;

لبنان على فوهة بركـان !! 867

2007-11-20 10:27:06

عبد الفتاح البتول

اربعة وعشرون ساعة على الاستحقاق الرئاسي في لبنان، ومازالت الأمور معقدة والأوضاع متوترة وصعبة للغاية، واذا فشلت حالة التوافق فإن لبنان يتجه نحو الهاوية، هناك اطراف تسعى لتأزيم الأوضاع، حالة ترقب وحذر شديد من القادم، هل ستعقد جلسة مجلس النواب المقررة غداً الاربعاء لاختيار رئيس جديد بعد انتهاء فترة رئاسة العماد إميل لحود، والأزمة التي يعيشها اللبنانيون اليوم تعود جذورها القريبة إلى تمديد رئاسة إميل لحود لثلاث سنوات بعد انتهاء فترة رئاسته نهاية 2004م ولكن التمديد الذي جاء تلبية لأوامر دمشق قد ادى ذلك الوقت إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في فبراير 2005م وما نتج عن ذلك من تداعيات كبيرة وخطيرة وأي تمديد جديد للرئيس الحالي لحود سوف يضاعف من الأزمة السياسية ويعقد الأمور المعقدة اصلاً، اليوم اللبنانيون وتحديداً القادة السياسيين والروحيين امام مفترق طريق ومنعطف خطير، المشكلة ليست داخلية فحسب وانما خارجية واقليمية ودولية، كما ان الأزمة ليست طائفية فحسب وانما طائفية مركبة مذهبية وسياسية، لاشك ولا ريب ان هناك اطرافاً لا تريد حل الازمة بالتوافق والاتفاق وتسعى لتعميق الأزمة وصناعة ازمات جديدة، الاستحقاق الرئاسي والرئيس التوافقي ليس إلا واحداً من عناوين الازمة ومعالم الاختلاف في لبنان، فهناك الحكومة التي تعتبرها- المعارضة- غير شرعية هناك المحكمة الدولية ونزع سلاح حزب الله والعلاقات مع سوريا، بالإضافة إلى المشكلة الطائفية التي تأخذ ابعاداً متناقضة فالذي يدعو لاستمرار المحاصصة الطائفية يعتبر طائفياً، والذي يدعو لإلغاء الطائفية فانه كذلك ينطلق من رؤية طائفية وقد استطاع حزب الله ترسيخ الطائفية وهو يمارس الطائفية الدينية والطائفية السياسية، حزب الله وسوريا وايران لن يقبلوا إلا بالعماد ميشل عون رئيساً للجمهورية، عون قدم تنازلات وعقد تحالفاً غير منطقي مع حزب الله واستطاع تحسين علاقته بسوريا بهدف الوصول إلى قصر بعبدات، الأغلبية من ناحيتها لن ترضخ لتهديدات حزب الله وسلاحه وسوف تصر على أن تكون لها الكلمة الأخيرة في انتخابات رئيس الجمهورية، كيف وهي الاغلبية وباستطاعتها انتخاب الرئيس بالنصف+ واحد وهذا عمل ديمقراطي، وهو تفسير دستوري وقانوني للاغلبية المطلوبة لانتخاب رئيس للجمهورية اما الثلثين فانها اغلبية مطلقة ولا يوجد نص يقول ذلك، المسيحيون والماورنة هم المعنيون بالأمر ووحدهم يستطيعون تسمية المرشح للرئاسة على أساس القانون الطائفي، ولكن المشكلة ان المسيحيين منقسمون سياسياً إلى موالاة ومعارضة، التوافق المطلوب في لبنان توافق في الإطار المسيحي ثم توافق في الإطار اللبناني، وهذا يجعل التوافق شبه مستحيل، مشكلة الثلث الضامن التي ظهرت اثناء الأزمة الحكومية تظهر في الأزمة الرئاسية بنفس الاتجاه والأسلوب، لست ادري كيف ولماذا يقوم سعد الحريري ونبيه بري بالتفاوض على اختيار رئيس ماروني، لماذا لا يتركوا الماورنة يختارون الرئيس الذي يمثلهم مثلما يختار الشيعة رئيس مجلس النواب، ويختار السنة رئيس مجلس الوزراء، من يمثل المسيحيين ومن يمثل الشيعة ومن يمثل السنة، اليس إلغاء النظام الطائفي وتجاوزه بداية حقيقية للخروج من الأزمات اللبنانية أم أن إلغاء الطائفية مدخل للفتنة؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد