;

ياسين سعيد نعمان 828

2008-01-28 09:50:05

عبد الفتاح البتول

في الوقت الذي يغيب فيه العقل والمنطق وتختفي الموضوعية والواقعية من الخطاب السياسي والعمل الحزبي، وفي وقت يطل علينا ويظهر أصحاب المشاريع الصغيرة والأفكار الشيطانية والخطط الإبليسية، في مثل هذه الأوقات يصبح اليمن بحاجة للرجال الكبار والقادة المحترمين الذين يتمتعون بالحكمة والموضوعية ويغلبون لغة الرشد والرشاد والصلح والصلاح، وهؤلاء الرجال لا يعرفون تمام المعرفة إلا في أوقات الشدائد والأزمات، ومن حكماء اليمن وساساتها الكبار، وهم كثر، يبرز الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس مجلس النواب السابق وأمين عام الاشتراكي حالياً، وفي كل المواقع التي شغلها والمناصب التي عمل فيها الرسمية والحزبية يلتزم د. ياسين سعيد نعمان بالمسؤولية والموضوعية والواقعية.

بعيداً عن الانفصالية والنزق السياسي والتهور الحزبي، والجميع يعرف كيف كانت إدارة د. ياسين لمجلس النواب من 1990م إلى 1993م، فقد كان هادئاً ومنطقياً وواسع الصدر والإطلاع والتعامل مع الآخر، ولم يكن يخلط بين عمله الرسمي وموقعه الحزبي، وهذا معروف ومشهور ولا يحتاج إلى أدلة أو براهين، ولكن الشيء الذي لا يعرفه البعض أن الدكتور ياسين مفكراً قبل أن يكون سياسياً ومثقفاً قبل أن يكون حزبياً، وهذا ما يميزه عن الكثير من السياسيين والحزبيين، وهو في كل الأحوال وسطي ومتزن في طرحة الثقافي وعمله السياسي، لا يجنح نحو الأطراف والحدية في التعامل والمغالاة في المواقف وهذا ما يجنبه الوقوع في الأخطاء الكبيرة والمطبات القوية، كما بفعل بعض الحزبيين، والسياسيين بحسن نية أو بسوء نية، ولا شك أن للدكتور ياسين أخطاء ولكنها أخطاء من يعمل وأخطاء لا يمكن أن تكون كبيرة وإستراتيجية.

ولا شك أنني أختلف معه في بعض المواقف أو الأفكار ، وهذا أمر طبيعي وفي حدود المعقول أو المقبول، وإذا رأينا مواقف وتصريحات د.ياسين حول ما يحدث في المحافظات الجنوبية من فعاليات احتجاجية وتحركات سياسية أظهرت بعض الناس بصورة مهزوزة ومهزومة، بينما نجد د.ياسين هادئاً كعادته وموضوعياً وواقعياً رغم الضغوط الحزبية والجماهيرية التي دفعت البعض لتبني مواقف خاطئة وباطلة ومهرولة، تبرر لدعاة الانفصال مقالاتهم وتسكت عن الدعوات المناطقية وفي المقابل يأتي موقف د.ياسين واضحاً وحاسماً: كل المطالب والتحركات ينبغي أن تكون تحت سقف الوحدة، والديمقراطية، ويزيد الأمر وضوحاً بقوله لمجله- الوطن العربي- نحن لا نتبنى مشروعاً انفصالياً، بل نتبنى مصالحة في إطار المعادلة الوطنية ، ويعترف الدكتور بوجود مطالب انفصالية لبعض أبناء المحافظات الجنوبية ولكنه لا يتردد أبداً بأن يؤكد أن الحزب الاشتراكي يرفض المطالب الانفصالية لبعض أبناء الجنوب، وفي نفس الوقت يؤكد ويكرر أن الوضع المتأزم يحتاج إلى معالجة وطنية كبيرة في إطار يمن واحد، وذلك هو المدخل لإصلاح سياسي ووطني.

وهذا هو الطرح الواقعي والحديث الموضوعي، الذي ينبغي أن يحمله كل سياسي وطني وحزبي وحدوي، أما المواقف الرمادية والخطابات الملونة فإنها تعمق المشكلة ولا تحلها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد