كتب/ عبد الوارث النجري
تعاني مدينة إب كغيرها من مدن الجمهورية من ازدحام حركة السير في الشوارع الرئيسية للمدينة، لكنها تختلف عن غيرها من حيث الأسباب الكامنة وراء ذلك الازدحام، ففي الوقت الذي تعاني فيه شوارع المدن الأخرى من الحفريات التي تقوم بها الشركات المنفذة لمشاريع المياه والمجاري وخطوط الهاتف والكهرباء وغيرها، تعاني شوارع إب من ازدحام حركة السير وخاصة الشوارع الرئيسية مثل شارع العدين وشارع تعز بالإضافة إلى شوارع السوق المركزي وشارع الأوقاف وغيرها، حيث يتسبب الازدحام الذي تعاني منه تلك الشوارع وخاصة أثناء الظهيرة بتعرض المواطنين المارة للسرقة، بالإضافة إلى تعرض النساء وفتيات المدارس للمضايقة ويرجع ذلك الازدحام لحركة السير في شوارع إب إلى عدة أسباب منها:
1- غياب دور إدارة مرور المحافظة في تنظيم حركة السير ففي الوقت الذي نلاحظ فيه انتشار رجال المرور في العديد من الجولات وفرزات الباصات والأسواق الشعبية، نجد قيام أصحاب المركبات والباصات بالعديد من المخالفات دون أي ردع أو ضبط من قبل رجال المرور، مثل كثرة الباصات العاملة في شوارع إب بصورة مخالفة منها باصات تحمل لوحات خصوصي وتعمل في شوارع إب بشكل يومي كذلك هناك باصات أجره ولكنها من خارج المحافظة أي أن لوحات تلك الباصات لا تحمل (فاصل 7) ما يؤكد أنها كانت تعمل في محافظات أخرى وتم استقدامها إلى العمل في مدينة إب بصورة مخالفة، هذا إلى جانب عشوائية العمل للباصات في شوارع المدينة وعدم التزام كل صاحب باص بخط سيره، كذلك عدم تحديد مواقف محددة سواء للباصات العاملة في شوارع المدينة "الفرزة" أو مواقف محدده للمراكز التجارية والفنادق والمستشفيات المتواجدة داخل مركز المحافظة ما يسبب الازدحام في حركة السير بتلك الشوارع الضيقة جراء قيام أصحاب المركبات الخاصة بالوقوف في وسط الشارع.
2- قيام صندوق النظافة وفروعه في مديريات الظهار والمشنة بتأجير الأرصفة والممرات الخاصة بالمشاة لأصحاب المحلات التجارية لغرض عرض بضائعهم على تلك الأرصفة والممرات ما يضطر المارة في شوارع إب إلى المشي وسط خطوط السير الخاصة بالمركبات وهذا يعتبر من أهم أسباب ازدحام خطوط السير في شوارع إب الرئيسية.
3- انتشار الحفر في بعض شوارع إب رغم المبالغ الكبيرة التي تم اعتمادها لقطاع الأشغال في المحافظة بمناسبة احتضانها فعاليات العيد الوطني السابع عشر العام المنصرم وخاصة الشوارع الخلفية وشارع العدين وشارع تعز، الأمر الذي يدفع أصحاب المركبات لتحاشي تلك الشوارع المنتشرة فيها الحفر والسير بالشوارع الرئيسية.
4- عدم قيام المجلس المحلي بالمحافظة ومديريات الظهار والمشنة بإجراء أي معالجات وحلول لأصحاب العربيات والبسطات المنتشرة في كافة الأسواق والشوارع الرئيسية والفرعية بمركز المحافظة.