإسلامي هنا وهناك وكل فئة تقوم بدورها في بث مبادئ الكفر والإلحاد على ارض الإسلام ليخرجوا جيل الإسلام من الإسلام ويدخلوه في منظمات مشبوهة حتى اذا كثرت قواعدها في الشعب وفي الجيش انقضوا على الحكم لينفذوا كل ما يمليه عليهم اسيادهم من مبادئ ومخططات وهذا هو الهدف الاكبر الذي تسعى إليه وتناظل من اجله ولكل فئة من هذه الفئات العميلة الخائنة عناصرها التي تعمل واساليبها التي تتنوع ومبادئها التي تتغلغل ومنظماتها التي تتجدد وامداداتها المادية الخارجية التي تستمر وتنفيذها لأوامر الأسياد التي تتصدر فهذه هي اشد الفئات خطراً ومن امكرها اسلوبا ومن ادهاها تخطيطا لانها تدخل على قلوب من يعتنقها بحلاوة اللسان وبريق المبادئ واغراءات الحياة ومطمع الغنى وامنية المنصب حتى اذا دخلوا فيها وترقوا في درجاتها نفذوا مخططات يهود ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا وعلى ايدي هؤلاء العملاء من بني جلدتنا على ايديهم يحققون الاعداء اهدافهم في الامتداد السياسي الكبير من الفرات إلى النيل لما سهلوا لهم من علو جاه وضخامة منصب وهذه الفئة فئة العملاء على اختلاف انواعها من الأذناب سواء كانت ماسونية يهودية أو صليبية استعمارية أو ما شابهها متظافرة متعاونة في سرقة عقيدة الايمان وهدم شريعة الإسلام والحط من قيم الفضائل والخلق في ابناء المسلمين وهذه الفئة العميلة الخائنة لا تأتي إلا ان يمر المراء على مراحل التشكيك وزعزعة العقيدة وغسل المخ فعند نهاية المطاف ينبذ الولد كل شيء مقدس جاءت به الاديان والشرائع بل واصبح الشخص بعد ان يصطبغ بالالحاد أو يتدنس بالإباحية حربا على اسلامه وتاريخه وامجاده وهؤلاء العملاء باعو انفسهم فهم متمركزون في الوزارات وفي بعض وسائل الإعلام وفي اجهزة التعليم وفي النقابات والمؤسسات بل وفي كل مكان فعلى الأمة العربية والإسلامية ان تأخذ حذرها من مخططات العملاء وان تحاربهم وحذاري من هذه الفئة العميلة الضالة للحد من خطورتهم والتنبه لما يقومون به حفاظاً على البلاد والعباد لتبقى راية الإسلام عالية.
