عبد الفتاح البتول
Albatool@yemen.net ye
حقوق الإنسان معروفة ووجباته معلومة في كل زمان ومكان، وهذه الحقوق والواجبات ترتبط بحياة الناس ومعيشتهم وحديثهم واعتماد على مقاصد الشرع ومطالب العقل فإن الحقوق الاساسية للإنسان تتمحور في الكليات أو الضروريات الخمس المتمثلة بحفظ الدين، والنفس والعقل والعرض والنسل، وحفظ النفس بتوفير مقومات العيشة وأسس الحياة الكريمة، وحفظ العقل بالحرية، وحرية الإنسان مقدسة كحياته، ولكل انسان الحق في حماية حياته والحفاظ على عرضه وماله وعقله وكيانه المادي والمعنوي وتنحصر الضروريات الخمس في المعيشة الكافية والحرية الوافية، اي توفير الامن الغذائي والامن النفسي وقد امتنى الله على قريش بشيئين اثنين اطعمهم من جوع وامنهم من خوف، واذا اصاب الناس الضرر في معيشتهم وحريتهم فإن ذلك ينتهج ويؤدي إلى انواع من الفوضى والبلبلة واهتزاز الامن الاجتماعي والامان المجتمعي والحقوق اليوم تظهر وتبرز من خلال توفير المعيشة واحلياة الكريمة، ورفع الظلم واقامة العدل، واشاعة الامن ونزاهة القضاء وسيادة الشرع والدستور والقانون، وترسيخ دولة المؤسسات، وتجفيف منابع الفساد، والمشكلة والمأساة ان الكثير من المسؤولين لا يقدرون المسؤولية ولا يدركون المصير والمستقبل الذي يقودن إليه الناس نتيجة فسادهم وافسادهم ومع وجود بعض المسؤولين الذين يحترمون انفسهم، فإن هناك من لا يحترم نفسه ولا يعرف قدر غيره وشعبه، وكما ان هناك في احزاب المعارضة افراد واصوات لايحترمون انفسهم ولا يقدرون عملهم ويعملون على توتير الاجواء، وجد البلاد إلى مناخات الاحتقان والخلاف والاختلاف هناك من ينفخ في الفتنة، واشعال نيرانها البعض بحسن نية واخرون بسوء نية، لأجل ذلك فانني اتفق مع ما ذكره الأستاذ عبدالجبار سعد بأن هناك امام حكومة علي مجور مهام تعتبر لازمة وضرورية وملحة لقطع الطريق امام المتربصين ورفع المعاناة والظلم عن طوائف ابناء الشعب اليمني، في محاولة لتفادي الكوارث قبل وقوعها، وباعتقادي ان استمرار الاعتصامات والمسيرات مع قيام الدولة ممثلة بالأخ رئىس الجمهورية والحكومة بالعديد من الاجراءات والقرارات والتوجهات نحو معالجة الاوضاع استمرار الاعتصامات مع هذه التوجهات لا يساعد على تحسين الأوضاع، ويؤدي إلى زيادة البلبة ونمو المشاريع الصغيرة والاصغر، الاعتصامات ليست هدفاً في ذاتها وانما وسيلة فلا بد ان تكون الوسيلة المناسبة في الوقت المناسب وعلى احزاب اللقاء المشترك ان تتحد وتوضح موقفها من الاجراءات التي قامت وتقوم بها الحكوة واللجان والقرارات الرئاسية وضبط الشارع وفق مصداقية هذه التوجهات من عدمها، اما استمرار الفعاليات وصيفنا نضال ورحلة الشتاء والصيف وسخونة صحف المعارضة، فإن هذا لا يخدم البلاد ولا يفيد العباد، والعجيب ان بعض قيادات المشترك تقول ان المشترك لا يقود الاعتصامات الجارية ولكنه يدعمها، بينما الواقع يؤكد ان المشترك هو الذي يدعو للاعتصامات وينظمها وكل صحف المشترك ذكرت واكدت ان اعتصام تعز يقوم به وينفذه المشترك وكما يذكر الأخ محمد الصبري- الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك فإن الاعتصامات التي تشهدها بعض المحافظات تأتي في إطار برنامج اللقاء المشترك الذي اقر من قبل الهيئة العليا لقيادات المشترك هكذا صرح محمد الصبري لصحيفة- البلاغ- بينما يؤكد رئىس الهيئة العليا للمشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان في تصريح لصحيفة «الوسط» على ان المشترك لا يقود هذه الاعتصامات ولكنه يدعمها ولا يحبذ ان يضع أي احد نفسه فوقها، وفي الوقت الذي يؤكد فيه الناطق الرسمي باسم المشترك ان القيادة العليا والمركزية للمشترك هي التي اقرت هذه الاعتصامات، يذكر رئىس الهيئة العليا للمشترك ان التدخل في هذه الاعتصامات لم يكن في إطار المركز وانما في إطار الفروع!!.
