كروان عبد الهادي الشرجبي
"أين سيارتنا نحن العرب"
إن الهنود صنعوا سيارة تتسع لأربعة أشخاص عرضها شبران وطولها ثلاثة أشبار، عندما تراها الله يستر لأن ركوبها يحتاج إلى قوة قلب وإيمان عميق واسع بالوطنية والحس القومي. وإلا فإن قائدها وركابها يشعرون بأنهم في قفص حيوانات.
المسألة المهمة هنا أن هذه السيارة هي صناعة هندية وإن الهنود يفتخرون بها ويقودونها بفخر واعتزاز لأنها سيارتهم وصناعتهم صحيح أنها لا تقارن بشيء أمام الصناعات الروسية، الأميركية، اليابانية، الكورية، ولكنها من صنعهم.. وأنا على يقين أنهم سيطردونها بمرور الزمن.
السؤال أين سيارتنا نحن العرب؟ ما الذي جعلنا نتخلف عن الركب؟ لعلَّ العرب يخجلون من دخول الميدان بركبه متواضعة.. تتطور تدريجياً وتنمو.
فلا أحد يستطيع أن يوقف قطار الإرادة فإذا عزمنا على صنع ثلاجة - سيارة - تليفزيون- هاتف- كاميرا- فإننا قادرون على ذلك ولكن..... نحن عرب!!!!!
ضحايا لا ذنب لهم
في قطاع هينان وفي قرى تكاد تكون معزولة عن العالم في "الصين" حيث يكاد الجوع والبؤس يفتلك بأهالي هذه المنطقة حيث قام المزارعون الفقراء ببيع دمائهم ليتمكنوا من دفع الضرائب والاحتفاظ بمصادر رزقهم وسبب الظروف الصحية المتردية التي تعيشها وحدات الدم المستقلة في الأرياف فقد نشر مرض الإيدز لهؤلاء الفقراء الذين يبيعون دماءهم فبدلاً من أن يسددوا ما عليهم من متأخرات أصبحوا يقتربون من العالم الآخر، لاسيما وأن الأدوية الوحيدة المتوفرة لمساعدتهم على تحمل المرض لا تتعدى بعض المضادات الحيوية وأكياس المصل.
