د. فضل بن عبد الله مراد*
قال تعالى:"ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"
أيها اليمنيون أنتم تدخلون دخولاً أولياً في خطاب الآية لأنكم أهل الإيمان والنداء إنما هو لأهل الإيمان تخصيصاً لاستثارة من في قبله مثقال ذرة من الإيمان.
نعم إنه خطاب علوي وحيث يأمر الله من فوق سبع سماوات على كل النساء أن يدنين عليهن من جلابيبهن، ولا يبدين شيئاً من زينتهن إلا للمحارم أو الزوج.
بل ولا يجوز استحثاث كوامن الشهوات في المجتمع في أبسط الصور وهو (ضرب الكعب) بالأرض هكذا هو الأمر الصارم. وفي ختامه دعوة إلى التوبة مما يشعر أن فعل ذلك جرم وزاده تأكيداً أن ربطه بالفلاح الذي هو جزاءً لذلك العمل
أيها اليمنيون، أيها الرئيس، أيها الوزراء. . أيها المحافظون إنكم جميعاً خاضعون لأوامر قهرية غير اختيارية وأوامر عليا إنها أوامر السيد للعبيد إنها أوامر الغني للفقراء إنها أوامر الجبار القوي للمنكسرين الضعفاء.
إنها أوامر الملك. أوامر المالك. أوامر الواحد. أوامر من له الخلق والأمر.
أوامر لا تعقيب عليها، ولا مراجعة لأحد ولا يحق لأحد أن يسأل لأنه لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يسألون.
إن من يريد أن يعاند الله ورسوله أو يشاقق الله وشريعته أو يكسر الأوامر السماوية. سوف يجد من القهار العذاب الأليم ولن يفلح أبداً من دعا إلى إحياء حفلة المنكر التي دعيت إليها إحدى المغنيات، إنها والله تكسير للأوامر العليا،. إن الرئيس بما فيه من خير ودين كما عهدناه من الغيورين على الدين، وجه بتنفيذ فتوى العلماء التي نشرت في عموم البلاد والتي تؤكد على حرمة إقامة مثل هذه الحفلات المنكرة وإحيائها فمن هو الداعي إذاً!!؟ لقد عصى الله ورسوله أولاً وعصى ولي لأمر.
أيها الغيورون على دين الله قاطعوا هذا المنكر وادعوا الناس إلى مقاطعة ذلك أيها الخطباء والدعاة والعلماء كونوا موجهين في خطبكم بحرمة هذا الفعل.
لقد حرم الله هذا التكشف وهذه الفتنة. ولا خلاف بين علماء الإسلام في أن هذا من المنكرات العظيمة، والكبائر الفادحة.
إن الآية تنهى عن مجرد كشف العنق، عن مجرد إحداث صوت الكعب أو الخلاخل أثناء المشي فمن باب أولى النهي عن هذا المنكر. الذي يفوق ذلك بمرات. إني على ثقة أن المسؤولين في هذا البلد وعلى رأسهم الرئيس الصالح لن يرضى عن هذا.
أيها الرئيس الصالح إنك لا تزال تنفذ أوامر الحق في الكتاب والسنة، أيها الشعب الصالح شعب الإيمان. لا يجوز لأحد أبداً الذهاب إلى ذلكم المكان، أو الدعوة إليه أو الترويج له، ومن عمل على بخلاف ذلك في الصحف أو أي وسيلة من وسائل الإعلام فهوا آثم آثم عليه ورز كل من تسبب في ضلالهم وكل ربحه سحت خبيث وما أردت إلا خالص النصيحة وأنا لكم ناصح أمين. . والسلام.
*أستاذ مقاصد الشريعة بجامعة الإيمان