كروان عبد الهادي الشرجبي
القرن الحادي والعشرين ولازال آكلو لحوم البشر على الأرض
عادي أن نشاهد في أفلام الرعب بشراً يأكلون بشراً ولكن الغير عادي أن يكون هناك أناس عاديين من لحم ودم ولا يزالون يمارسون هذه البشاعة المطلقة في أرجاء العالم "المتمدن" طبعاً المدن وليس القرى أو الضواحي أو الجبال أو القبائل البدائية التي يقال إنها تمارس هذه البشاعة إلى يومنا هذا.
إن آكلو لحوم البشر لهذا العصر هم أناس عاديين ومن مختلف دول في العالم وسوف نروي لكم حكاية لكل متوحش من كل بلد وحتى لا نطيل عليكم إليكم أول متوحشو هو ياباني واسمه "ايساي ساغاوا" وهو مهندس حيث قام هذا الشخص بأكل زميلته الهولندية التي كانت تدرس معه حيث قام بدعوتها إلى العشاء في منزله في باريس وبدلاً من أن يطعمها قام هو بأكلها واحتفظ بباقي أجزاء جسدها في الثلاجة، الغريب في الموضوع أنه عندما كشف أمره تمكن محاميه من إخراجه من السجن وذلك بالإدعاء أن "ايساي" مجنون وبالفعل تم ذلك وقضى بضع سنوات في مصحة عقلية ثم خرج، الآن يعيش في اليابان ويا عالم أيش عامل هناك.
الثاني مهندس كمبيوتر ألماني حيث مثل أمام محكمة مدنية "كاسل" بتهمة هزت بلاده التي لم تشهد مثيلها من قبل، حيث قام هذا الشخص ويدعى "مايفس" منذ العام 2001م وحتى 2007م بأكل 120 شخصاً وكلهم من المقربين إليه وبالطبع لا زال قابع في السجن حتى هذا اليوم.
أما الأميركي البرت فيش فقد كان أكثرهم نذالة ووحشية لأن ضحاياه كانوا من الأطفال الذين لم يتورع عن قتلهم وأكلهم.
ويأتي الروسي "أندريه تشيكا تيلو" بعده من حيث النذالة حيث قام بقتل 35 طفلاً وأكلهم طبعاً! وهناك الإنجليزي "سوتومو ميازاكي" الذي قتل كذلك أطفالاً وأكلهم.
الغريب في الأمر كله أن قوانين تلك الدول لم تتمكن من إلقاء العقوبة الفعلية على هؤلاء البشر لأن القانون الحضري لم يدرجه ضمن القانون لذا لم تستطع تلك الدول الحكم على هؤلاء "آكلي لحوم البشر"
كما نجد أن أغلبية مرتكبي هذه الجرائم النكراء هم نوعين "منحرفون ومعقدون" ولكن لحسن الحظ تظل فعلة أكل لحم البشر نادرة للغاية حيث لا يصل الأمر بكل "المنحرفين أو المعقدين" إلى ارتكاب أفعال شنيعة كهذه وإلا لكان نصف البشرية قد انقرض مهضوماً في أحشاء النصف الآخر المتبقي.
أفكار متفرقة
* أول الكلام هناك بعض البشر لا يستطيع أن يعاقبهم أحد سوى الله سبحانه وتعالى لأنه الوحيد القادر على رؤية أفعالهم المخيفة.
* وجهاء دون وجاهة وهو ما نطلقه على أصحاب الوجاهة الناقصة أو المصطنعة التي اكتسبت بوجود المال وانعدام الأخلاق، فنجد هؤلاء يرفعون أنوفهم فقد خرجوا إلى الضوء فجأة وتعالوا على البشر ولكن حين يظهر الوجهاء الحقيقيون نجد أنوفهم تتمرغ في التراب فلا مكانة لديهم بين الوجهاء الحقيقيين.
* يمكن أن نزرع الخوف ونثبته بين البشر فيخاف الناس أي شيء ولكن لا نستطيع أن نزرع الاحترام إن أردت أن يحترموك فلابد أن تكسبه من الناس.
* إننا في حيرة دائماً ما نسمع عن الإيجابيات لمشروعات ضخمة وتهويل لها لماذا لا نسمع ولو لمرة واحدة عن السلبيات الحاصلة.
* هل سمعتم عن مسؤول تقاعد مبكراً لينعم بحياته الباقية "لا" لأنه يصر على أن يموت فوق كرسيه.
أتمنى أن أسمع عن قانون يمنع دخول من هم في سن الثامنة عشر محلات ألعاب الكترونية كما هو حاصل في الدول المتقدمة لأنها أصبحت من الأمور المدمرة للنشء الجديد ومن أكبر مصادر القلق للآباء.كما أتمنى أن يمنع تعاطي الشيشة في المقاهي.