نقف والوطن أمام سلسلة من المؤامرات التي بما تحمل لنا من تحديات في القادم القريب ربما يفوق ما قد شهدناه من هذه المؤامرات التي لم يعد خافياً اليوم من يقف خلفها ومن يحركها بصورة يبدو فيها الماضي المندثر يطل برموزه على الحاضر من خلال مواقف البعض وتصرفاتهم وخطابهم، أكان هؤلاء البعض في الخارج أو الداخل،،
بيد أن المؤامرات القادمة تحمل بصمات داخلية وخارجية وهذه المرة هناك ثمة وضوح وقدرة من شجاعة للمتآمرين لم يترددوا في التعبير عنها وبصراحة وشفافية وكأن ما يسعون إليه حق مشروع وفعل ممكن الوصول إليه فقط الأمر يحتاج فقط لقدر من التنظيم وتوحيد المواقف وهذا ما صرح به أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية حين طالب من أسماهم بقادة (الجنوب) بأن يوحدوا مواقفهم حتى تتمكن - صاحبة الجلالة العجوز الشمطاء- من التعامل معهم كفريق واحد..؟؟
معهد الشرق الأوسط وهو معهد مشبوه يصدر دراسات سياسية موجهه أصدر في هذا الشأن تحليل تآمرياً استخبارياً لكنه يكشف عن كثير مما يعتمل تحت مسمى الحراك (الجنوبي)..؟؟ يكشف التحليل عن مؤامرة قادمة ومخطط تآمري بشع يستهدف الوطن بكل تحولاته وإنجازاته الوطنية والحضارية ويتمحور التحليل المشار إليه على ثلاثة خيارات يخير اليمن على ضرورة الأخذ بها وبصريح العبارة يقول التحليل: أن اليمن مطالبة أن تكون فيدرالية، أو العودة إلى ما كانت عليه قبل 22 مايو 1990، أو التمزيق والحرب الأهلية ، فإذا ما اختارت اليمن الفيدرالية حسب التقرير الدولة المركزية اليمنية عليها أن تقبل بطرف ثالث دولي يكون حكماً وحاكماً ومراقباً ومحاسباً وهذا الطرف له صلاحيات توزيع الثروة على المحافظات وهو المسؤول عن تعيين الحكام المحليين للمحافظات وأعداد البوليس المحلي والمحاكم والقضاة..؟؟؟
ويؤكد التحليل أن اليمن إذا لم تلتزم بهذا الخيار فإنها ستغرق في بحر الدم والصراعات..؟؟؟
ويربط التحليل بين الحراك الجنوبي والتمرد في صعدة ويؤكد على أن هناك تقارب وشيك بين هؤلاء وأولئك كما يتحدث عن احتمال التمرد القبلي والانهيار الاقتصادي والحصيلة أن التقرير المشار إليه يكشف تورط بريطانيا في العودة القوية ورغبتها في إحياء ما كان يطلق عليه بالجنوب العربي..؟؟؟
يوضح التحليل وبجلاء الدور البريطاني وحتى يغمز عن دور محاسبي للبنك الدولي في مسك سجلات محاسبية وصرفيات وكأننا في بقاله أو أن اليمن أصبحت مجرد سوبر ماركت..؟؟؟
وعليه فإننا أمام مؤامرة قادمة هي الأخطر ان لم نعمل بجدية وإخلاص وطنيين للتعامل مع هذا الحراك الذي نشهده وإن كنا نرحب به كظاهرة ديمقراطية لكن علينا أن ندرك أن الظاهرة لم تعد كذلك وإنما غدت جزءاً من مخطط تآمري يستهدف الوطن ويسعى إلى تمزيقه والحراك الراهن وإن كنا نرى فيه ظاهرة ديمقراطية غير أن هناك أطرافاً خارجية وداخلية تسعى من خلاله لإعادة إحياء مشاريع قديمة، مشاريع من شأنها التنكر لكل قيم الثورة ولدماء الشهداء ومن خلاله ترى بعض المحاور الخارجية إمكانية عودتها للسيطرة على اليمن والتحكم بمصيرها وبالتالي ليس مصادفة أن يعود الاستعمار تحت راية الحراك الراهن في الجنوب وتعود الملكية تحت راية التمرد في صعدة أي أن الماضي الغاشم والقاتم والمتخلف يعود بصورة مختلفة وتحت راية الديمقراطية وعبر مسميات وفعاليات لم تتردد في تقديم الوطن ومنجزاته على طبق من ذهب لأعدائه وبدافع من كيد وحقد وربما فوق هذا وذاك الغباء السياسي الذي قد يدفعنا في حالة التساهل مع أطرافه الكثيرة..؟؟؟
إن منطق التآمر واضح وبقدر من الشفافية وتورط أطراف خارجية أكيد والربط بين تصرفات البعض في الجنوب وما يحدث في صعدة حقيقي والبقية هو أين وكيف سيكون الرد الوطني ومتى..؟