;

الدكتور محمد علي السقاف والتشريع للثقافة الانعزالية ..!! 917

2008-03-09 11:45:44

كتب/ طه العامري

قبل ان يحدث ما حدث في مهرجان أحزاب المشترك في محافظة الضالع كتب الدكتور محمد علي السقاف مقالاً تداولت هذا المقال العديد من المواقع الالكترونية وهو بعنوان " اللقاء المشترك مشاركة في نهب واحتلال الجنوب - القضية الجنوبية ليست كوتا نسائية" ويأتي هذا المقال للدكتور السقاف ضمن سلسلة مقالات تحريضية مثيرة للسكينة ومزعزعة للاستقرار الاجتماعي وقد دأب الدكتور محمد علي السقاف وآخرون على تسويق الأفكار التحريضية وتناول القضايا الوطنية بقصور يجرد المتلقي الوطني من كل الحقائق الوطنية والتاريخية والمتصلة بحقيقة الهوية والانتماء الوطنيين، وما حدث في محافظة الضالع فعل لا يخرج عن سياق ثقافة التحريض التي يواصل البعض تصديرها وتضليل الرأي العام الوطني ومنح ثلة الغوغاء ذريعة ليواصلوا مخططات هي من صناعة محاور لم تعد مجهولة لكن المجهول هو الفائدة التي يتوقعها هؤلاء العابثون من هذه التصرفات والسلوكيات وهذا الخطاب وكل هذا قطعاً لا يخدمهم ولن يقودهم إلا ما يحلمون ان يصلوا إليه، لكن تظل السكينة الوطنية عرضة لمثل هذه الثقافات القاصرة والتعبئة الخاطئة والتناول الإعلامي الغير مسؤول والغير وطني والذي يعبر عن ظواهر اجتماعية مريضة ومسكونة بكل العاهات التي سبق ان نبذها شعبنا وتخلص من بريطانيا وثقافتها ومن نظام الإمامة وأساليبه القذرة ولسنوات ظلت الثورة اليمنية "سبتمبر وأكتوبر" والتي بفضلها اصبح الدكتور محمد علي السقاف دكتوراً وأستاذاً للقانون الدولي في أعلى صرح علمي وهو الجامعة وكان المفترض ان يكون ذو عقلية وطنية راقية ومتقدمة وفيها قدراً من التحضر وبما يمكنه من المشاركة والإسهام في تنوير الوعي الوطني بأفق حضاري ورؤى حضارية وحدوية وذات بعد ومدلول حضاري وإنساني لا أن يتحول إلى بوق لإثارة الفتن والتحريض ويواصل تطويع قيم ومفاهيم القانون للتشريع للفوضى والعنف والتفكير عبر اساليب اباحة الفوضى والنزوع الانعزالي والعنصري والبحث عن كل ما يمزق النسيج الوطني ويفرق أبناء الوطن الواحد. . !!

ان من يعود لقراءة ما سطره الدكتور محمد علي السقاف يخجل حين يرى أكاديمياً يصل به الحقد والانعزالية والعنصرية إلى ذاك المستوى المتدني من الفعل والسلوك والرؤى والموقف وهو تدني يجرد صاحبه حتى من قيم الانتماء للراهن الحضاري الإنساني بما في ذلك رؤية وفلسفة المحافظين الجدد في أميركا او الليبراليين الجدد في اليمن والوطن العربي الذين يعملون لمنظمات مشبوهة ويسعون إلى تمرير مخططاتها عبر استهداف الشعوب والمجتمعات والدول من الداخل ومن خلال تسويق منظومة النعرات المتخلفة من الثقافة الانعزالية والطائفية والمناطقية والسلالية والتوصيفات التي تثير السكينة وتولد ظواهر العنف والنشوز الاجتماعي وتلك هي رسالة السقاف وأمثاله من أبواق الشؤم والأزمات الذين ما انفكوا في تسويق أوهامهم وتضليل الرأي العام وقناعته بكل حقائق الراهن والمستقبل والماضي التاريخي، ويجد السقاف وأمثاله في عبثية الوسائط الإعلامية متنفساً لتمرير الأحقاد وبث السموم وزعزعة السكينة واللهو بالوطن ومصيره والشعب ومستقبله. . !!

ندرك ان كل هذه الظواهر الشاذة لن تفقدنا والوطن منجزاتنا الحضارية لكنها تصنع حالة من الإقلاق الاجمتاعي وتعرض السكينة الوطنية لمخاطر الفعل ورد الفعل خاصة في الوسط الشعبي وحين يكون التعصب الغبي للنزوع المناطقي والطائفي غير محكوم بثقافة وطنية وغير مسيطر عليه خاصة في أوساط من يجهلون حقيقة السقاف وأمثاله ومن لا يدركون الدوافع الحقيقية لكل هذه الأبواق المرجفة وصناع الضجيج والصخب الإعلامي، إذ أن هناك أبرياء من العامة قد يذهبون ضحية هذه الثقافة التي يسوقها الدكتور السقاف وأمثاله وهذا ما لا نتمنى ان يأخذ مساراً يتجاوز ثوابت ومسار وقوانين الحياة السياسية والديمقراطية التي تنظم مسارنا وحياتنا وتحتم على كل من يحسب نفسه متحضراً ان يفكر بما قد يترتب من رد فعل خطاب قاصر وحاقد وغير مسؤول لذلك لم يكن ما حدث في الضالع لأحزاب اللقاء المشترك فعل عابر بل هو حصيلة تعبئة غير مسؤولة وتحريض مجرد من قيم الهوية والانتماء وإن كان المشترك مارس ويمارس الكثير من الأخطاء والتجاوزات فإن تلك الأخطاء والتجاوزات لا يجب أن تصل إلى هذا الحد من السفور حيث الدولة تستهدف والسكينة والاستقرار وتتعرض العملية السياسية والديمقراطية لسهام مسمومة على أثرها قد تكون هناك تبعات ان تركت الأمور على مزاجية هؤلاء فالوطن ليس صدى لأمثال هؤلاء ولا هو أسير نزقهم أو رهينة لخطابهم المتخلف والبدائي والذي قد تجاوزته الإنسانية حتى في أكثر المجتمعات عنصرية وانعزالية مثل نظام بريتوريا العنصرية الذي اسقطته إرادة المواطنة الحرة في جنوب أفريقيا وبالتالي ليس هناك ثمة إمكانية لعودة تسويق ثقافة الانعزال والعنصرية والتخلف، كما أن الوحدة اليمنية وجدت لتبقى وهي غير قابلة للاحتواء والتطويع والتراجع كما أن الإرادة الوطنية لا تقبل بالعودة للماضي الشطري وأن الوحدة او الموت ليس شعاراً عابراً أو للاستهلاك ولكنه ثابت وطني وقومي وإنساني وليس هناك قوى أياً كانت ومهما كانت قادرة على أن تتجاوز هذه الحقيقة الراسخة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد ناصر حميدان

2025-01-18 00:17:31

وطن يصارع الضياع

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد