كروان عبد الهادي الشرجبي
الثامن من مارس "عيد المرأة العاملة"
جاء الثامن من مارس هذا العام وقد حققت المرأة اليمنية العديد من الإنجازات فنجد أنها استطاعت أن تواكب التطورات الحاصلة على الصعيد المحلي والعالمي.
فعلى الصعيد المحلي استطاعت المرأة أن تثبت وجودها من خلال كافة المجالات العملية فنجدها قد نالت أعلى المراتب العلمية وتحصلت على حقوقها كاملة من الناحية العملية فنجدها الطبيبة الناجحة والمهندسة المتفوقة و المدرسة المثابرة والإعلامية المجدة وأستاذة الجامعة وكذا استطاعت أن تثبت قدرتها على خوض المجال السياسي فدخلت انتخابات حرة مع أخيها الرجل "في الإدارة المحلية" المجلس المحلي واستطاعت الحصول على مقاعد فيه وكل ذلك بفضل تشجيع قيادتها الحكيمة لها.
وعلى المستوى الدولي أو الخارجي نجدها احتلت مراتب مختلفة من حيث توليها لمنصب سفيرة وكذا وزيرة وهذا يجعلها على اتصال مع أقرانها سواء العرب أو الغرب.
إن كل ما تحقق وتحققه المرأة اليمنية ما هو إلا نتيجة تشجيع القيادة الحكيمة المتمثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد ويؤكد دائماً على أن المرأة نصف المجتمع ويحرص على تشجيعها من أجل الوصول إلى أعلى المراتب ونيل الفرص من أجل تحقيق ذاتها وطموحاتها.
"التهوين"
عندما ننفعل أو نغضب تكون ردة فعلنا في الغالب مبالغ فيها، حيث نبدأ بتضخيم وتهويل وتصعيد الموقف حتى في أتفه الأمور نتيجة إعطائها حجماً أكبر من حجمها الطبيعي ونصدر حكمنا ونحن بتلك الحالة نعاند ونصر على موقفنا ذلك لن يجعلنا نصل إلى ما كنا نريده بل قد يزيد من صعوبة حصولنا عليه وفي بعض الأحيان عندما يضغط علينا موقف صعب، بدلاً من أن نراجع سبب تذمرنا لهذا الموقف نشعر بأننا ضحايا وأن الآخرين لا يقدروننا حق قدرنا وأننا لم نأخذ فرصتنا للنجاح، نشعر بأن حظنا عاثر وأن ظروفنا دائماً ضدنا ونرى كل شيء سيء وكل حياتنا سيئة وتعجز عن النظر في أساس المشكلة وأسبابها وبالتالي سنحلها بالطريقة نفسها وذات الأخطاء المتكررة لأننا نراها من منظور ضيق.
ولو دربنا أنفسنا على الهدوء وتحاملنا على أعصابنا وتحلينا بالصبر بالذات في لحظات اتخاذ القرار سنعرف أن لكل مشكلة حل إن عاجلاً أو آجلاً ولا داعي أن نستبق الأحداث.
ترى هل فكرنا لماذا نضخم بعض الأمور ونستصغر بعضها؟ وأخرى نتركها لأننا نحن من نريد ذلك!!! فإذا رغبنا في شيء رغم صعوبته سهلناه وهوناه... وإذا لم يوافق رغبتنا رغم أهميته وضعنا أمامه العراقيل والسدود... ويحدث ذلك لأننا نفتقد التمييز بين الأشياء المهمة ولم نحدد لأنفسنا ما هو الأمر الحقيقي الذي يستحق منا الجهد والتفكير وما هو أفضل أن نتركه.
وأهم ما يجب أن نتعلمه لنهون على أنفسنا أن لا نحاسب كل شيء على سلوكه معنا بل نبحث ما وراء السلوك فنحن في الغالب نعجز عن فهم دوافع سلوك الآخرين قد يكون وراء سوء التصرف هذا إنسان مكتئب بائس أو محبط أو لديه مشكله نحن نجهلها وقد تصرف بتلك الطريقة بسب ضيقه. أفلا نمر نحن بمثل تلك التصرفات ونريد من يعذرنا؟ فلماذا لا نعذر غيرنا؟ ولماذا لا نعطي فرصة للآخرين أن يشعروا أنهم على حق وأننا قد أخطأنا في حقهم ومن واجبنا الاعتذار لهم؟
علينا أن نروض عقولنا أن تقهر كل ما يعارض ضمائرنا ويتحدى مبادئنا وأن نبتعد عن السلبية وننمي أنفسنا بالإيجابية حتى لا نصاب بالقلق والاضطراب. ولن يحدث ذلك إلا إذا نظرنا نظرة متفائلة.. وسنجد أننا نحيا ضمن مختلف المتناقضات وحتى نبني جسوراً للمحبة بيننا وبين الآخرين، علينا أن نعيد النظر في علاقتنا وأن نضع دائماً نصب أعينا أن الناس يختلفون في إدراكهم للشيء نفسه ويعود ذلك لأسباب عديدة منها ثقافتهم - وتعليمهم وخبراتهم وبيئتهم فمن ضروريات تكوين العلاقات أن نعرف من الشخص الذي أمامنا وما هو الأسلوب الأمثل للتعامل معه! ولا ننسى أننا لو سامحنا سنستمتع بالتسامح.
فلو ضاعت منا المحبة ضعنا في هذه الحياة...