;

الاستقلال ووحدة النضال الوطني 885

2007-11-28 07:24:16

عبد الفتاح البتول

بعد غد الجمعة يحتفل شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الأربعين للاستقلال المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م والاستقلال وخروج آخر جندي بريطاني محتل كان خاتمة المطاف لنضال الشعبي اليمني في سبيل التخلص من الحكم الإمامي الظالم والتحرر من الاستعمار البريطاني الغاشم، في إطار واحدية النضال ووحدة المسار، لقد كانت ومازالت واحدية الثورة اليمنية- «سبتمبر واكتوبر-» والاستقلال في نوفمبر علامة مميزة لوحدة الهوية اليمنية- هذه الهوية التي لا خلاف حولها ولا نزاع عليها، ذلك ان فترة الانفصال والانقسام بين شطري الوطن كانت لعوامل سياسية ساهم فيها الاستبداد الامامي والاستعمار البريطاني، لأجل ذلك نجد كل وثائق وادبيات وتاريخ الحركة الوطنية اليمنية تؤكد وتثبت واحدية النضال الطويل والكفاح المرير للشعب اليمني الواحد، وكانت ثورة سبتمر 62م ثمرة من ثمار هذا النضال والجهاد والكفاح الذي كانت ساحته صنعاء وعدن والبعض قد لا يعلم ان استشهاد المناضل غالب لبوزة كان عقب عودته من المشاركة في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر، واعلانه ثورة 14 اكتوبر من جبال ردفان، فقد كانت القضية واحدة والمسألة واضحة، صحيح ان النضال كان ضد حكم امامي في المحافظات الشمالية واحتلال اجنبي في المحافظات الجنوبية ولكن النضال كان واحداً والهدف موحداً ولذلك فاننا نجد ان اهداف الثورة اليمنية واحدة موحدة، فالاهداف الستة لم تكن لثورة سبتمبر وانما كانت للثورة اليمنية ويؤكد ذلك الهدف الأول الذي يعتبر هدف الاهداف والمتمثل بالتحرر من الاستبداد والاستعمار واقامة حكم جمهوري عادل.

وعندما تحقق القضاء على الحكم الامامي اتجهت الجهود نحو الاستعمار وتحقيق الاستقلال في إطار النضال الواحد والمصير المشترك وكان الثلاثون من نوفمبر موعداً مناسباً وتوقيتاً ملائماً لإعلان قيام الدولة اليمنية الموحدة، ولكن ولأسباب وعوامل مختلفة تأخر الاستحقاق الوحدوي، العظيم والمنجز التاريخي الكبير إلى الثاني والعشرين من مايو 1990م وذلك يمثل ثورة ثالثة قامت في إطار واحدية الثورة والمسيرة الوطنية للأجيال اليمنية، ومن هنا تأتي أهمية كتابة وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية والحركة الوطنية، وتتأكد الأهمية عندما يتزامن عقد ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية في جزئها الخامس بعنوان «الاستقلال ووحدة النضال الوطني» التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة «26 سبتمبر» بالاشتراك مع جامعة عدن، ولاشك ان انعقاد هذه الندوة يؤكد الحرص الكبير على توثيق تاريخ الثورة اليمنية والتأكيد على وحدة وواحدية النضال الوطني، بالاضافة إلى ذلك فإن اوراق العمل المقدمة للندوة والتي تفوق «40» ورقة عمل موزعة في سبعة محاور رئيسة، المحور الأول يتناول البعد التاريخي والجيوسياسي والديمغرافي لليمن، بينما يتناول المحور الثاني السياسات الاستعمارية ومحاولات تمزيق الوطن اليمني وتعميق الفرقة، اما المحور الثالث فانه يتحدث عن انعكاسات النهوض التحرري الوطني في المنطقة على الحراك السياسي في الوطن اليمني، والمحور الرابع مخصص حول الكفاح المسلح كنتاج طبيعي لتراكمات نشاط القوى السياسية، والخامس يبحث في الأوضاع السياسية والعسكرية في الساحة الوطنية عشية الاستقلال، وباعتقادي ان المحور السادس من المحاور الأكثر أهمية حيث انه يفتح ملف مفاوضات الاستقلال الوطني في جنيف واعلان الاستقلال، هذه المفاوضات التي بدأت يوم 22 نوفمبر 67م وانتهت باعلان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر واستلام الجبهة القومية الحكم والسلطة في الدولة الجديدة في الشطر الجنوبي من الوطن وكان من المناسب ان يكون المحور السابع والأخير بعنوان «الوحدة اليمنية في ادبيات وفكر الثورة اليمنية وقواها المحركة من الاستقلال حتى الوحدة».

هذه المحاور الهامة والحيوية وبمشاركة أكثر من «300» شخصية من السياسيين والمفكرين والمناضلين الذين يمثلون كافة المناطق والجبهات والقطاعات التي شاركت في عمليات الكفاح المسلح والاعمال الفدائية تعطي الندوة زخماً وطنياً وبعداً توثيقياً يؤكد على واحدية القضية اليمنية من الثورة إلى الدولة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد