;

إنهم يستقطبون الرئيس !! 810

2007-08-22 11:42:09

عبدالفتاح البتول

Albatool@yemen.net ye

في البلدان الديمقراطية الأغلبية هي التي تضع الحزب الحاكم، وفي بلادنا العربية الحزب الحاكم هو الذي يضع الأغلبية في الحالة الأولى يكون صاحب الاغلبية هو الحزب الحاكم، وفي الحالة الثانية تشكل الأغلبية حزب الحاكم، وواضح الفرق بين الحزب الحاكم وحزب الحاكم!!.

المؤتمر بطبيعة تأسيسه انه حزب الحاكم الذي يحقق الاغلبية على هذا الأساس لقد خلق المؤتمر وتأسس برعاية الحاكم وهكذا سارت الأمور، والمؤتمر تيار كبير وجبهة واسعة بعيداً عن التصلب الحزبي والتقيد التنظيمي وكان هذا الامر ورقة بين- احزاب المعارضة الايدلوجية- تستخدمها للإساءة والنيل من المؤتمر مع الدعوة إلى ان يتحول إلى حزب ملتزم وتنظيم دقيق وبالفعل فقد استطاع المؤتمر خلال العشر سنوات الماضية ان يتحول إلى حزب أو قريب من ذلك وهذا التحول لم يجعل المؤتمر حزباً حاكماً بالمعنى الديمقراطي والتعددي، بقدر ما اوجد بيئة للتعصب الحزبي والكيد السياسي، اليوم يعاني المؤتمر من عدة اختلالات ومشكلات من ابرزها ارتباطه وجوداً وعدماً بالرئيس رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية ويخطئ من يظن أن المؤتمر يستطيع الوقوف على قدميه بدون الرئيس كما يخطئ من يظن انه قادر على تحقيق اغلبية كحزب مجرد وتنظيم بعيد عن السلطة والحكم، وفي حال قام الرئيس- فرضاً- بفك الارتباط مع المؤتمر وتركه يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة كحزب لا كسلطة ولا دولة فمن المستحيل ان يحصل على الاغلبية وعليه فإن المؤتمر حزب الحاكم وفي نفس الوقت الحزب الحاكم من الناحية الدستورية والديمقراطية اما القول بأن حزب الرئيس القديم هو الذي يحكم وان المؤتمر لا يحكم ولم يصل إلى السلطة ولم يتسلمها حقيقة ووفق نتائج الانتخبات فإن هذا القول مع وجاهته شكلاً إلا انه خاطئ من حيث المضمون، بل ان مضمونه وجوهره يلغي الديمقراطية وينفي التعددية ويسد اي افق للتداول السلمي للسلطة ويعيد كيف والمؤتمر يمتلك اغلبية كاسحة في البرلمان، ويشكل ويقود الحكومة ومعظم مرافق الدولة ومؤسساتها بيد المؤتمر والمؤتمرين قد يكون هناك اقصاء وتهميش لبعض القيادات والشخصيات واهمال وتجاهل لبعض الاتجاهات والتيارات داخل المؤتمر، ولكن في المحصلة النهائية فانه يحكم، وصحيح ان معظم وغالبية القرارات والتعيينات والسياسات يصدرها الرئيس، وهذا لا يلغي دور المؤتمر كحزب حاكم يمتلك الاغلبية وفق المفهوم والمعايير البلدية والعربية، وتفرد وانفراد الرئيس بمعظم القرارات والتوجهات ليس غريباً وخطأً فهو رئيس المؤتمر والمسؤول الأول فيه بل وهو مؤسسه والراعي له والسائد من كل الاحزاب والتنظيمات السياسية هو الفردية والشخصية، بالإضافة إلى ان علي عبدالله صالح هو رئيس البلاد ورئيس جميع الاحزاب والمسؤول الأول ومن حقه بل ومن الواجب عليه ان يشاور وينفتح على الجميع وهذا في صالح الرئيس والمؤتمر والبلاد والعباد، اما اذا اصبح ملتزماً تنظيمياً وحزبياً بصورة حديدية وجدية فإن ذلك سيؤدي إلى الجمود والرتابة ويعيدنا إلى الشمولية والثقافة البلشفية.

ان الأوضاع هذه الأيام بحاجة إلى المرونة والسهولة والسلاسة والوضوح والبعد عن التقوقع والعزلة والانغلاق والخروج من القوالب الحزبية والتعصبات السياسية والدعوات المناطقية والافكار الطائفية والانطلاق في آفاق اليمن الواسعة ومساحة الوطن الشاسعة، اما الدعوة لاستقطاب علي عبدالله صالح إلى صفوف المؤتمرين فانها نكتة سامجة ودعابة ثقيلة ومقولة خطيرة، وخاصة عندما تنشر في صحيفة ناطقة باسم المؤتمر وتحمل اسم الميثاق الوطني، الدعوة لاستقطاب علي عبدالله صالح مثيرة وغريبة فهل هو خارج المؤتمر ومتمرد عليه ام انه لم يدخل المؤتمر؟ اما وهو رئيس ومؤسس المؤتمر فلا معنى لاستقطابه إلا في بطن ورأس ابن هاشم الحضرمي..!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد