كروان عبد الهادي الشرجبي
العيب فينا :
كلنا يعرف التحية اليابانية وعندما يلتقي رجلان منهما فإن الواحد منهما يحيي الآخر تحية وإجلالاً ثم يكرران هذا الانحناء وكثير منا يرون ذلك مضيعة للوقت والبعض يتصوره حماقة ولكن مثل هذه التحيات فرصة للمتقابلين كي يحررا فكرهما من المشاغل ويستعدان للكلام معاً في حرارة وإخلاص.
ونحن عندما نتقابل نتبادل القبل والمصافحة ونتسابق في طرح الأسئلة كيف حالك؟ أيش أخبارك ؟ كيف حال الأولاد؟ ثم نتصرف ونحن نلهث لأننا أدينا الواجب وزيادة ماذا قال؟ ماذا قلت ؟ هل كنت مخلصاً في تحيتك هل كان صادقاً في السؤال عن صحتك؟
وأسئلة تدور في الأذهان ولا نعتقد أن من ورائها طائلاً وأكثر ما أبغض هذه التحية العابرة التي يتبادلها أثنان يواصلان طريقهما كلاً عكس الآخر ، الأقدام تهرول إلى الأمام والأصوات من ورائهم ثم يختفي أحدهما قبل الآخر ماذا سيحدث لو توقف الاثنان وتبادلا الحديث وجهاً لوجه ، أي عمل ملح هذا يستدعي أن تقابل زميلك أو صديقك أو قريبك بهذا الاستخفاف.
في أكثر المرات رأيت أشخاصاً يبدون كما لو أنهم يحدثون أنفسهم ، في حين أنهم من باب التهذيب وقفوا يردون على استفسار من قبل أشخاص يصلحون للاشتراك في سباق الماراثون .. أشخاص يحيونك ويسألونك عن شيء ما ثم ينطلقون مسرعين قبل أن تجيب.
دائماً السؤال أننا أكثر الشعوب في العالم على عجلة من أمرنا نأكل بسرعة نتكلم بسرعة نحب ونكره بسرعة فلماذا لا نسبق الشعوب الأخرى في كل شيء.
صدق أولا تصدق "منازل يتسكنها الأشباح" :
إن هناك منازل مهجورة ومسكونة بالأشباح هذه المنازل موجودة في دولة الكويت حيث يوجد منزل في السالمية وهذا البيت لا يسكنه أحد وذلك لوجود الأشباح فيه أو "الجن" ، حيث أكد شهود عيان أن هذا البيت مسكون فعلاً إذ أنه في آخر الليل تسمع أصوات بكاء وأصوات نساء تصرخ وتبكي بصوت عال ، ودائماً ما نسمع أصواتاً تصدر في البيت وتشتد هذه الأصوات كلما كنا نقترب من البيت أو الأبواب الخارجية لسور المنزل وكأن الجن يحذرنا من الاقتراب وأحياناً نسمع أصوات تحطم زجاج وتكسر النوافذ ذلك يحدث ليلاً.
وحين نقترب من المنزل صباحاً تجد كأن شيئاً لم يكن ، لذلك الكل أيقن أنه مسكون والكل يبتعد عنه ولا أحد يقترب منه خوفاً من انتقام الجن الشرس.
وفي منطقة الصليحيات في الكويت أيضاً منزل مهجور ويقال أنه كانت تعيش في هذا البيت امرأة عجوز تمارس السحر والشعوذة وكانت تستعين بالجن في عملها بل كانوا يعبثون معها ، وحين ماتت هذه العجوز قاموا الجن بإحراق المنزل خوفاً أن يأتي أحد ويسكنه أو يشتريه ولأن الناس تعرف "العجوز المشهورة" بالشعوذة والسحر صاروا يخافون الاقتراب منه خوفاً من أذى الجن.
قصر الرعب في بريطانيا .. لغز غامض يحير العلماء :
رغم أنه يستقبل الآلاف من السواح العرب والأجانب كل عام ورغم أنه واحدً من أهم المعالم السياحية إلا أن قصر "هامبتون كورت" يعتبر من القصور البريطانية المليئة بالألغاز والأسرار المحيرة وظاهرة وجود الأشباح التي تسكن حجراته من أكثر الظواهر غرابة خصوصاً المكان الذي ماتت فيه "كاثرين هوارد" بالأصح تم إعدامها .
فقد أكد زوار أنهم عاشوا تجارب غريبة وخارجة عن المألوف لهذا السبب قرر الدكتور " ريتشارد وايزمان " المتخصص في دراسة الظواهر الغريبة المكوث في القصر لبضعة أيام وبعد مرور تسعة أيام على المراقبة استطاعت كاميرات الدكتور التقاط صورة واحدة لشيء غير واضح المعالم وقال بهذا الصدد : لقد تم تسجيل عدة أدلة تؤكد وجود حركة غير عادية بالليل حيث سجلت أجهزة الرصد ارتفاعاً في حرارة المكان وهذا يؤكد وجود شيء غير عادي إضافة إلى الإحساس بالدوخة ورعشة في الجسم ، لقد عمل هذا الدكتور على حل اللغز الغامض إلا أنه لم يستطيع أن يصل إلى كشف حقيقي لهذا اللغز الغامض.
مشكلة الزواج والحب :
مشكلة بعض الرجال أنه " لا يحب التي يتزوجها " ولا "يتزوج التي يحبها" لذلك نجده في "منطقة وسطى " غير راضي وغير مقتنع بنصيبه " فنجده عين في الجنة وعين في النار" ودائماً ما يبحث عن الحب وإذا كان رومانسياً فالحب يطيل العمر من وجهة نظره ، فإذا كان الحب يطيل العمر؟ هل الزواج يقصر العمر ؟ وللإجابة على هذين السؤالين نقول أن التجربة تقول أن الحب " يقصر العمر" لأن أغلب الذين أحبوا ماتوا " ولم يدخلوا دنيا " أمثال عروة أبن الورد وعفراء وروميو وجوليت فكلهم ماتوا في سبيل الحب ومن أجل الحب ، إذاً هل الزواج يقصر العمر ؟ طبعاً لا الرجل إذا تزوج ولم يرضى عن زواجه في المرة الأولى فإنه يستطيع الزواج بثانية ويستطيع الزواج أيضاً بأربع وهو بذلك يكون " عريس كل ليله " فهو لديه أربع زوجات سيعلن عليه "دوري" للفوز بكأس رضاه وبذلك تكون حياته هنية وراضية ويطول عمره لأنه يعيش دلع وحب وحنان.
على كل حال الأكيد أنه لن يموت أحد "ناقص عمر" فكل واحد يأخذ حصته من الحياة كما هي مكتوبة له.
