م/ محسن علي باصرة
عضو مجلس النواب
لقد اطلعنا على الكلمة المقدمة من دولة رئيس الوزراء إلى مجلس النواب، وشيء طيب أن تقدم مثل هذه التقارير، ولكن للأسف الشديد أن يذكر التقرير الأسباب الحقيقية لضعف الاستثمار، حيث تدنى من (14. 4%) في 2005م إلى (3. 6%) في 2007م فهل الأسباب عدم وجود أمن آمن ولا قضاء نزيه ولا إدارة سوية مؤسسية وإذا كان المستثمر المحلي يعاني الويلات ومن الأمثلة المستثمر الزبيدي وأحقيته في وكالة (سام سونج)، وما قضية آل باشراحيل ومبنى الأيام بصنعاء عنا ببعيد حتى يقول القائل (كم من مال يمسي ليصبح لغير مولاة)، أيضاً لم يذكر التقرير نتائج حرب صعدة وكان بالأولى أن يتحدث عنها بشفافية وأن يذكر تفصيلاً حول ذلك وما حصل في مفاوضات قطر.
أيضاً ذكر على استحياء ما يحصل في المحافظات الجنوبية (المحافظات السبع) لأن بعض الناس يزعل ويتحسس من لفظ الجنوب فلم يذكر إلا قضية المتقاعدين فقط ودون أرقام بحاجة إلى تحقق منها، لم يتطرق التقرير إلى معاناة الناس حول قضايا الأراضي ونهبها، وكنا نريد أن يقدم التقرير المقدم من اللجنة المشكلة حول قضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية والذي يسميه البعض (تقرير باصرة وهلال)، لأنه من غير المنطق أن يحصل الحادث في صنعاء والدية أرضية في حضرموت وهل يسمحوا بتعويض الناس من حضرموت مثلاً من أراضي بذمار أو صنعاء أو حجة، قضية أخرى وهي العمالة في مناطق العمليات البترولية فهل يرضى أي مسؤول في هذا البلاد أن تجلب عدداً من العمال العضليين من سواقين وعمال خدمات. . إلخ. من حضرموت إلى ذمار مثلاً في ظل وجود عدد كبير من أبناء المنطقة بدون أعمال، قد نتفق على العمالة المؤهلة الكفوءة أما العمالة العادية فهذا يؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، نحن لسنا مناطقيين ونحن محاميين لكل مظلوم في أي منطقة في هذه البلاد ونخشى على النسيج الاجتماعي أن يتمزق.
وإذا لم نناقش الأمور بصراحة وشفافية ونحن على سفينة واحدة وهذه صرخات من محبين لوطنهم فإن القادم مجهول والجوع كافر وقد تعوذ منها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله:( اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر).
فأقول باختصار أن الاعتراف بالقضية وأن هناك مشكلة هو جزء من الحل، والتغافل عن القضايا لا يخدم البلاد والعباد.
والله من وراء القصد،،،