;

موقف الإصلاحيين بين حابل الإماميين وباطل الانفصاليين!! 803

2007-11-18 12:41:42

عبد الفتاح البتول

لقد ظن دجاجلة الامامة ودعاة الانفصال انهم حققوا ما يسعون إليه من زرع الخلاف والنزاع بين التجمع اليمني للإصلاح والسلطة وخاصة العلاقة مع الأخ رئيس الجمهورية، لقد غرهم وقوف الإصلاح بحزم وقوة مع المطالب الحقوقية والمعارضة الوطنية، وشعر هؤلاء أنهم اوصلوا الإصلاح إلى مرحلة لا يستطيع معها الاعلان عن ثوابته والتأكيد على اسسه ومنطلقاته وانه تحول إلى حزب برجماتي وحركة سياسية مجردة وفي هذا السياق جاءت محاضرة أو كلمة الاستاذ محمد اليدومي -نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح والتي اعلن فيه عن موقف الاصلاح الاصيل والمبدئي من الوحدة، مؤكداً ان الاختلاف مع السلطة ومعارضة الحزب الحاكم لا تعني بأي حال من الأحوال التفريط بالثوابت أو الوقوف بسلبية تجاه أي محاولة للانفصال أو النكوص عن الوحدة والردة هذا الموقف المبدئي والطبيعي ليس غريباً ولا جديداً الجديد والغريب- وما غريب إلا الشيطان ان يخرج الدكتور محمد عبدالملك المتوكل عن حصافته ومراوغته للرد على اليدومي والموقف من محاولات الانفصال والمناطقية والطائفية لدرجة ان المتوكل يعتبر موقف اليدومي مزايدة ويدعو للتوقف عن المزايدة في قضية الوحدة، بل انه يدعو الوحدويين العسرين -ويقصد بهم الاصلاحيين إلى مقاتلة الفئة التي تبغى- يقصد السلطة- مع عدم وجود طائفتين تتقاتلان لا من المؤمنين ولا من غيرهم والامر لم يتجاوز حدود المظاهرات والاحتجاجات والمقالات ولكن الدكتور يدعو للقتال والمقاتلة: ويقول قاتلوا الظالمين!! انها الفتنة وقلب الحقائق وتزييف الوقائع، حتى يصبح الوحدويون انفصاليين والانفصاليون وحدويين!! ومثلما يفعل بقايا الإمامة كذلك بقايا الاستعمار وايتام ماركس يفعلون، الذين يأخذون على الزميل علي الجرادي وصحيفة «الأهالي» انهم يمارسون العمل الصحفي ويقدمون الخطاب السياسي بدون نفس انفصالي أو حس مناطقي، انهم اناس يتطهرون من رجس الانفصال ودرن المناطقية والانتهازية، الرفاق في صحيفة صفراء من بقايا العهد الشيوعي يهددون الجرادي لأنه يعارض السلطة والمطلوب معارضة الوحدة، لقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الوحدة والوطنية والمواقف الثابتة والمبدئية، الدكتور ظهر في مقاله الذي نشر في الصفحة الاخيرة من صحيفة «الوسط» الاربعاء الماضي ظهر غاضباً وجاداً وحدياً درجة انه اتهم الآخرين والذين يخالفهم الرأي بالنفاق وان قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية، واشترط لقبول منطقتهم والتأكد من صدق مبادئهم ووقوفهم مع الحق، ربط ذلك بالاستعداد للوقوف إلى جانب هذه النخبة- لا ندري ماذا يقصد بالنخبة!! والاستعداد لمقاتلة الفئة التي تبغى ووضع قتلة منصة ردفان وعدن وحضرموت وهاشم حجر في قفص الاتهام لينالوا جزاءهم العادل!! حينها فقط يقبل الدكتور منطقكم ويتأكد من صدق مبادئكم وجدية وقوفكم مع الحق والعدل ضد الباطل والظلم، والسلام على من اتبع الهدى حسب تعبير الدكتور محمد عبدالمل المتوكل وهو يبعث بالتحية لشركائه وزملائه في اكبر احزاب اللقاء المشترك وصدق زميلنا الكبير والاستاذ القدير عبدالجبار سعد وهو يتحدث عن خوارج اليوم وبشائر الغزو وهو يفرق بين المعارضة الصالحة التي تعتمد على النصيحة وتشارك في وضع الحلول لكل مشكلة وتسهم في الحل بالقول والفعل والدعوة، ومن معالم المعارضة الصالحة والوطنية انها حريصة على درء الفتنة وخلق حالة استقرار والمعارضة الطالحة واللاوطنية هي التي تعمل على اثارة الفتن بهدف اسقاط الحاكم، وليس لديها أي تصور لكيفية التغيير الا تغيير رأس النظام أو تغيير الحكومة فقط!!.

ويضيف عبدالجبار سعد قائلاً: واكثر من ذلك ان المعارضة أو خوارج اليوم يوالون اعداء الله ويتلقون توجيهاتهم من واشنطن ولندن وطهران وقم وكل عواصم الشر والفتنة ومن علامات خوارج اليوم ومعارضة السوء، كما يذكر القطب الأكبر عبدالجبار سعد انهم لا يجدون حرجاً في مولاة اعداء الإسلام وتلقي التعليمات والتوجيهات من عواصم الشر، بل ان أحدهم يتشرف ان يقبل يد بوش بل حتى نعله وكذلك نجادي وخامنئي ولا يتشرف بمصافحة رئيسه الذي اختاره افراد شعبه.. حقاً ان شر البلية ما يضحك وزوال الإمامة كنظام لا يعني زوالها كفكرة وثقافة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد