;

حزب الله بين الانتخابات الرئاسية ومعركة الأغلبية !! 963

2007-11-12 10:06:02

عبد الفتاح البتول

في إطار العراك السياسي والتنافسي الانتخابي والاستحقاق الرئاسي في لبنان يطل امين عام حزب الله للحديث عن المقاومة والمناورة والحكومة اللادستورية مكرراً كلامه السابق ومؤكداً على أن حزب الله سوف ينتقل من الدفاع إلى خطوة أخرى سوف تغيير خارطة المنطقة!! المهم كان خطاب نصر الله يوم أمس يأتي كدعاية انتخابية للعماد ميشال عون مرشح المعارضة ومرشح حزب الله والشيعة وسوريا وايران استغلال حسن نصر الله ذكرى يوم الشهيد وورقة المقاومة والعزف على وتر الانتصار على اسرائيل، كل ذلك لتمرير المشروع الايراني في لبنان المشروع الذي عمل ويعمل له حزب الله منذ استشهاد الرئىس رفيق الحريري والذي يتمثل بالأغلبية الشيعية هذا الهاجس الذي يسيطر على نصر الله وحزب الله وحركة أمل، أغلبية شيعية سكانية واغلبية برلمانية وأغلبية حكومية وأغلبية عسكرية وامنية، حسن نصر الله لا يمل من تكرار ان الأغلبية الحالية برئاسة سعد الحريري اغلبية وهمية وشكلية وان المعركة القادمة سواء في الاستحقاق الرئاسي أو البرلماني سوف تظهر الاغلبية الحقيقية، حزب الله ويعد تفوقه العسكري ونفوذه الامني في عموم لبنان يسعى للسيطرة على الدولة والسلطة سياسياً أو عسكرياً فلم تكن المناورة العسكرية التي قام بها حزب الله في الفترة الماضية سواءً رسالة واضحة للداخل، رسالة تؤكد على ان الشيعة لن يتركوا الفرصة تفلت من ايديهم دون أن يحققوا اهدافهم ومطالبهم تحت عنوان «المقاومة والوقوف ضد المشروع الأميركي في لبنان» وهذا القول كلمة حق يراد بها باطل، ذلك ان حزب الله لا ينطلق من خلال رؤية وطنية لبنانية ولا خلفية قومية عربية، وانما هو حزب ايراني في لبنان، ووكيل للمشروع الفارسي في لبنان، مثله مثل المجلس الشيعي الأعلى في العراق ومنظمة بدر وحكام بغداد اليوم الذين يحكمون العراق بالوكالة عن ايران، وللذين مازالوا في غفلة عن حقيقة حزب الله عليهم ان يعلموا ان التيارات الشيعية العربية في لبنان تقف ضد حزب الله ومشروعه الفارسي، مشروع الجمهورية الإسلامية الشيعية في لبنان، حزب الله وهو يحكم لبنان عسكرياً وامنياً، اصبح قاب قوسين أو ادنى من حكم البلاد سياسياً واقتصادياً من خلال انتخاب رئىس للجمهورية اللبنانية موال للشيعة ويدور في الفلك السوري -الإيراني الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة واستغلال المقاومة والشهداء وضعف تيار 14 آذار وتشرذم السنة وعدم وجود مشروع سني في مواجهة المشروع الشيعي والاميركي كل هذا وعوامل اخرى مالية واعلامية تجعل حصول حزب الله وحركة امل وحلفائهما من احزاب المعارضة الهشة على الأغلبية البرلمانية وبالتالي السيطرة على الحكومة من خلال اختيار رئىس وزراء موال للشيعة وينساق في المشروع الإيراني بكل سهولة ويسر تحت مبرر الوقوف ضد المشروع الأميركي ويصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار، واما رئاسة مجلس النواب فانه وفق التوزيع الطائفي من نصيب الشيعة فلا مشكلة، وبهذا تكون الرئاسات الثلاثة الدولة والحكومة والبرلمان تحت نفوذ وسيطرة حزب الله والاغلبية الشيعة المزعومة والشيعة تاريخياً وسياسياً يعانون من عقدة الاغلبية والاقلية، حيث يشعرون بالنقص وهم يجدون انفسهم على مستوى العالم الإسلامي اقلية قليلة بالنسبة لعدد المسلمين من العالم فلا يتجاوز عددهم «150» مليون نسمة من اصل مليار ونصف مسلم واكثر من انحاء العالم، اي بنسبة لا تتجاوز «10%» واما على مستوى الاقطار والدول فإن الشيعة باستثناء ايران يشكلون اقليات في عدد من الدول منه لبنان حيث يشكل الشيعة اقل من «25%» من عدد سكان لبنان لذلك فإن حسن نصر الله عندما يتعمد تكرار المسيرة المليونية وخروج مليون ونصف مليون من مظاهرات واعتصامات ضد حكومة السنيورة والأغلبية فانه يريد من ذلك ارسال رسالة ونشر اشاعة بأن الشيعة في لبنان اغلبية وخاصة في مقابل السنة، وهذا وهم وكذب وتضليل فعدد سكان لبنان قرابة اربعة مليون نسمة، واذا كان الشيعة يمثلون «25%» فانهم لا يتجاوزون مليون نسمة والمليون ليسوا كلهم مع حزب الله وحركة امل فهناك شيعة احرار عرب اقحام، ومنهم من يقف ضد المشروع الإيراني ومنهم من يعارض ولاية الفقيه وبالتالي معارضة قيام دولة شيعية أو المشاركة في العمل السياسي، وهكذا فإن حزب الله وحركة امل لا يمثلون كل الشيعة في لبنان وإنما بعضهم أو حتى غالبيتهم!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد