كروان عبد الهادي الشرجبي
الشهيد الذي عاد للحياة
غريبة هي الحياة أناس يهربون من الموت فيخطفهم على غير موعد وهم ينعمون بالصحة، وأناس يطالبون بالشهادة ويتدافعون إليها فتوهب لهم الحياة.
فهذا هو "حسين كرسوع" شاب فلسطيني عمره (30) عاماً عانى كما يعاني الشعب الفلسطيني من مرارة الاحتلال فذهب للقتال شأنه شأن أي شاب فلسطيني وأصيب في رأسه وأخذ إلى المستشفى حيث تم تحويل جثته إلى الثلاجة لأن الأطباء اعتقدوا أنه فارق الحياة.
إلا أن قدرة الله ومشيئته أرادت له الحياة ولم تشأ إرادة الله أن يدفن مع الأموات، وحين أفاق حسين وظن أنه في الجنة وأن الممرضات هن من الحور العين".
من أجمل الكلام.
* الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
* لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاء عيوب الآخرين فلا تنسى أنهم مثلك لهم عيون وألسن.
* إذا كان لديك رغيفان فكل واحداً وتصدق بالآخر.
* عندما يمدح الناس شخصاً، قليلون من يصدقون ذلك، وعندما يذمونه فالجميع يصدقون.
* كن حذراً من الكريم إذا أهنته ومن اللئيم إذا أكرمته ومن العاقل إذا أحرجته ومن الأحمق إذا رحمته.
* إذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى أسفل لترى من عاونك في الصعود إليها وأنظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها.
* تستغرق مناقشة المسائل التافهة وقتاً طويلاً لأن بعضهم يعرف عنها أكثر مما يعرف عن المسائل الهامة.
"التواصل الالكتروني بين البشر"
منذ سنوات قليلة كان الناس في بلادنا العربية والإسلامية يتزاورون في المنازل والمجالس والأفراح والأحزان والمناسبات الاجتماعية فكانوا يسافرون من قرية إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى للالتقاء في مناسبة من هذه المناسبات. في أيامنا هذه انقطع التواصل الاجتماعي الحميم إلا في القليل النادر، فلا وقت للقاءات المباشرة لأن إيقاع العصر أصبح يتسم بالسرعة والناس في دوامة الحياة مشغولون حتى داخل الأسرة الواحدة.
في عصر التكنولوجيا والهاتف المحمول أصبح الناس يكتفون بإرسال التهاني والتحيات إلى الأقارب والأصدقاء بواسطة الرسائل الالكترونية عبر أجهزة الهاتف، بضغطة زر واحدة تستطيع أن تقول لكل من تشاء "مبروك للعيد" مبروك للشهر الكريم وكل ما نود قوله. وفي دقائق معدودة تكون قد قمت بتهنئة الغريب والقريب في أقصى بلاد العالم بضغطة زر واحده.
على الرغم من أن هناك أناس يترحمون على أيام التواصل الاجتماعي المباشر الذي يخلق الألفة والرأفة والالتقاء بالأحبة الذي لا تعوضه ضغطة زر، إلا أن الزمن اختلف وما كان سهلاً في الماضي أصبح في غاية الصعوبة فلا وقت للزيارة ورسالة تكفي.