;

إلى أين يتجه المؤتمر الشعبي العام..؟؟ 908

2008-01-21 11:41:14

أخبار اليوم

ماذا بعد وإلى أين يتجه المؤتمر الشعبي العام في هذا الظرف الحساس من المسار الوطني..؟؟ كثيرة هي الأسئلة والتساؤلات المتصلة بالمؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم الذي لا يبدو عليه إنه مستوعب تداعيات الراهن وحسابات ومتطلبات القادم الوطني.. ومع أن لقاء اللجنة العامة للمؤتمر وهي أعلى سلطة قيادية في مكونات وهيكلة الحزب الحاكم كانت محل ترقب الكثير من المتابعين والمهتمين إلا أن ما تمخض عنه لقاء اللجنة العامة جاء مخيباً للآمال تماماً مثل أداء المؤتمر وسياسته وخطابه ليجد المراقب نفسه إزاء القرارات التي صدرت عن اللجنة العامة يوم أمس محل تساؤلات مضاعفة وتراكمية كشف عن غياب فعلي لما يمكن أن نطلق عليه التفاعل الوطني مع منظومة الاستحقاقات الوطنية أكان الأمر يتصل بحوار الأحزاب السياسية أو متصل بمواجهة سلسلة من التحديات التي تواجه الحاكم بدءاً من المعانات اليومية المتصلة بهموم وحاجيات المواطن وتأمين متطلباته الحياتية أو بما يتصل بهذا الكم من التحديات الماثلة التي تواجه الحكومة أو بعيداً عن هذا التحديات الداخلية التي يعيشها الحزب الحاكم والمتصلة بالحوار الداخلي بين أعضاء المؤتمر الذين يعانون فيما بينهم حالة اغتراب وتنافر حد التصادم بين الرؤوس المؤتمرية التي غدت في الآونة الأخيرة مصادر لتسريب المعلومات ضد بعضها لصحف وصحفيين في الداخل والخارج..؟؟

الرئيس علي عبدالله صالح قطعا لم يعد يراهن على ما يبدو على دور فاعل للمؤتمر ولذلك ترك المؤتمر يعيش في ركام الارتباك والتخبط فلا استطاع أن يبلور خطاباً إعلامياً يرتقي لمستوى رؤى وأطروحات الرئيس ولا استطاع أن يدير حواراً سياسياً وطنياً راق يعكس نضال وتضحيات الشعب اليمني وتطلعات رئيس الجمهورية الذي كان يفترض على المؤتمر أن يخفف عنه أعباء هذا السلوك النزق الذي يعتمل على الخارطة السياسية غير أن ما حدث هو أن ظهور المؤتمر بصراعاته وتجنحاته يمثل عبئاً إضافياً على الرئيس وعلى المشهد السياسي الوطني برمته بل أن المؤتمر ومنذ وصول الأمين العام الحالي تحول إلى ساحة لتصفية حسابات داخلية لاشك إنها خدمت أصحاب العاهات من دعاة الردة والانفصال بل وحتى أتباع الحوثي نالهم حب المؤتمر ومكارمه وخاصة في خلافاته التي لم تحسم غير أنها خلقت المزيد من الضغائن والتكتلات داخل هذا المكون الحزبي الذي يبدو إنه يتجه إلى هاوية الخلافات الداخلية ليصبح وبالتالي وجوده عبئاً على الرئيس والنظام والمشهد الديمقراطي وهذا يشير إلى أن المزيد من المعاناة والأزمات قادمة على خلفية ما يحدث داخل مكونات المؤتمر وخطابه الذي أخفق في خلق مساحة من الود والانسجام مع شركاء الحياة السياسية حتى في نطاق الإدراك بواحدية المسار والانتماء،،

حقاً أن شر البلية ما يضحك وليس هناك أكثر ما يضحك من حال وصل إليه الحزب الحاكم وهو محل رهان الجميع وأمل شعب لكن هذا الحزب لا يزال يتدثر بصورة رئيس الجمهورية ويوظفها ليس من أجل الوطن والتحولات بل من أجل مصالح نافذين في مكوناته جعلوا من العضوية والانتماء للمؤتمر مغنماً لا مغرماً وبعد ما أسفر عنه لقاء الأمس ليس بوسعنا القول غير الله يعين الرئيس ويوفقه ويحميه لكي يبقى دوماً حارس الوطن والتحولات والمتابع لهموم الناس دون المؤتمر المشغول بكل أعضائه في قضاياهم الخاطئة؟؟؟

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد