فؤاد القدمي
لاشك ان الغلو مذموم وهو في الكذب والتجريح اكثر سوءً، وخاصة عندما يمارس بعض السياسيين والصحفيين المبالغة في الإساءة والتجريح للدولة والنظام تحت مبرر المعارضة والنقد، لقد مر من هذا الطريق العديد من الكذابين والمزايدين الذين اتخذوا من معارضة الخارج والعداء للداخل مصدراً للرزق والكسب والثراء، والجميع يعرف ذلك المعارض الجسور واللسان الحديد في موج والوثيقة وغيرها من الوسائل والأساليب التي كانت الاساءة والتجريح والفجور في الخصومة من اهمها هذة الوسائل التي جعلت صاحبنا هذا يتحول 180 درجة مرة واحدة وعلى عينك ياحسود، هذا المناظل اليوم يرأس مجلس ادارة مؤسسة صحفية حكومية في عدن، يمارس فيها ابشع انواع الفساد المالي والاداري والضياع الثقافي والانحراف الفكري، لست ادري لماذا كلما سمعت أوشاهدت منير الماوري او قرأت له اتذكر السالف ذكره أحمد ركبه أورامبو 14 اكتوبر، الاسلوب الذي يمارسه منير الماوري وخاصة ايام الانتخابات الرئاسية والمحلية السابقة، لا يدل على صدق ولامصداقية ولايعبر عن معارضة جادة ونقد بناء، لقد مارس الماوري- اسلوب الدس والوقيعة والتحريض الغير مباشر وهو يمدح التجمع اليمني للاصلاح وباعتباره الحزب الاقدر في الحكم ووراثه النظام القائم، انه التلون والنفاق السياسي والدجل والتضليل الذي يمارسه هذا المعارض من واشنطن، وهو يتحدث في قناة العربية او قناة الحرة الاميركية، منير له رؤية للدين والحركات الاسلامية، وموقفه المعادي من فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني يتضح من موقف الماوري من التيار الاسلامي وخاصة المناهض للسياسة الاميركية في المنطقة العجيب ان منير الماوري يرى ويتحدث عن اخطاء النظام في صنعاء وتشدد السلفيين في معبر ومأرب، ولايرى ولا يتحدث عن خطر الشرذمة المتمردة في صعدة، الذين يمارسون القتل والارهاب ويتخذون من المذهب السلالة ديناً ووطناً، ربما يكون منير الماوري او لطفي شطارة غير شيعيين مذهبياً ولكنهما بالتاكيد مع بعض معارضة الخارج والداخل متشيعون سياسياً وفي بعض الاحيان مالياً ومعيشياً، هذا التشيع الذي يجمع الاتجاه الطائفي البغيض والسلالي المقيت مع الاتجاه العلماني الكريه والليبرالي القبيح في سلة واحدة، انه التعصب الاعمى الذي يجعل المعارضة مواجهة والنقد هدم وهؤلاء الذين يعتقدون انهم سوف يغيرون النظام ويعودون إلى الوطن فوق دبابة اميركية، كما فعل اخوانهم في العراق الشلبي والمالكي والجعفري والحكم ان هؤلاء الذين يعلنون الحرب ضد الوطن تحت مبرر معارضة النظام هم بشائر الغزو وخوارج العصر، امثال شطارة والحسني وخالد سلمان في لندن،ومنير الماوري وزملائه في واشنطن، معتمدين على فتوى ورأي محمد عبدالمك المتوكل بأن الاستعانة بالخارج لأصلاح الداخل ليس حراماً ولاممنوعاً، والحق ان هذا العمل حرام بالكتاب والسنة ودستور الامة.