في البداية أتوجه بالشكر للقائمين على صحيفة "أخبار اليوم" لأنهم يقومون بعمل صحافي جليل ونبيل مما يؤدي خدمة عظيمة للصالح العام وليس فيه أي عداء أو استعداء وإنما يكتنفه الصدق والنصح وإرادة إقامة وطن ال22 من مايو ويهمهم أن يروا وطناً موحداً بكل فصائله العاملة في الساحة.
فهذا الذي طمعني أن أكتب هذه النصيحة لبعض الصحف الحكومية العاملة في الساحة ولن أخصها بالذكر إلا في الثناء الحسن أما المسيئة فلن أذكرها حتى لا يفهم من كلامي أنني أهاجم صحيفة بعينها فبعد ذلك تذهب حلاوة النصيحة ومفهومها العام.
فقبل البدء بالنقد على تلك الصحف التي تستعدي الخصوم بنشر ما يسيء للدين وليس ما يسيء للخصوم لأنها ربطت الدين ببعض الأشخاص وهذا الفهم الخاطئ لا يبرح من الوقوع فيه ثلة عظيمة من المثقفين فهم لا يميزون بين المتمسك بالدين حقيقة وبين من يتلبس به وبين من يخطئ ممن يتمسك بالدين فيحسب الخطأ على نفسه والدين منه بريء. لذلك أنا في هذا المقام أوجه الشكر للأستاذ القدير علي ناجي الرعوي وصحيفته الثورة وكذلك للأستاذ القدير العميد/ علي الشاطر وصحيفته 26 سبتمبر على ما يقومون به من عمل جليل في نشر الوعي والثقافة في أوساط الشعب في الداخل والخارج، سواء أكانت ثقافة إسلامية أم ثقافة عامة أم ثقافة اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية والذي يهمني أنني أقول وبكل صدق أنني لم أر من هذه الصحف استعداءً لأحد بل الذي رأيته في هذه الصحف أنها تقوم بنشر كلام الخصم بحذافيره في أي مقابلة تجريها تلك الصحف مع بعض أعضاء اللقاء المشترك وإن كان فيه استعداء للحزب الحاكم أما بعض الصحف فإنني أرى استعدائهم لأقرب الناس إلى السلطة والمقربين من الأخ الرئيس وممن يدافع عن السلطة دفاعاً ينكره عليه بعض فئات المجتمع القائلة بالخروج على الحكام والتشهير بهم ومنازعتهم ملكهم بسبب أن أحداً من هؤلاء قام بخطبة ينصح فيها للمجتمع ولم يقل بالتحريض على مصلحة الوطن كالذي حصل عند قدوم الفنانة أصالة نصري، حيث قام بعض الخطباء في محافظة عدن بالتحذير من الحضور ولم يقولوا اذهبوا وفجروا الصالة التي ستغني فيها أصالة فما وجدنا من بعض الصحف إلا قيامها بشن حملة شرسة تستعدي فيها أهل الدين الذين لا يقولون إلا بطاعة الحاكم وإن جار، فأنا أقول من منهج الوالد الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله تعالى- النصح لكل الشعب فهؤلاء ما قاموا إلا بالنصح فلماذا الاستعداء هل يسركم أنكم ترون هؤلاء الناصحون يناصبونكم العداء فيعمل بالتخريب في مصالح البلاد؟ فهل هذا يرضي أحد عاقل وعلى كل عاقل ينظر إلى هذه الصحف الذي تحاول أنها تتقمص ثوب العلمانية في محاربة الدين وتتملص من يمننتها ودينها وتواجه الشباب الواعد وحامي حمى الثورة ومكتسباتها بالاستهجان والعنصرية فلا يا إخواني فكلنا يكمل بعضنا البعض فلا يستطيع زيد أن ينكر عمرو ولا يستطيع عمرو أن يتخلى عن زيد فنحن أبناء للوطن وكل ولاءنا بعد الله لحاكمنا فلا هذا ولا ذاك له الحق في فعل الآخر، كما نجده من خطاب بعض الصحف التي لا تتعامل مع الحديث بكل مسؤولية وتتقبل الخطأ والنقد بصدر رحب وبمغفرة الزلة وتمريرها بل وبتفويت الفرصة على العدو الحقيقي.