عبد الفتاح البتول
Albatool@yemen.net ye
في إطار الاستراتيجية الإيرانية والمخططات الشيعية باستهداف المملكة العربية السعودية تقوم الآلة الإعلامية والفعاليات الشيعية هذه الأيام بتحركات مشبوهة وحملات مسعورة للنيل من المملكة والإساءة إليها، عبر سلسلة منظمة وحركات مفتعلة واخبار مختلقة الشيعة يتظاهرون ويعتصمون امام السفارة السعودية في طهران ولندن وواشنطن وبعض العواصم الأوروبية هذه المظاهرات ووفق الرؤية الشيعية تأتي احتجاجاً على فتاوى التكفير التي يصدرها بعض علماء السعودية حسب زعم وسائل الإعلام الشيعية وخاصة قناة «الفرات» الفضائية -الطائفية - المتعصبة-بالاضافة إلى مبرر الفتاوى يقول الشيعة ان السعوديين يشكلون النسبة الاكبر في الجماعات والفصائل الجهادية في العراق، وحسب تعبير شيعة العراق - الجماعات الإرهابية- التي تقاتل القوات متعددة الجنسيات الشيعة ومن خلفهم ايران يتهمون السعودية بدعم الارهاب والجماعات الارهابية يوم امس انظم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لحملة الاساءة الموجهة والمبرمجة ضد المملكة مما يؤكد ان ايران استطاعت سلخ سوريا من اطارها العربي والحاقها بالمحور الايراني والهلال الشيعي الذي حذر منه في وقت مبكر الملك الاردني عبدالله الثاني، الغريب ان احدهم كتب في احدى الصحف المحلية مقالاً ينادي فيه ويدعو اليمن للانضمام للمحور الايراني بدلاً عن مجلس التعاون الخليجي هذه الدعوة ليست بريئة انها تتوافق مع التوجهات الايرانية التي تسعى لعزل اليمن عن محيطها الخليجي واطارها العربي فليس من مصلحة ايران انضمام اليمن لدول الخليج فإيران لا تعترف ولا تقر بمجلس التعاون لدول الخليج العربي ولا تتعامل مع هذا التكتل والكيان فهي تريد الخليج المفكك والضعيف والمفرق ولهذا تستهدف السعودية وتستضعف الامارات وتشغل قطر وتغازل البحرين وتطمئن الكويت وتقترب من عمان، لقد كانت التصريحات الايرانية بأن مملكة البحرين جزءً من ايران واحدى محافظاتها، كان هذا رسالة للسعودية بأن ايران لديها اوراق ضغط كثيرة وثغرات عديدة تستطيع من خلالها استهداف السعودية بصورة مباشرة أو غير مباشرة السياسة الايرانية الخارجية تدعم مقترحات المحافظين الجدد في اميركا لتقسيم السعودية وتفكيك الخليج، واذا تحقق هذا فإن إيران سوف تتفرد بزعامة المنطقة والقيام بدور القطب الاوحد في اطارها الاقليمي، ذلك ان السعودية تشكل تحدياً كبيراً لإيران في النطاق الاقليمي سياسياً ودينياً واقتصادياً واستراتيجياً وهذا يدفع حكام طهران وبعد اسقاط صدام حسين وتحطيم البوابة الشرقية للامة العربية يدفعهم نحو الخليج العربي واليمن مروراً من سوريا ولبنان وخاصة بعد ان قامت ايران بوضع حكام دمشق امام خيارين اما نحن أو السعودية استغلت ايران تورط سوريا في جريمة اغتيال الحريري وعن طريق حزب الله للدوران في الفلك الايراني والابتعاد عن المحور السعودي وكانت تصريحات نائب الرئىس السوري مؤخراً تصب في هذا الاتجاه حيث اشار إلى ان فتور العلاقة بين الرياض ودمشق يعود للسعوديين وهذا خداع سياسي يريد النظام السوري تبرير التوجه نحو طهران وربط المصير بالمصير مصالح سوريا مرتبطة بالعراق ولبنان ولإيران نفوذ وسيطرة ووكلاء وعملاء في العراق ولبنان ومما لا خلاف حوله ولا اختلاف ان توسيع النفوذ الشيعي في العراق ولبنان يأتي لصالح ايران وعلى حساب السعودية وحتى اصرار ومطالب الحوثيين بالتمسك والسيطرة الدائمة على بعض مناطق صعدة يأتي في هذا المخطط الايراني اقامة جدار شيعي على الحدود مع السعودية يقوم بالدور الذي يلعبه حزب الله في لبنان..!! من الضروري والواجب التنبيه للخطر الايراني واستعادة السعودية دورها الريادي والقيادي والسياسي والانساني في مواجهة الخطرين الإيراني والأميركاني، لقد التقت المصالح الأميركية والايرانية بإضعاف واستهداف السعودية الحديث عن الوهابيين والإرهابيين يقصد منه المملكة الدولة والدعوة والسلطة والمجتمع والنظام والأمن والاستقرار.