كروان عبد الهادي
تعتبر مدينة عدن إحدى أقدم الموانئ الطبيعية في العالم، فمدينة كريتر المدينة القديمة بعدن إحدى أجمل المواقع الطبيعية يقع أمامها الميناء وهو أقدم الموانئ على سواحل جنوب الجزيرة العربية ويتمتع الميناء بحامي طبيعي ألا وهو جزيرة صيرة.. كانت أسواق عدن مشهورة بسلع عدنية معينة منها العطور والأنسجة، حيث تعتبر مركزاً تجارياً وصناعياً منذ عام 1839م أصبحت عدن من أفضل الموانئ التي تستخدم لإعادة تموين السفن بالوقود في طريق السويس - بو مباي- وفي الستينيات عمل ميناء عدن كميناء حر وأصبحت عدن بكاملها تعمل بنظام السوق الحرة سيما وأنه تم إنشاء مصفاة للبترول في عام 52م وكانت كذلك ثاني أهم ميناء للمستودعات "التخزين". وعليه فمنذ قيام الوحدة عملت الدولة على إعادة تنشيط الميناء وإعادته إلى مجده وازدهاره وبالفعل تم إنشاء الهيئة العامة للمناطق الحرة بقرار جمهوري من فخامة الرئيس الذي يبدي اهتمامه البالغ وحرصه الشامل على أن تكون اليمن في مصاف الدول المتقدمة وأن تواكب التطورات الجارية في العالم وأن يتطور النمو الاقتصادي في كافة الأصعدة.
وكذا أكد فخامته على حرصه الشديد في تشجيع المستثمرين العرب والأجانب وكذا المحليين من أجل الاستثمار في اليمن.. إذ يتوقع أن تتدفق الاستثمارات الهائلة من اليمن عن طريق المستثمرين، وذلك بفضل الجهود الجبارة المبذولة من قبل الأخ الرئيس الذي يقوم بالعديد من الزيارات للدول العربية وغير العربية من أجل الترويج وجذب رؤوس الأموال لعدن.. صحيح أن اليمن يتمتع بموارد بشرية هائلة وموارد طبيعية واقتصادية وتحتل مركزاً مهماً، إلا أن ذلك لا يكفي فلا بد من وجود المناخ المناسب لتلك الإمكانيات التي تجعل اليمن دولة قوية مزدهرة. إن العمل في المنطقة لابد أن يواجه صعوبات وعراقيل ولكن بفضل الجهود المبذولة فقد تم العمل على تذليل الصعوبات من أجل جذب المستثمرين وحثهم إلى استثمار أموالهم في اليمن وإزالة العراقيل التي قد تواجه المستثمرين العرب والأجانب وكذلك المحليين، وقد بدأت تظهر بوادر على السطح تبشر بالخير.
إن إنجاز المشاريع الاستثمارية سوف يساعد على توظيف أبنائنا فسيتم تشغيل آلاف من الأيدي العاملة غير المدخول الصافي للدولة، كل ذلك يعود بالنفع والفائدة على الشعب اليمني من حيث إيجاد فرص للعمل وزيادة الدخل وهذا يبشر بالخير ويدعونا للتفاؤل والأمل في أن نعيش حياة رغيدة.