كروان عبد الهادي الشرجبي
تطور القراءة
حاول الإنسان بكافة الطرق ملاحقة الزمن، محاولاً استغلال السرعة لضغط اللحظة وإنجاز أكبر قدر من العمل في وقت أقل. فمثلاً في المحادثات ونقل الخبر أوجد الهاتف الفاكس والبرقية والتلكس ثم الانترنت، ولاختصار زمن الرحيل والسفر كانت السيارة والطائرة ومختلف وسائل النقل السريعة وفي الكتابة كان الدور لآلة الطابعة والكمبيوتر وأشكال أخرى.
وهكذا تنوع تلاعب الإنسان بالسرعة لتخطي أجزاء من الزمن لإعطاء العمر أكبر كمية من الإثارة والإنتاج، سواء كانت على مستوى عمر الفرد أو عمر الشعوب.
وعليه ورغم كل شيء ظلت القراءة غير قادرة على تخطي أجزاء من الزمن المقدر لها فما زال الاعتماد على تركيب الحرف إلى جانب الحرف لتكوين الكلمة والكلمة إلى جانب الكلمة لتكوين جملة، ثم يكتمل الموضوع ليرجع بالزمن إلى الوراء الذي كان يأخذه قبل مئات السنين.
إلى هذا اليوم لم يستطع العلماء تطوير شكل القراءة واستخدام السرعة فيها بشكل يوازي ما تجده السرعة من تطور في فنون وأشكال أخرى من الاستخدامات الإنسانية.
"الليزر علاج سحري أم بيزنس"
إن العلاج بالليزر أصبح (هوجه) فمن يبحث عن القوة الفولاذية بدون منشطات أو تحلم بعيون الصقر بدون عدسات، أو من يريد التخلص من البقع الجلدية في ساعات معدودة أو تحلم بإنقاص وزنك والدخول إلى دنيا الرشاقة فلن تجد أسرع من ومضات الليزر السحرية.
وفي ظل (هوجة) علاج كل شيء بالليزر ظهرت سلبيات وظهرت عمليات الخطأ بسبب جهل الكثير من الأطباء للاستخدام الغير صحيح لهذا الجهاز الخطير.
في مصر وبسبب العمليات الخطأ والتي نتج عنها إصابات خطيرة تم التحذير من هوجه العلاج بالليزر في ظل غياب الضوابط حيث أصبح الجهاز الخطير مشاعاً في المستشفيات الخاصة وعلى أيدي غير متخصصة فلذلك لم يسمح للأطباء باستعماله عدا من لديهم شهادة خبرة عملية من معهد الليزر إذ تنظم دورات تدريبية جادة ومكثفة في استخدام الليزر.
فلا يكفي أن يكون الطبيب أخصائياً ليستخدم أي تقنية جديدة..
