علي صالح الغريب
يافع - سرار
لا شك وأنت تمر في الطريق المؤدية من عاصمة مديرية سرار محافظة أبين إلى منطقة العسكرية بمحافظة لحج ابتداءً من رهوة قرض إلى خيرة خلال تلك الطريق وعلى مسافة ساعتين توجد قرى متناثرة على جوانب الطريق وفي الجبال، حيث ينتابك شعور بالحسرة والألم وهو ما دفعني إلى الكتابة عن معاناة أبناء المناصر يافع، حيث يعانون من التهميش بين محافظة أبين ومحافظة لحج علماً بأن سكان هذه المناطق يتجاوز "35000" خمسة وثلاثون ألف نسمة وهؤلاء السكان محرومون من أبسط المقومات الضرورية للحياة منذ السابق وليس هناك آمال تلوح في الأفق لحل ولو جزء يسير من معاناتهم، حيث أن المنطقة محرومة من المياه فالجفاف عنوان للمنطقة ولم تحرك السلطة ساكناً لعمل الحواجز المائية وكذا الخزانات لخزن مياه الأمطار وحفر الآبار أما الجانب الصحي فالمنطقة لم تبنى بها وحدة صحية لعمل الإسعافات الأولية، حيث يتحمل الناس مشاق السفر إلى لحج أو عاصمة مديرية سرار ومما يزيد المريض مرضاً الطرقات الوعرة وكذا عدم وجود الطرقات لبعض القرى الجبلية في المنطقة، وهناك تردي في الوضع التعليمي أيضاً.
أما الكهرباء فلا تزال المنطقة تمشي في ظلام دامس فمتى ترى قرى المناصر النور وكذلك محرومون من خطوط الهاتف مع أن العالم قد تطور وأصبح ما يشبه القرية الواحدة ، ويعاني أبناء المنطقة من حرمان في التوظيف وكذلك في شبكة الضمان الاجتماعي ومن خلال كل ذلك تحدثت إحدى الشخصيات الاجتماعية في المنطقة عن تلك المعاناة مناشدة محافظ محافظة أبين والمجلس المحلي بالمحافظة تشكيل لجنة للنزول وتقصي الحقائق والنظر على الواقع لمعانات هذه المنطقة وحرمانها منذ قيام الاستقلال إلى يومنا هذا ومن خلال نزول اللجنة سوف يتم عرض جميع الوثائق عليهم من متابعات من الجهات المختصة ووعود كاذبة لكثير من المشاريع وكل القضايا أعلاه وتلك الوعود العرقوبية ويا فصيح لمن تصيح.