;

السيل الجرار في توضيح الأفكار والرد على حسن زيد والتعقيب على عزان !! 917

2007-11-15 08:05:34

عبد الفتاح البتول

عندما تقوم الصحف الشوارعية والليبرالية بنشر المقالات الطائفية والصراعات المذهبية ونفتح المجال واسعاً للطائفيين والمذهبيين بالكتابة والمحاورة فإن ذلك يأتي حسبما يدعون تحت مبرر حرية التعبير والنشر وحق الأخذ والرد وفتح مجالات الحوار والنقاش، حتى لو كان في مثل هذه الكتابات اساءة للأحزاب الأخرى والهيئات والجماعات والأفراد وان حملت هذه المواد الصحفية تعصباً على العماد واستعلاءً ابراهيم الوزير ومغالطات حسن زيد وتجليات المحطوري وبيانات وهذيان الحوثي، كل هذا في صحف تقدمية وليبرالية جائز وواجب فهذه صحف تنويرية تساهم بتقديم حملة التنوير والانارة والاستنارة.

اما إذا كانت هذه صحيفة «أخبار اليوم» واخواتها من الرضاعة أو كان الكاتب عبدالفتاح البتول فإن الدنيا تقوم ولا تقعد فهذه صحيفة صفراء وهذه كتابات كثيرة الطائفية وتبعث الصراعات المذهبية، والبتول كاتب متعصب لانه يكتب عن الأئمة ويقف ضد المشروع الامامي، وله وجهة نظر نقدية بخصوص الفتنة الحوثية، إذا كتب الأخ العزيز والزميل القدير نصر طه مصطفى نصف أو ربع مقال في نقد التعليم المذهبي وخطره على اليمن، هبت جحافل المتعصبين والاماميين تسلقه بالسنة حداد وكلمات شداد وينكرون وطنيته ويمنيته !! انها الأهواء والاخرجة والانحرافات الفكرية والتقلبات الصحفية والبحث عن المصالح الشخصية مطلع هذا الاسبوع نقلت صحيفة «الشارع» الغراء مقابلة مع الأخ حسن محمد زيد مليئة بالطائفية والسلالية والعداء للآخر وتسفيه التجمع اليمني للإصلاح والسخرية من انفتاحه على الآخر ومشاركته في تحالف اللقاء المشترك، والذنب ليس ذنب حسن زيد ولا حزب الحق المنحل والضائع انما الذنب على الاخوة في الإصلاح الذين وافقوا على ان يكونوا مع هؤلاء في إطار اللقاء المشترك وكانوا ومازالوا يدافعون عن حزب الحق رغم انقراضه وتلاشيه!!.

والتطور الجديد في هذا المقام المقال الذي نشرته «الشارع» للاخ محمد يحيى سالم عزان يرد فيه على احدهم ممن تحاملوا عليه واساؤوا إليه والحق انني سعيد بالشجاعة التي يمتلكها عزان وهو يدافع عن نفسه ويرد على خصومه، وتمثلت الشجاعة بنشره لبعض الفقرات التي تم حذفها من كتاب الفطمطم الزخار لابن حريوه السماوي والذي قام عزان بتحقيقه وذلك بتكليف من القاضي احمد الشامي الامين العام لحزب الحق السابق وكان تحقيق الأخ محمد عزان لهذا الكتاب نقاط الاختلاف معه وخاصة انه سار بنفس منهج السماوي والشامي والمؤيدي والحوثي بالاساءة للامام الشوكاني، وباعتقادي ان نشر عزان للكلمات والجمل المحذوفة تمثل مراجعة فكرية وخطوة تصحيحية فما تم حذفه من كلمات نابية والفاظ بذيئة يعتبرها البعض ديناً وعقيدة ومذهباً مما يؤكد سيطرة التيار الجاردوي والفكري الرافضي على المذهب الزيدي والهادوي، وفي هذا السياق يطيب لي ان اشيد بالمواقف الأخيرة للأخ العزيز والصديق الكريم محمد يحيى سالم عزان وخاصة فيما يتعلق بادانة التمرد الحوثي والفتنة التي اشعلها المتمردون ومازالوا في بعض مناطق صعدة وكذلك انبه على ان الأخ عزان اعلن مراراً وتكراراً عدم ايمانه بالشرط الفاطمي وحصر الامامة في البطنين وكذلك مواقفه من الآراء والأفكار المتشددة والجامدة والمتعصبة التي كان يؤمن بها ويدعو إليها مجد الدين المؤيدي رحمه الله واما بخصوص كتاب الفطمطم الزخار للسماوي ومع ما تم حذفه من كلمات نابية وبذائية إلا ان الكتاب مازال مليئاً بالسباب والشتائم والتكفير والتفسيق للصحابة والتابعين وجميع المخالفين وخاصة أهل السنة وتحديداً شخص الامام الشوكاني رضي الله عنه لأجل ذلك فانني ادعو الأخ عزان لإعلان البراءة من كل ذلك بكل جراءة وشجاعة معهودة فيه أو ان يبني لنا منهجه ومذهبه ورأيه بما يتضمنه كتاب الفطمطم ومؤلفه والموقف من الشوكاني!! وخاصة ان الأخ عزان قد وصف السماوي مؤلف الفطمطم بأنه الامام الشهيد المجاهد والعلامة المجتهد المناظل الاصولي البارع المفكر والفيلسوف رائد المعارف وسلطانها ودليل المعضلات وبرهانها من سقط شهيداً بسيوف الطواغيت!! ويضيف عزان في مقدمة التحقيق للفطمطم الامام السماوي قرر ان يصحح تلك المفاهيم المغلوطة التي انتشرت في زمانه وابتليت الزيدية بها!!؟.

فاقول كيف تجتمع الالفاظ النابية والبذيئة والاساءات والتكفير لمن يوصف بالمجاهد والمجتهد والشهيد والمفكر والفيلسوف وما هي المفاهيم المغلوطة التي قرر السماوي تصحيحها وابتليت الزيدية بها اين الزيدية من ضلال السماوي وانحرافاته؟!، واين الزيدية من الحوثي وتخرصاته؟ واين الزيدية والهادوية من كل هذه الطائفية الضيقة والانحرافات الجلية والثقافة الاثنى عشرية والافكار الرافضية والآثار الفارسية؟! واين دور الكاتب والباحث والمحقق محمد عزان من هذا كله؟!.

انها استفسارات صادقة واسئلة ملحة تحتاج إلى اجابات واضحة وردود شافية فهل هذا من حقي أما ان كتاباتي ثانية!؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد