;

من يهوى غرام السلطة لا يهمه أبوابها غير المشروعة وإن رقص على أنغام المآسي 927

2007-11-10 05:43:05

عثمان كاكو ناصر

تحية اجلال واكبار لشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة واضاءوا بها قناديل الحرية والاستقلال الوطني بالانتصار للثورة اليمنية السبتمبرية والاكتوبرية من براثين النظام الإمامي الملكي المستبد والاستعمار البريطاني الأجنبي المحتل في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

لم تكن أرواح شهدائنا الابرار ولا ثقافات المناضلين والثوار الذين انخرطوا في عملية الكفاح المسلح ووسعوا دائرته النضالية بمسمياتهم السياسية المختلفة وراء تضحياتهم الجسام السلطة بل تطلعات شعب وطموحات امة في التحرر والاستقلال والوحدة بل من أجل التحرر من الحاجة والتحرر من الخوف والعيش الكريم العادل والآمن.

فخامة الرئيس القائد: علينا ان نعيد قراءة تاريخ منعطفات الثورة اليمنية التصفوية وما ترتب عنها من آثار مأساوية ومؤلمة التهمت نيرانها الملتهبة قادة ومناضلين تاريخيين وتهميش ونبذ القوى السياسية الأخرى من الاستئثار بالسلطة بعقلية شمولية تكرسها دولة السلطة بعصاها الغليظة التي كانت تنتج العنف والكراهية والخوف والكذب والانتقام والعنف والعنف المضاد.

انني لا اكيل اتهامات لقوى بعينها بل استلهم من خلالها عبرا ودروساً علينا ان نتعظ منها ونتفادى الوقوع في فخ المصائد.

فهواة غرام السلطة من دون ابوابها المشروعة لا يهمهم الوصول إليها حتى وان رقصوا على أنغام المآسي.

لقد شكل الثاني والعشرين من مايو 1990م منعطفاً تاريخياً تحولياً هاماً في ظل قيادتكم وتحت رعايتكم وشركائكم التاريخيين في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني الانتصار العظيم لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية المتجسدة في مشروعكم الوحدوي الشامل الذي تبلورت فيه مشاعر الانتماء للنسيج الاجتماعي لشعبنا اليمني العظيم والانتصار لتاريخه وجغرافيته في دلالاته ومعانيه اللتين تميزنا عن غيرنا من الشعوب التي لازالت اسيرة لحدود الزمن الاستعماري والتي كانت صرخة شامخة متجاوزة لتحدياته وان تنوعت أشكاله في هويته وشعاراته في تقسيم المقسم وتفتيت المجزأ الذي لا زال اناءه يضخ بما فيه من مشاريع تصب في هذا الاتجاه فالمراهنون على آلياته تحت مسمى الدفاع الانتقائي عليهم ان يعيدوا حساباتهم بقراءة الأحداث ونتائجها ولكن بعيون عراقية وصومالية وسودانية ولبنانية فمن يلعب بالنار لا ينجو من الاحتراق فالرهان الحقيقي على الداخل وتأمينه بإعادة الاصطفاف الوطني بتسوية ساحتنا السياسية وتنقيته من الاختلالات بإعادة سياغة ثقافتنا السياسية بتدعيم اركان الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية الشعبية التي تكرس ثقافة الاحساس بالذات وتعميق الوعي بالهوية القومية الوطنية بتغذية مشاعر الانتماء للتكوين النفسي المشترك الذي يتيح للاناء الفردية ان ترسخ الاندماج في اناء جماعية يقوم بها الضمير نحن.

فنحن هي التي تميزنا عن غيرنا من الشعوب في تبلورها تاريخياً جذورنا التاريخية القحطانية فكلنا فروع لأصل واحد واصالة وحضارة فعلينا اعادة قراءة تاريخنا على هذا الأساس طالما ونحن نعيش في عصر اصاب الفرد بالاختلال فالتاريخ كفيل بإعادة التوازن.

فخامة الرئيس القائد: ان اليمن لم تعد يمن الستينات والسبعينات والثمانينات فيمن التسعينات شهدت في ظل قيادة فخامتكم تغيرات تطويرية بنيوية هامة في جوانب حياتنا المختلفة اقتصاديا واجتماعياً فبرنامج فخامتكم الانتخابي يشرع باستكمال احداث تطوير شامل كل ما من شأنه الارتقاء بحياة الإنسان اليمني إلى مستوى معيشي يضمن له عيشا كريما آمناً في مجالات حياته المختلفة واستكمال هياكل البناء المؤسسي لدولة القانون بنفس اعتدالي متميز كان لمبادرتكم في تطوير النظام السياسي الديمقراطي للحكم والذي تقبلناها بالتأييد كقضايا لمواضيع الحوار بين اطراف العملية السياسية والتقاطها من خلال توسيع ثقافة الحوار بعقلية متحررة مستوعبة المتبلور بالثقافة الديمقراطية اساس الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعية فالتعددية السياسية والفكرية لا تنبت فيها بذور التطرف.

اننا نقدر تقديراً عالياً نهج فخامتكم ورهاناتكم على الديمقراطية كنظام سياسي يمارس فيها الشعب سيادته بطريقة مباشرة وغير مباشرة فطبيعة وخصوصيات هيكلية مجتمعنا وتركيباته الاجتماعية تستجيب ومبادرتكم للاصلاحات السياسية لنظام الحكم الديمقراطي.

فالحوار أولاً والحوار ثانياً والحوار ثالثاً النصر للديمقراطية، النصر للديمقراطية، النصر للديمقراطية، النصر للوحدة، النصر للوحدة، النصر للوحدة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد