كروان عبد الهادي الشرجبي
ماذا تعرف عن القتل الرحيم؟!
إن هناك أشخاصاً يشكون من أمراض خطيرة لا يرُجى شفاؤهم منها فيتدخل الطب "الطبيب" ويقوم بإنهاء معاناة مثل هؤلاء المرضى دون الخوف من العقاب. هذا يسمى القتل الرحيم.
في السبعينيات وحتى الآن ذاعت شهرة هولندا بوصفها الدولة التي تسمح علناً بالقتل الرحيم وكان الدكتور "هربرت كوهين" أشهر من قاموا بذلك.
إن اللجوء إلى هذا الإجراء من قبل المستشفى أو الأطباء هو ناتج عن عدم وجود تأمين صحي لهؤلاء المرضى فيلجأون إلى "الموت الرحيم" هروباً من نفقات العلاج وطبعاً أن اتخاذ مثل هذا الإجراء لا يتم جزافاً بل بعد الجلوس مع المريض والتحدث بحرية مع الطبيب عن الموت.
يجب الإشارة هنا إلى أن 99% من الهولنديين يتمتعون بضمان التأمين الصحي وهو ما يمنع اللجوء إلى هذا الإجراء هروباً من نفقات العلاج.
تخيل لو كان في اليمن ما يعرف بهذا "الموت" فكم ترى من المرضى سوف يطلبون هذا الموت الرحيم؟؟؟
ماذا يحدث للطبيب داخل المستشفى عند ارتكاب الخطأ الطبي وما هي الإجراءات المتبعة متى يكون خطأ الطبيب 99%؟ وما هو خطأ الممرضات كيف نفرق بين الخطأ الطبي ومضاعفات العلاج؟
أولاً وقبل الإجابة كلنا يعرف أن مهنة الطبيب تعتبر من المهن الدقيقة والحساسة لأنها تضع بين أيدي الطبيب روح إنسان أما أن يهب لها الحياة بكفاءته وخبرته وأما أن يفقدها الحياة بسبب خطئه وإهماله.
إن الخطأ الطبي يعتمد بالدرجة الأولى على ماهيته وما هو ومن ثم يتم تحديد من المسؤول عنه فحدوث مضاعفات أثناء العملية الجراحية يكون الخطأ على الطبيب بنسبة 99% أي أن في بعض الأحيان تحدث مضاعفات نتيجة لخطورة الجراحة ومنها نزيف وتهتك أي عضو مجاور لمكان العملية أو حدوث عدوى أو التهابات سواء مكان العملية أو من فتحة العملية وهنا الخطأ يقع على الطبيب، وأثناء استعمال إجراء العمليات يتم استعمال قطع الشاش لوقف النزيف فعلى الطبيب سؤال الممرضة عن العدد لأنها هي المسؤولة أو من يقوم بتسجيل العدد، وألا ستكون المسؤولية مشتركة وبعد الخروج من العملية فإن الممرضة تكون مسؤولة عن قياس الحرارة مثلاً كل ربع ساعة مما تفادياً لمضاعفات أما عن الإهمال الطبي فهو فشل الطبيب في عمل إجراءات الوصول بالمريض للسلامة بأقل المضاعفات مثل ترك شاشة وآله داخل البطن- إصابة المريض بحروق بسبب استخدام آلة طبية بدون تدريب كاف. إن المشكلة هي أولاً تتعلق بالطبيب لعدم كفاءته الطبية وعدم تلقيه التدريب الكافي والمشكلة الثانية بعملية التعيين حيث يتم تعيين أطباء غير مؤهلين وليس على قدر من الكفاءة وتسمح لهم المستشفيات بإجراء جميع الجراحات دون تحديد قدرة الطبيب أو الجراح على إجرائها ولذ يجب أن تقنن هذه المسألة من قبل المستشفيات ووضع نظام ملزم يقلل من حدوث هذه الأخطاء الطبية والمضاعفات.
خبر ظريف
حكم أحد القضاة في "لبنان" على رجل بغسل الملابس وأواني المطبخ وتنظيف المنزل بدلاً من زوجته لمدة شهرين الحكم جاء نتيجة لدعوى تقدمت بها الزوجة للمحكمة ضد زوجها "بأنه دائم التدخل بأعمال منزلها" وهو دائم التأفف وغير راضي وكانت تتحمله بصبر إلا أنه زاد في غيه، حتى نفذ صبرها، لذلك تقدمت الزوجة بشكوى ضده ودافع الزوج عن نفسه إلا أن القاضي أصدر حكمه وانتهى أمر "الزوج خلف المجلى بين الصحون والأواني والمكانس وأدوات التنظيف.
وهذا عقاب لمن يتدخل في ما لا يعنيه.