;

أميركا بوش وحقوق الإنسان 897

2008-02-19 04:33:06

الشيخ/ سراج الدين اليماني

أسئلة يطرحها كل شارع عربي وإسلامي وهي هل أميركا فعلاً تبحث عن حقوق للإنسان؟ وهل هذا الإنسان كل إنسان أم هو الإنسان الأميركي فقط؟ أم الإنسان الأميركي الأبيض فقط؟ أم أن أميركا تدعي ادعاءً أنها راعية حقوق الإنسان؟ فأقول حقوق الإنسان تعد القضية الأساسية في دراسات العصر وأن الغرب بعامة وليس أميركا وحدة يستغل تلك القضية في هذه الأيام للحكم على الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط بالصلاحية أو عدمها لغرض في نقص هذه الدول بدعوى إطلاق حريات الإنسان بالمفهوم الغربي ما في ذلك الحرية الجنسية التي تتصادم مع ديننا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا ونحن في الوطن العربي والإسلامي متمسكون بحقوق الإنسان باعتباره من أصول الإسلام وصلب هذا الدين القوي المتين المتسامح ومن أركان هذا الدين ومواريثه وحقائقه التي سبق إليها مواثيق الدين كلها بأكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان.

نحن نعلم أن العالم العربي والإسلامي ليس ضد احترام حقوق الإنسان على المستويين الداخلي والدولي كما يصوره عنه الغرب الذي لا يمتلك أبسط مقومات حقوق الإنسان وإنما هو الاتهام والادعاء لحاجة في نفس زعماء الغرب المنحل أخلاقياً وتغيراً لحقائق مسميات المصطلحات التي تعد من صلب ديننا ولا ينبغي لنا الحياد عنها لكنهم أخذوها وأدعو أنهم أهلها وهم عنها بعيد. فعندما نراهم يحرقوا شعوبنا كاملة لأنها لم تركع ولا تنصاع لإملاءاتهم الشيطانية، ولكنهم يوم أن يعاقب ناشطاً في نشر الرذيلة والتحريض على الأنظمة العربية بس لأنه جاء من قبل دولة غربية أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على هذا الناشط، قد رآهم المجتمع كيف حاصروا سكان غزة الذين يبلغ تعداده المليون والنصف حتى أننا رأينا الأطفال الذين يعانون من أمراض السرطان والقلب وغيرها ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة من دواء وكهرباء وماء فعمدوا وبقسوة لمنع النفط من دخول غزة ومات العشرات بل المئات من أبناء غزة وكذلك ما صار في عراقنا ولبنان وفي أفغانستان فأين حقوق الحيوان لهذه الدول التي أماتوها بالقصف والحرق قبل حقوق الإنسان، لكن عندما أرادت سوريا معاقبة رياض سيف المعارض للنظام السوري بما اقترفته يداه في حق النظام السوري بل وفي حق الشعب السوري نفسه.

البيت الأبيض أقام الدنيا ولم يعقدها على رياض وهي مؤامرة مدبرة من أميركا لكي تتذرع بها على دمشق لأن دمشق لم تخضع لأميركا في مسألة انتخاب رئيساً للبنان وكذلك في دعم المحاربين الذادين عن حياض لبنان وسوريا الذين وجهوا الضربات تلو الضربات لإسرائيل وصمدوا أمام المد اليهودي والأميركي فبالله عليكم كيف يرى الغرب حقوق الإنسان وبأي منظار ينظرون له وهل هم حقوقيون أم مدعون يوم أن يسمع العالم كله أن أميركا استأجرت جزيرة غوانتانامو من كوبا عدوها اللدود والتقليدي من أجل أن تقيم فيه معتقلاً لكل من قاوموا الاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق وغالب هؤلاء تربوا على يد الأميركان في حربها على الدب الروسي إبان حكم نجيب الله الأفغاني واحتلال الدب لأفغانستان فاستعملتهم ثم بعد ذلك الجزاء هو السجن . كما يقال أخذتهم لحماً ثم رمتهم عظماً أو ما يقال أيضاً عندما جاء المعروف سبعة كفوف. فهل هذا حقوق الإنسان أم ماذا؟ فيوم أن ماتت كلية بوش أقام عليها (غراد) أياماً في مزرعة وقام زعماء من العرب بالاتصال بفروعه في كلية ولم يطلبوا منه أن يطلق سراح أبنائهم في المعتقلات أو حتى يكف يده عن دعم إسرائيل ومساندتها باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الإسرائيلي الذي يقوم به من قتل وتشريد وهدم للمنازل وقلع لأشجار الزيتون وجرف الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات اليهودية فيها أين حقوق الإنسان؟وهل لأحفاد القدرة والخنازير يعرفوا لأبناء الإنسانية ولأحفاد رسول الإنسانية حقوقاً وهم يفضلون الحيوانات على أبناء العرب والمسلمين؟ ومن أين تعرفنا على كلمة عنصرية وتمييز عرقي وفعل عنصري أليس من حضارة هؤلاء الذين يقمعون السود في أميركا الذين يسمون بالزنوج وينكلوا بهم ويودعونهم السجون؟ أليس أميركا هي راعية الاحتلال الدولي في العالم وخصوصاً الدول العربية والمهيمنة على ثرواتها النفطية والمعدنية بالاغتصاب؟ أليس هي من تفوض الشعوب على حكامها وتختار الحاكم المعد والمناسب لسياستها الاستيطانية في الشرق الأوسط وهي من تعطي الأوامر كمنظمات المجتمع لإقامة مظاهرات مطالبة بعزل أو إسقاط أي حاكم حتى تعطي الحق لنفسها أن تتدخل باسم حقوق الإنسان كفانا كذب وخداع وكفانا نوماً عميقاً في سبات عميق أصحوا قبل أن تروا أنفسكم مثقلين بالجراح والأحزان فهل يريد لنا بنو الأصفر الخير أم أنه أراد لنا محض الشر يدعمنا بأموالنا وليس يدعمنا بماله وليس على سواد عيوننا بل لأننا صرنا خداماً له ألا فهل من مدكر.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد