كروان عبد الهادي الشرجبي
هل تعلم ؟
-أن انتشار المزارع الصناعية أدخل المبيدات بقوة وأدى إلى تعديل بنية الدهون عند الحيوانات بسبب الأغذية التي يأكلونها وأن الاستهلاك الزائد للدهون المشبعة بسبب انتشار المأكولات السريعة يبطئ عمل الدماغ ويؤثر بشكل أساسي في ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض عقلية ، لذلك علينا جميعاً الإكثار من تناول الخضار الطازجة والفاكهة والسمك.
-أن تزايد اهتمام المرأة العصرية بالعمل وإثبات وجودها في حياتها المهنية ، جعل من الصعب على الكثيرات منهن بدء الأمومة مبكراً ولهذا السبب تكهن العلماء في مجال الخصوبة بأنه سيمكن للمرأة وبفضل التكنولوجيا المتقدمة تجميد بويضات المرأة وهي في عقد العشرينات عندما تكون في أقصى حالات إخصابها للاستفادة منها عندما تفكر في تكوين أسرة ، إن هذا الإنجاز العلمي يهدف إلى جمع تلك البويضات وتجميدها في بنك خاص لحين الحاجة إليها لتحقيق حلم الأمومة في الثلاثينات أو ربما في الأربعينات من عمرها.
-أن الاحتفاظ بالقدرات الأساسية مع التقدم بالسن يرجع للجينات الوراثية فإن الجين (أي بي أو أي أي تو) المعروف بدوره في الحماية من مرض (خرف الشيخوخة) كان موجوداً لدى المتقدمين في العمر عن أولئك الأصغر سناً ، في حين أن الجين (أي بي أو أي أي فور) الذي يترافق مع مخاطر متزايدة للإصابة بخرف الشيخوخة ظهر بشكل أقل شيوعاً لدى أفراد من مجموعة في سن التسعين مقارنة بالمجموعة الأصغر عمراً.
إن التغيرات في نمط الحياة لها قدر كبير من الأهمية ، فإذا تمكن الأفراد من إتباع نمط حياة صحي معقول فإن هذا يعد مهماً جداً ولأن يحظى المرء بعمر طويل أو صحة جيدة.
الشائعات :
إن قضية الشائعات قضية قديمة منذ الأزل وأسبابها عديدة في الغالب حيث تصعب السيطرة عليها ، وكما لامس التطور كل شيء في حياتنا ، تطورت أيضاً الشائعات في زمن ثورة المعلومات فأصبحت أقوى من سرعة الضوء مع اقتحامها التقنية الحديثة فطوال الوقت تصلنا رسائل على مواقعنا وتجد صدى كبير ومساحات واسعة على صفحات الانترنت. في البداية مثلاً تفتح "إيميلك" فتفاجأ بعنوان غريب لتحذير هام أو معلمة مؤكدة 100% إلى آخره من العناوين المثيرة للانتباه.
قد تكون إيميلات صغيرة أو قصيرة في كلماتها لكنها خطيرة في محتواها ومضمونها قد يكدر عليك مزاجك وتثير الشكوك ، فمن غاز سام وانتشار انفلونزا الطيور ، وتحذير من استخدام مساحيق التجميل التي يحتوي على مواد مخدرة.
البعض منا يصدق ما تحمله هذه الرسائل من معلومات غير صحيحة ، والمخيف في الأمر أن مروجيها مجهولون هدفهم نشر الأكاذيب إنهم فئة مريضة النفوس لا تملك الوازع الديني ، إضافة إلى قلة الوعي الثقافي والاجتماعي التي عن طريقها يحاولون التنفيس عن إحباطاتهم بهذا السلوك الشاذ.
إن الغرض من هذه الشائعات هو تشويه الحقائق وزعزعة الأمن والبلبلة بين الناس علينا أن لا نصدق كل ما يصل إلينا ولابد أن ننتبه فلا نرسلها لغيرنا فبذلك نساهم في نشر شائعة لا أساس لها من الصحة.
كيف نحافظ على هوية أطفالنا :
تشكل الهوية أسلوب حياة الفرد وسماته التي تتميز عن غيره وبالتالي تنعكس على مجتمعه فهي تشمل القيم الروحية والفكرية والعادات والتقاليد والاتجاهات والمنجزات الفكرية والفنية وكل ما يتميز به أي مجتمع من خلال تعاقب الأجيال.
وتلعب الأم دوراً هاماً في تشكيل هوية طفلها وذلك من خلال دفعه إلى المشاركة في الاحتفالات الوطنية والتراثية وأن توجز له بصورة بسيطة تاريخ بلاده.
ومعلوم أن هوية الطفل تختلف باختلاف المجتمعات طبقاً للثقافة العامة للمجتمع وما يتبعها من وسائل للتواصل والاتصال الثقافي للطفل فإذا كان المجتمع يولي أهمية كبيرة لقيمه وتراثه وثقافته فإن ذلك سينعكس حتماً على هوية الطفل وللحفاظ على هوية أطفالنا نتبع ما يلي :
-غرس مبادئ الدين الإسلامي في نفوس أطفالنا والاعتزاز بتاريخنا.
-الاعتزاز بلغتنا العربية.
-إشباع حاجات الطفل وفقاً لخصائص نموه.
-الإصغاء إلى أطفالنا وتشجيعهم على الابتكار والإبداع.
-صقل شخصية أطفالنا من خلال اللعب.
عمل المرأة ليس عيباً :
إن عمل المرأة في المقاهي أو المطاعم ليس عيباً أو حراماً ولاسيما في المطاعم والمقاهي المخصصة للسيدات والعائلات في هذه الحالة يفضل التعامل مع سيدة أو آنسة بدلاً من الرجل الذي قد تشعر المرأة بالحرج في التعامل معه.
إن كانت المرأة العاملة في هذا المجال محترمه ومحتشمه ليس أمراً سيئاً خصوصاً أن هناك نساء أو فتيات لم يكملن تعليمهن ولا يجدن عمل آخر سوى هذا العمل.
هنا يجب أن تكون للمرأة شخصيتها القوية القادرة على ردع كل من تسول له نفسه التعرض لها والمساس بكرامتها فبذلك تفرض احترامها على الجميع.