نبيل مصطفى مهدي
تزايد أعداد المتقدمات لترشيح أنفسهن في الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة ذلك سيعد حديثاً تاريخياً غير مسبوق وسيؤكد الجور الجديد والفاعل للمرأة اليمنية وسيضع خطواتها على طريق جديد من العمل السياسي والاجتماعي والثقافي، ويساند قضايا المرأة التي مازالت تتعثر وتواجه من قوى ظلامية تحاول أن تفرض سطوتها وسيطرتها وتخشى من تقدم المرأة وتفوقها مستدعياً نصوصاً جاحدة متخلفة رفضها كل علماء الدين وكل فقهائه.
ونحن نتطلع إلى آفاق المستقبل فإننا ننطلق من الواقع الذي يقول أن نسبة مشاركة المرأة في قضايا مجتمعنا السياسية والاقتصادية مازالت متدنية وأقل من حجم مشاركتها في مجالات التعليم والعمل فهي في أقطار عديدة مازالت تقاوم حتى تحصل على حقوقها، بل تؤكد وجودها في اليمن إذ يتعمد البعض أن يصيبها بالشلل حتى يسير المجتمع بقدم واحدة في القرن الحادي والعشرين وقد وصلت المرأة العربية والمسلمة في بلاد أخرى أي مناصب قيادية في الأحزاب والهيئات بل وإلى مقعد الوزارة مثلما هو حاصل في اليمن.
نتمنى أن تكون نتيجة الانتخابات القادمة في اليمن سارة بالنسبة للمرأة وأن تكون مشاركتها كثيفة وفي الترشيح بعدد كبير وفي الفوز بعدد كبير يتناسب مع دور المرأة ومع ما وصلت إليه من علم ومع ما أحرزته من تقدم في مجالات كثيرة، فلقد أصدر اليمن العديد من القوانين ولجان الدستور الذي أعطى لها الحق في المشاركة في مختلف أوجه الحياة وأكد على حقوقها وصحح مسار الأسرة وأزال عنها التشوهات التي عانت منها النساء الطموحات كثيراً.
فلها الحق بتمثيل يعادل في كل المجالس النيابة وأن يكون لها إسهاماً بارزاً في كل مجالات السياسة والاقتصاد وبعد أن أثبتت جدارتها في المواقع التي تولتها.
الأمل كبير في أن تتغير نظرة البعض إلى أهمية دور المرأة وفاعليته وانعكاساته الإيجابية حتى عن الأسرة ذاتها. وأن تتاح لها أكبر مساحة من العلم والعمل.