كروان عبد الهادي الشرجبي
من أجمل الكلام :
- الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
- لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس أنهم مثلك لهم عيوب وألسن.
- إذا كان لديك رغيفان فكل واحداً وتصدق بالآخر.
- عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك ، وعندما يذمونه فالجميع يصدقون.
- كن حذراً من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا مازحته.
- إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى أسفل لترى من عاونك في الصعود إليها وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها.
- تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضنا يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل الهامة.
هل تعمل؟
كلنا يعمل ولابد لنا من العمل وبذل أقصى الجهود لبلوغ قمة النجاح وتحقيق الطموحات وإنجاز ما نحلم.. لكن هذا لا يعني أنه يجب إرهاق النفس وإجهادها حتى ترزح تحت وطأة الأعباء التي لا تعرف حد المسئوليات التي يزيد حجمها عن المقبول والمعقول.
إن العمل المضني الذي لا يرحم صاحبه قد يتسبب له في أمراض جسدية ونفسية على حد سواء فالإرهاق يؤثر على الصحة ويعرضها لكثير من المخاطر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والقرحة وغيرها كما أنه يؤثر على الحالة النفسية فيقودها إلى الإحباط والتوتر والاكتئاب.
لذا لا تطحن ذاتك تحت رحى ضغوط العمل وحذار من أن تعمل فوق طاقتك لأنك حتماً ستدفع الثمن.. فإذا لم ترحم نفسك لا تنتظر من العمل أن يرحمك.
الأعباء تتكاثر والمسئوليات تتزايد ويبقى الأهم أن نعرف كيف نطور طاقتنا وندعم نشاطنا .. بل نجد سبيلاً إلى الراحة والاسترخاء وأن ندرك أن لكل شيء وقته وللعمل وللإجازة أيضاً.
فين أيام زمان؟
لقد أغلق كل منا بابه وانشغل بنفسه ونسينا أننا بشر بحاجة إلى تغذية مستمرة واليوم الذي الغينا منه مشاعرنا وأهملناها أصبحنا الآن مبرمجين وبالتدرج بدأنا نفقد الحب من أعماقنا وتحولت بيوتنا إلى مؤسسات مستقلة لا يهم أفرادها سوى ربح مؤسساتها على حساب المؤسسات الأخرى نحن بحاجة إلى أن نراجع أنفسنا ونعيد احترامنا لصلات القربى والأخوة والرحم والصداقة والجيرة وأن نتجاوز خلافاتنا ونتخلص من مشاغلنا الوهمية التي طغت على ما يجب أن نفعله في تواصل وود وحب بين جميع أفراد المجتمع من حولنا.
ترى لماذا أصبحنا نردد دوماً عبارة أين ذهبت أيام زمان أو متى يعود الزمن الجميل ولم أصبحت المصالح بين الناس هي في المقام الأول للتعامل فيما بينهم ، وكأن الحياة خلت من أي شيء جميل.
أيام زمان كانت الناس تتعارف من أجل المعرفة وتكوين صداقات وعائلات تعرف بعضها حتى تتساند وقت الشدائد والمحن ، فيقف الجار إلى جانب جاره وكأنه أخوه الذي لم تلده أمه ، والصديق كذلك دونما وجود مصالح ، وإنما من أجل أخوه الذي يطلب مساندته فقط لا غير فكانت المصالح غائبة والأحقاد غير معروفة ، لذلك كان الزمان زمن جيل.
فلا تعيبوا على الزمن فإن الزمن بريء من أفعال البشر.
خارج أسوار السجن :
السجن منشأة عقابية لكل من يرتكب جرم في حق الإنسان والمجتمع لذلك نجد فيه فئات من الناس لتقضي عقوبتها المحددة لها.
ولو نظرنا خارج أسوار السجن فسنجد أضعاف من بداخله يستحق العقاب فئة تملك أسماء لامعة وأشكالاً رائعة هم أذكى مما نتخيل ومن الصعب أدانتهم ورغم ذلك فإننا نعرفهم ونتعامل معهم ونحفظ ملامحهم في ذاكرتنا ولا ننساها بسهولة لأنها بين لحظة وأخرى قد تهاجمنا بشراسة لسانها وقوة حضورها وفئة من البشر وظيفتها الأساسية تقوم بنزف جراحنا وإلغاء وجودنا وتهزم مساحة الاستقرار من داخلنا وترسم التعاسة على وجوهنا ، تتعس عندما نسعد ويمتلئ قلبها بالتعاسة لو رأتنا سعداء لذلك تعتبر جرائمهم مختلفة فلا توجد لوائح تنص على محاكمتهم في قانون العقوبات فالكاذب نراه بيننا يرتع ويمرح والمنافق المتملق الذي يصعد على أكتاف الآخرين والنمام الذي ينتهك أعراض الناس وهناك الحاسد والحاقد والراشي والقاسي والظالم واللئيم والماكر والانتهازي والمتكبر كل أولئك يرتكبون جرائم ويحيكون مؤامرات قد تحيل حياتنا إلى دمار ويملأون نفوسنا باليأس والإحباط.
