عبد الفتاح البتول
Albatool@yemen.net ye
بمناسبة ميلاد الوهم المنتظر عجل الله فرجه وفي سياق علامات الظهور وبشائر الخروج قامت فتنة شيعية -شيعية على أرض كربلاء وامام قبر الحسين والعباس، هذه المواجهات الدامية والإرهابية التي افزعت زوار ابي عبدالله الحسين والمحتفلين بميلاد الامام المعدوم والغائب الحاضر، هذه المواجهات اثبتت مصدر العنف الطائفي والقتل المذهبي، وان منظمة غدر الإرهابية، وجيش المهدي الإرهابي هما مصدر ما يحدث وسبب ما يجري في العراق من فتن وقتال ما ظهر منها وما بطن، وانظروا كيف يتعامل الشيعة عندما يكون الصراع والقتال شيعي-شيعي تغيب مفردات الإرهابيين والتكفيرين والصداميين، جيش المهدي وفرق الموت التابعة للتيار الصدري قتلت محافظ الديوانية واغتالوا قيادات من منظمة غدر والمجلس الإسلامي الأعلى، والمواجهات بين الشيعة تزداد بصورة مستمرة، والمشكلة ان بعض الشيعة يوم أمس اكدوا على ان المواجهات الدامية التي جرت في كربلاء مهمة وضرورية وانها من علامات خروج وظهور الامام المنتظر ويوم أمس كذلك اكد الخطيب الحسيني والواعظ الشيعي الشهير عبدالحميد المهاجر في محاضرته اليومية اكد على قرب الخروج والظهور، وقناة «الكوثر» الشيعية الإيرانية تقوم بحملة المليار صلاة لخروج المهدي وهكذا يستعد الشيعة للخروج واستقبال الغائب بعد طول انتظار والسؤال هل يستعد الشيعة فعلاً لهذه المسرحية ويقومون بإخراج احدهم باعتباره المهدي المنتظر!! ربما فهذا احمدي نجاد يؤكد ويكرر ان المواجهة مع الغرب واميركا تدفع لظهور المهدي، والرئىس الإيراني احمدي نجاد يوم أمس استعرض مواهبه وقدراته في مؤتمره الصحفي الطويل والمطول، وبعدة بفترة وجيزة قام الشيطان الأكبر جورج بوش بالغاء خطاب اطول على وزن أكبر، وتأتي هذه الخطابات النارية التي يتداولها الشيطان الكبير- والشيطان الاكبر جورج بوش لم يترك مناسبة ميلاد المهدي تذهب فقد استغل المناسبة وقرأ خطاباً مكتوباً بعناية ودراسة يظهر من خلالها اسلوب وطريقة الكاتب والباحث الاميركي فرانسيس فوكوياما- الموظف في المخابرات الاميركية واحد صناع الاستراتيجيات والسياسات في واشنطن، الخطاب الذي القاه جورج بوش يعبر عن السياسة الأميركية في حربها للإسلام تحت شعار حرب الإرهاب بوش كان يبتسم في ثنايا خطابه وهو يقسم المسلمين إلى سنة وشيعة، لقد كان يتحدث بثقة وهو يستعرض المعلومات ويهدد ايران، بتلك الصورة القوية والمباشرة مع انه يعلم ان حديثه عن إيران لا يخرج عن المداعبة وتعبئة الشعب الاميركي ضد كل ما هو اسلامي حتى لو كان مزيفاً وخادعاً وبوش يعرف جيداً ومن خلال الكاتب الاميركي الشهير توماس فريدمان-وفرنيسي فوكوياما- ان هناك فرق بين الإسلام السني والاسلام الشيعي، هم يعرفون جيداً مع من يتعاملون وهذا ما اكده الشيطان الكبير محمود احمدي نجاد في خطابه يوم أمس، عندما اكد ان أميركا لن تقوم بضرب ايران بل انه بشر بخروج القوات الاميركية من العراق، وان ايران سوف تقوم بملئ الفراغ الذي ستتركه اميركا في العراق، ولم ينس نجاد ان يدعو السعودية للمشاركة بملئ هذا الفراغ، وهذه دعوة خبيثة واشارة خطيرة يريد من خلال الرئىس الايراني القول ان الصراع الذي يعقب خروج اميركا من العراق هو صراع بين ايران والسعودية أو بمعنى اكثر دقة بين السنة والشيعة، اما اليوم فإن الشيعة مشغولون بالقتال الداخلي والشعبانية ومحاكمة المئات من مسؤولي النظام السابق بتهمة قتل الشيعة عقب الانتفاضة الشعبانية عام 1991م وهكذا يعيش الشيعة حياتهم انتقام دائم وحقد مستمر، وانتظار طويل.
> جول رئىساً
وهكذا وبكل سهولة وسلاسة يصبح عبدالله جول العثماني رئىساً لتركيا في عصره العلماني، عبدالله جول رئىساً ولو كره العلمانيون والاتاتركيون وبهذا الفوز يصل الحجاب إلى قصر الرئاسة التركية، وبهذا التصويت يسيطر حزب العدالة والتنمية التركي على مقاليد الرئاسة والحكومة والبرلمان والكثير من المجالس البلدية والمحلية، انهم يحكمون ويديرون تركيا، انهم يسحبون البساط من تحت اقدام العلمانيين التعساء، انها بداية النهاية للنظام العلماني وعصر اتاتورك، العودة إلى الأصل والانتماء الإسلامي والشرقي، على العسكر والحرس القديم تقديم استقالاتهم وإعلان فشلهم وخسارتهم في المعركة بين الإسلام والعلمانية، وبهذه المناسبة وبمناسبة ميلاد الحجة عجل الله فرجه نهنئ العالم الإسلامي، والمراجع العظام.