بقلم/ مصطفى هزاع الحاج
بالرغم أن احداث الحادي عشر من سبتمبر السابقة والتي يرى فيها البعض أنها جرّت الويلات على كثير من بلدان العالم الإسلامي واثرت تأثيراً بالغاً على العمل الإسلامي والمؤسسات الاجتماعية الخيرية فمنها ما اغلق وصودرت ممتلكاتها وايضاً شدت الخناق على الدعاة إلى الله عز وجل بملاحقتهم والزج بهم في السجون بتهمة الإرهاب إلا أنها كان لها القدر الإيجابي الكبير ولنا فيها الشيء الكثير من المنافع ومنها..
اولاً: انها جعل من الغرب ومن امريكا بالشكل الأخص، يعلمون علماً يقينياً أن أمة الإسلام مهما بلغ بها الجوع والفقر وقلة ذات اليد إلا أنهم قادرون على صنع المعجزات بعقيدتهم وعلم الشعب الأمريكي أن هناك سلاحاً أقوى من سلاحهم وعقيدة أقوى من عقيدتهم وعلمت ايضاً الشعوب الغربية أن الإسلام قادر على فرض نفسه في قلب اوروبا وامريكا..
ثانياً: هذه الأحداث غيرت من سياسة امريكا نحو العرب والمسلمين تغييراً جذرياً وإن لم يكن ذلك جلياً حيث أنه كان المنطق الأمريكي منطق القوة والسيادة والهيمنة وأن هذه الأمة غير قادرة على تحريك ساكن «كما يقولون» إلاَّ أن هذه الأحداث جاءت لتشعر امريكا بالخطر ولتوقف جبروتها وهيمنتها عند حده..
